أخبار الإنس والجان في ملكوت البرلمان

شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ابتداءً من أسنان النائب أحمد العلواني وانتهاء ببواسير النائب خالد العطية، يبدو أن مداخل ومخارج العملية السياسية ما زالت تشكو من إسهال حاد مصحوبا بقيح دموي .
بعيدة عن مصالح الشعب ومشروع بناء دولة إلى درجة أن الرؤية للذين يتبوَّءون الخط الأول تكاد لا تتعدى أنوفهم، وإلا كيف يتسنى لسمو "البرنس" نجل السيد هادي العامري (زعيم كتلة) أن يرتكب مثل هذا الخطأ وأبوه على أعتاب انتخابات نيابية، هذا التصرف الذي جعل من الطائرة اللبنانية( تكسي ) ويبدو أن كابتن الطائرة هو السبب إذ كان عليه أن يكلف إحدى المضيفات بالمبيت مع السيد البرنس نجل الزعيم؛ لتبكر بمجيئه إلى المطار واللحاق بالطائرة اللبنانية . ( وسبحان الذي نقل عبده من الخريط ـ نوع من الحلويات يستخرج من نبات البردي ـ إلى الموطا ) ليرينا من مخلوقاته عجباً .
قامت سلطة مطار بغداد الدولي بإعادة الطائرة اللبنانية للسيد البرنس نجل السيد زعيم الكتلة ليضيفوا إلى صخرة عبعوب 2013 ( راجع قصة حذاء أبو القاسم الطنبوري ) إعجازاً جديداً موديل 2014 ( ليترك بصمة في مؤخرة التاريخ ) ومن يدري لعل السيد البرنس يتوارث زعامة كتلة أبيه، ساعتها سيعيد مسبار فينكس phoenix الفضائي الأمريكي الذي أرسل عام 2007 لاستكشاف المريخ ويعيد الاعتبار لأقطار السماوات والأرض .
لست بصدد تسليط الضوء على مهازل البرلمانيين العراقيين التي تخطت الإرهاب والفساد المالي، فهي تسود مجلدات تنوء بحملها البعران، ولكن أردنا أن نقول للشعب العراقي ( إن الذي يجي من إيده الله إيزيده ) وإن أمامكم مشهداً انتخابياً واضحاً بعد عشر سنوات من تقطيع الأوصال، فانكشف لكم السيد إياد علاوي الذي أراد أن يكون وريثا لتركة البعثيين، والمجلس الأعلى الذي أراد أن يكون وريثا لتركة التبعية، والسيد المالكي الذي أراد أن يكون وريثا لشهداء المقابر الجماعية والانتفاضة الشعبانية، والسادة آل النجيفي الذين باعوا الموصل بالقطاعي لإقليم كردستان، ووضعوا قدماً في أنقرة وقدماً في الرياض و"جاروبة" في الدوحة والسادة من قائمة متحدون ) ملحدون ) والعراقية وحدانا وزرافات ممن باعوا العراق ( تفصيخ ) .
إلا أننا لا ننكر وجود رجال محترمين تحت قبة البرلمان ينتمون إلى كافة الكتل ولكن الأغلبية يرزح من ثقل الأوزار .

#شلال_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل