أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالجبار شاهين - الأسباب الحقيقية لتأجيل المؤتمر التوحيدي لأحزاب الاتحاد السياسي















المزيد.....

الأسباب الحقيقية لتأجيل المؤتمر التوحيدي لأحزاب الاتحاد السياسي


عبدالجبار شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 18:26
المحور: القضية الكردية
    


إن عدم سماح الآبوجية لمندوبي المؤتمر من العبور عبر معبر سيمالكا إلى إقليم كوردستان لحضور المؤتمر الذي كان سينعقد في الثالث من آذار الحالي كان بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير . فبالرغم من أن ذلك كان متوقعاً بل ومؤكداً نرى أن القادة في أحزاب الاتحاد السياسي لم يكن لديهم بدائل لذلك المنع المتوقع فمن المفروض وفي ظل هكذا ظرف كان لا بد من وجود تدابير احتياطية لكل طارئ قد يحدث ولكن ما حدث كشف عن مدى هشاشة الإرادة في التوحيد لدى أغلب قادة أحزاب الاتحاد السياسي حيث أن هناك الكثير من الطرق لايصال المندوبين إلى مكان انعقاد المؤتمر وأغلب تلك الطرق على ما اعتقد آمنة وحتى ان لم تكن آمنة فمن اجل المصلحة العليا على المناضل أن يواجه الصعاب والمخاطر فالمخاطر المحدقة بشعبنا هي أكثر بكثير من المخاطر التي قد تحدث لوافدي المؤتمر ومن هنا نجد عدم جدية المؤتمرين انفسهم حيث أن اغلب الذين انتخبوا لحضور المؤتر قبل كل شيئ غير كفؤين جلهم انتخبوا بطرق ملتوية ضمن اطار المحسوبيات والتكلات ولم يكن للكفاءات اي مكان للحضور وهذا بحد ذاته من اخطر المخاطر التي كانت ستسبب في وأد المولد الذي كان سيولد في مهده ، ذلك لأن من كان سيحضر المؤتمر والذين تم اختيارهم من قبل بعض الأطراف في الاتحاد السياسي بطرق مؤامراتية تكتلية ضد الكفاءات السياسية والطاقات الشبابية لعرقلة ايصالهم الى المواقع التي يستهلونها قولاً وفعلاً ، الهم الوحيد للذين استطاعوا بطرق ملتوية دنيئة ان يكونوا من المرشحين لحضور المؤتمر هو الحفاظ على المكانة التي وصلوا اليها ضمن احزابهم اما صدفةً أو بالتقادم الزمني لعمرهم الحزبي أو اشغالاً لملئ شاغر ما في مكان ما للحزب وليس بكفائاتهم السياسية وصلوا الى تلك المراكز ، لكي يحافظو على مكانتهم التي لا يتهلونها بكل تأكيد التجؤوا الى أخطر الطرق التي تكون هدامة بالنسبة لاي تنظيم ولا يمكن ان يكون قطعاً سبيلاً لانجاح اي عمل حزبي منظم ، عقلية التكتل هي عقلية تخريبية هدامة لاي بناء مؤسساتي بهذه العقلية لا يمكن الوصول الى الاماني المرجوة من اي عمل حزبي بناء .
هؤلاء الذين لجؤوا الى اسلوب التكتل المؤامراتي ضد رفاقهم المناضلين بكل تأكيد هم عالة على حزبهم وبمثابة العصي التي تعرقل حركة التقدم والتطور الحزبي ، انهم أدركوا تماماً المخاطر التي تحدق بشخوصهم ، والخسارة التي ستلحق بهم وبمراكزهم المبنية على الاوهام ،خوفاً من خسارتهم لتلك المواقع التي وصلوا اليها من قبل ولأجل الحفاظ على مواقعهم قاموا بانشاء كتل تخريبية ورشحوا المقربين الى انفسهم ليضمنوا اصواتهم في المؤتمر لانفسهم لاجل ان يبقوا في مراكزهم .
بعض اطراف الاتحاد السياسي في الاساس لم يكن لديها رغبة وإرادة حقيقية في التوحيد ضمن حزب واحد ، في اثتاء التحضيرات بداية من الاتحاد السياسي الى الاندماج في حزب واحد نرى نعالي الكثير من الاصوات النشاذ والعائق امام اي اطار توحيدي حرصاً على مكاسبهم الشخصية التي حصلوا عليها كما ذكرت آنفاً اما بالتقادم الزمني لعمرهم الحزبي أو بالمحسوبيات والتكتل اللاأخلاقي واللافكري فقط لاجل ابقائهم في ما توصلوا اليه ، بشكل خاص ظهرت هذه الاصوات لدى البعض من كوادر حزب البارتي ولا يخلى ذلك من هذا الامر بعض من الكوادر في الاحزاب الاخرى من الاتحاد السياسي ، وتعالت هذه الاصوات وكأنهم يتعرضون للمؤامرة من قبل الاحزاب الاخرى والمقاتلة على الحصص في القيادة بين قيادات هذه الاحزاب وكأن هذه الوحدة ضرورة للسعي وراء منصب وليست ضرورة تاريخية في مرحلة حساسة من التاريخ الذي نمر به .
وما البدعة المسمى بالكتلة الضامنة التي توحي ببداية خاطئة وما يبنى على الخطأ وأساس هش لا يمكن له الاستمرار وبالتالي هذه البدعة المسمى بالكتلة الضامنة ستكون مع مرور زمن ليس بطويل عبارة عن كتلة عاطلة وعائقة في سبيل أي عمل حزبي مشترك وسيفقد الحزب العمل بالروح الجماعية وتتحول الكتلة الضامنة الى كتل ضامنة بعدد الاحزاب التي ستتوحد وكل كتلة من هذه الكتل ستتغنى بالماضي الحزبي الذي اتى منه ويبقى الصراع بين هذه الكتل مستمرا وعملهم سيختصر على هذا الصراع وسيفقدون المبادرة في النضال والعمل الحزبي لصالح الشعب والجماهير .
من خلال كيفية تشكيل هذه البدعة " الكتلة الضامنة " نرى انه كان هناك أولاً تعالي بعض الاحزاب على الآخرى من خلال المطالبة بعدد أكبر من الكراسي في الكتلة الضامنة وبنفس الوقت رأينا رغبة صادقة وحقيقية لدى بعض القيادات من احزاب الاتحاد السياسي في الوحدة والاندماج في حزب واحد من خلال التنازل عن حقهم الذي كان من المفروض ان يكون عادلاً ومتوازناً مع الطرف الآخر في التمثيل في هذه الكتلة واكتفوا بعدد أقل بكثير من الآخرين في سبيل انجاح هذا العمل الوحدوي . هذا الموقف هو الموقف الصادق والرغبة الحقيقية في الاتحاد في حزب واحد وواجب علينا شكر اصحاب هذا الموقف لانهم يستحقون كل الشكر بتنازلاتهم في سبيل انجاح هذا العمل المبارك .
بالرغم من ذلك ومع مرور الوقت وصولاً الى تحديد موعد المؤتمر في الثالث من آذار الجاري ومنع الـ ب ي د لأعضاء ومندوبي المؤتمر من العبور الى إقليم كوردستان وجدنا انه كيف تم اتخاذ قرار سريع بتأجيل المؤتمر الى أجل غير مسمى وان دل ذلك على شيئ فإنما يدل أولا على عدم وجود رغبة حقيقية من بعض الاطراف لانجاح هذا العمل لعدم وجود بدائل لديهم لإيصال مندوبي المؤتمر الى مكان انعقاده حيث أن المنع كان متوقعاً جداً وهناك الكثير من الطرق لإيصال المندوبين الى مكان انعقاد المؤتمر ربما أكثر سهولة من ذلك المعبر الواقع تحت سيطرة الـ ب ي د .
اتمنى أن يكون هذا التأجيل فيه مراجعة دقيقة للبحث في الحلول والبدائل سريعاً والوقوف على احوال الذين تم توفيدهم الى المؤتمر وامكانياتهم الفكرية ومستواهم السياسي وهل هم مستحقون وقادرون على انجاح وتطوير النضال في المستقبل ؟؟
أم انهم فقط عبارة أن أرقام وحصد وجمع الأصوات لبعض الخائفين من خسارة مزايهم في الحزب الجديد؟؟
اعتقد ان كل منا بات يعلم كيف تم اختيار مندوبي المؤتمر من الداخل الى الخارج وقد لا يخلى الأمر من أن يكون هناك من بين الذين تم اختيارهم من خارج الاحزاب اي انهم ليسوا بحزبيين وقد تم اغراؤهم بحضور المؤتمر لاجل ان يصوتوا للذي اختارهم بطرق ملتوية بعيدة عن الحزبية ، هناك الكثيريين من رفاق الاحزاب في الاتحاد السياسي كانوا من المتقاعسين ومعتكفين عن النضال في احزابهم وعندما قرب موعد انعقاد المؤتمر سارعوا الى تقديم طلبات انتسابهم وبشروطوهم هم وليس بشروط احزابهم أو على الأقل التزاماً بالنظام الداخلي لتلك الأحزاب ، إن مثل هؤلاء الأشخاص لا يمكن اعتبارهم مناضلين بأي شكل من الأشكال ولا يمكن تسميتهم إلا بالانتهازيين يطفون على السطح في الزمان الذي يمكن ان يبرزوا فيه انفسهم وشخصيتهم وليس نضالهم وكفائاتهم الفكرية السياسية أو خدمتهم للقضية والمصلحة العاليا .
هكذا أرى من الضروري الوقوف عند هذا الامر وخاصة المتقاعسين الانتهازيين الذين يريدون التسلل دون وجه حق وبكل تأكيد سيكونون عوائق امام الكوادر التي تستحق الحضور والمشاركة ، وبكل تأكيد سيكون في ايصال المستحق الى المكان الصحيح فائدة عظيمة للعمل الحزبي واثراءاً للحزب بالكوادر السياسية الفعالة والمنتجة في كل الاوقات.



#عبدالجبار_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال مقر المحاميين في كوباني ... الغاية والدلالة
- شوشرة بعض أعضاء أحزاب الإتحاد السياسي المعرقل للإندماج وأسبا ...
- الأحزاب التابعة وعبودية قادتها العمياء سبيلنا إلى الهاوية
- مؤتمرجنيف2 لمصلحة مَنْ؟؟
- منع صالح مسلم من الدخول إلى إقليم كُردستان يكشف قوة ارتباطه ...
- مؤتمر جنيف2 مؤتمر النظام البعثي دون منازع
- الحزب الديمقراطي الكُردستاني - سوريا والهدف من التباكي على ا ...
- عفرين تتعرض لأشرس الهجمات من قبل داعش وحشا وبتغطية مبطنة من ...
- كُردستان سيبقى قوياً وآمناً رغماً عن حقد الحاقدين والارهابيي ...
- مصطلح الإدارة الذاتية الديمقراطية والاستخفاف بعقول الكُرد وا ...
- اجرام النظام الأسدي البعثي يعانق إرهاب الدولة الإسلامية في ا ...
- واجب على كل كردي الدفاع عن أرضه وعرضه شاء PYD أو أبى وليس حك ...
- ملامح الاتفاق السري بين واشنطن وموسكو
- صالح مسلم يهدد اقليم كُردستان وعبدالله أوجلان يعتبره الخطر ا ...
- هناك ما هو أخطر من السلاح الكيماوي وأشده فتكاً في سوريا
- الموت القادم من كل حدب وصوب لإبادة الشعب الكُردي في سوريا
- الإدارة الزئبقية الديمقراطية
- حول حقيقة ما جرى في مؤتمر الاكراد في باريس (حوار حول تقاسم ا ...
- سوريا والتحول الديمقراطي
- نداء هام الى القوى السياسية الكردية


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالجبار شاهين - الأسباب الحقيقية لتأجيل المؤتمر التوحيدي لأحزاب الاتحاد السياسي