أهات عراقية (2)

علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

- يحسب للعراق الجديد إنه ادخل مصطلحات سياسية غير مالوفة في القاموس السياسي الدولي مثل المحتل الوطني،راجعوا تصرفات الأحزاب المهيمنة جميعا والحكومة المحصورة في منطقة خضراء ألا يشبهون عصابات الماس التي كانت تحتل دولا أفريقية وتسور مناجم الماس بمعسكر تقبع فيه حكومة ضعيفة وظيفتها التوقيع على تصدير الثروات.
ألا يفعل حكام العراق ذلك.
-أهم وسائل الفوضى الخلاقة هي إشغال الناس بقصص الفساد،لم يات الأميركان بفاسدين لحكم العراق فقط،بل خلقوا بيئة فاسدة تفسد وتغري كل من يستنشق هوائها وفي نفس الوقت شكلوا هيئات لمكافحة الفساد والفريقان مشغولان بلعب المباراة بل وتبادل الأدوار فيما يشاهد المتفرجون(الشعب هنا) المبارة وهم مابين مستغرب وآخر حزين وثالث مبتهج،دون أن يدركوا إن الأخطر من الفساد اليومي هو ضياع الوطن والدولة،سيصحوا العراقيون يوما ويكتشفوا إنهم خارج التاريخ.
هل تدركون حجم الجريمة التي ترتكب.
-يحارب أهل الأنبار طائفية المالكي بطائفية سنية،ويعترض أهل البصرة على تصرفات الحكومة الكردية بالدعوة لإقليم البصرة،ويعارض الكورد عنصرية بعض القادة العرب بعنصرية اشد،وتحاجج المنظمات النسوية رجال الدين بالقرآن والأحاديث النبوية،لذلك لن تنتهي حروب بين أطراف تستخدم نفس السلاح بنفس الطريقة،الإنتصار في الحروب كان دائما مرهونا بإكتشاف سلاح جديد مضاد.
السلاح الجديد الذي ينهي الصراعات في العراق إسمه الوطنية العراقية وسلاح المرأة هي الحضارة والتقدم والإنسانية.

-أحد أهم المنجزات !! في العراق الجديد إنك أصبحت تفرق بين الشيعي والسني والكوردي والمسيحي بمجرد سماعك لهم لخمس دقائق، من ينتقد تركيا والسعودية فقط فهو شيعي حتما،ومن ينتقد إيران وبشار الأسد فهو سني بإمتياز،ومن يتحدث عن الفيدرالية فهو كوردي ومن لايتحدث فهو مسيحي أو صابئي ومن يجامل فهو يساري.
الحال إن مشكلة العراق مرتبطة بها جميعا،ومن يجزئها لايتحدث عن هموم العراق بل عن همومه الشخصية.
-سئل النبي محمد : هل يزني المؤمن :قال نعم،وهل يسرق ،قال: نعم وهل يكذب قال : لا،إذا كان هذا الحديث صحيحا فلماذا تشترك الأحزاب الإسلامية جميعها بصفة الكذب.
تابعوهم في القنوات الفضائية:الكذب يسيل مع لعابهم بطريقة مقززة خاصة إذا ما أقترنت مع ضحكة صفراء (عباس البياتي نموذجا).
- قال لي : أنتخب المالكي لأضمن على الأقل السير الى كربلاء كل محرم،قلت له :لوفعلت وبقي المالكي،سيتفتت العراق.
حينئذ ستحتاج لفيزا لتدخل كربلاء.
- يقول الإمام علي:شتيمة بشتيمة.
أتباعه الجدد يقابلون الشتيمة بالسجن ( إبعاد الالوسي عن الإنتخابات).
فمن الأٌقرب للإمام الآلوسي السني أم المالكي الشيعي؟

-عرضت قناة تلفزيونية عراقية إحتفال مؤسسة الشهداء بيوم المرأة المعتقلة أيام الطاغية وتم تكريم عددا منهن،الغريب إن الحاضرات والمكرمات جميعا من المحجبات على الطريقة الإيرانية.
سألت جارتي وكانت معتقلة لسنوات لأنتمائها للحزب الشيوعي،هل كنت تكذبين علينا بذكر معاناتك ورفيقاتك، يبدوا إن الطاغية كان يعتقل الشيوعيات في فنادق خمس نجوم!!
كيف يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة تسود فيها العدالة الإجتماعية من لايحترم رفاقه في المعاناة؟

#علي_الصفار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل