|
الطريق الى المرادية
فادى عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 21:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الطريق الى المرادية
يبدو ان الطريق الية سهل ككل ولاية سابقة و لكن بالنظر للمتغيرات العالمية و زيادة سرعة عواصف الربيع بالمنطقة و التطورات الداخلية بالجزائر نجد ان الامور ستختلف كثيرا ربما تكون النتيجة متشابهة فى الفعل و لكن قد يختلف فى تلك المرة رد الفعل كثيرا .
بالفعل تقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة صاحب الـ 76 عاما للترشح الى ولاية رابعة و سيدير حملة بوتفليقة الوزير الأول عبد المالك سلال بعد أن اعلان أنه سيستقيل رسميا من الحكومة بتاريخ 12 مارس لكي يتولى الإشراف على مديرية حملة بوتفليقة و الذى سيكون مديرها لثالث مرة على التوالي و ذلك بعد انتهاء المجلس الدستوري من فرز و دراسة ملفات المرشحين و الذى استبعد كلا من رئيس التجمع الجزائري " علي زغدود " و وزير المالية الأسبق " علي بن واري " بعد فشلهم فى تجميع 60 ألف توقيع من 25 ولاية بالاضافة للمرشح " رشيد نكاز " الذى اتهم المجلس الدستورى بضياع استمارات توقيعاته . و بدء " عبد المالك سلال " فى خطوات دعائية جديدة ابرزها اطلاق قناتين فضائيتين لاذاعة نشاطات الحملة و يبدأ البث يوم 21 مارس القادم و من المتوقع ان تزداد اسهمها بعد تأييد ملك الراى الشاب خالد للرئيس " بوتفليقة " ثم اطلق بعدها " عبد المالك سلال " اقوى قذائفة فى وجة الخصوم و بتحديد ضد حركة " بركات " الذى اتهمها علنا بانها تعمل لحساب اطراف خارجية لضرب استقرار الجزائر بعد ان صار لحركة " بركات " اجنحة داخل اغلب الحركات الطلابية و اذا كانت الامور مشتعلة بين الكبار على السطح فالامر اكثر اشتعالا بين الشباب و الطلاب فالصراع فى الاتحاد العام الطلابي الحر وصل الى ذروته بين الجناح المؤيد لترشيح بوتفليقة بقيادة امين عام الاتحاد و القيادى بحزب تجمع امل الجزائر " مصطفى نواسة " و طلاب ضد الولاية الرابعة محسوبين على " حركة مجتمع السلم " المعروفة بأسم حركة " حمس " جدير بالذكر أن حركة حمس ذو توجة اخوانى و كان أغلب نشاطها منذ يوليو 2013م يتلخص فى اقامة ندوات و مظاهرات لتأييد الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى و لم تقدم الحركة اى شئ من حلول لمشاكل المواطن الجزائرى .
و يعد اقوى المنافسين للرئيس " بوتفليقة " اغلبهم من رجال ذو خبرة و العمل بقصر المرادية من قبل و ابرز الاسماء " احمد بن بيتور " صاحب الـ 68 عاما و الحاصل على ليسانس في العلوم الرياضية التطبيقية بجامعة الجزائر و هو الرجل الذى تولى منصب وزير المالية في حكومة " مقداد سيفي " في الفترة ما بين 1994م و1995 ثم تولى بعدها رئاسة الحكومة من 23 ديسمبر 1999م إلى 27 اغسطس 2000م قبل أن يقيله الرئيس " بوتفليقة " و من ابرز المرشحين ايضا العائد " على بن فليس " رئيس الحكومة الأسبق و مدير ديوان رئاسة الجمهورية فمنذ الخسارة فى انتخابات الرئاسة امام " بوتفليقة " عام 2004م و هو بعيدا تماما عن الساحة السياسية و الظهور الاعلامى و قد يراهن " محمد السعيد " رئيس جبهة الحرية و العدالة فى السباق الرئاسى " على بن فليس " و هو الامر الذى سيحسمة أعضاء المكتب يوم الجمعة القادم .
اما رئيس الحكومة الاسبق " مولود حمروش " الذى كسر حاجز الصمت الذى إلتزمة لما يقرب من 15سنة بندوة صحفية عقدها بفندق السفير بالعاصمة و الذى طالب فيها الجيش الجزائرى بالتدخل و عدم ترك البلاد تسير نحو المجهول و إسقاط النظام بـأسلوب هادئ وبمساهمة المؤسسة العسكرية و يستعد " حمروش " لتقديم ورقة الطريق و التى لخصت رؤيته لعبور الجزائر تلك الازمات فيبدو ان " حمروش " بدأ من حيث انتهى الآخرون .
و قد يتعجب القارئ من المواقف المتناقضة لجميع اطراف المعادلة السياسية بالجزائر و لكن يبقى التناقض الاكبر الذى طفح على السطح بعد عواصف الربيع بالمنطقة هى معادلة الرئيس العسكرى و الرئيس المدنى فعندما تعلم ان الرئيس الأسبق" اليمين زروال " وهو احد جنرالات الجيش الجزائرى استقال ثلاث مرات في حياته و اخر استقالة كانت من منصب رئيس الجمهورية رغم محاولات الاقناع الشديدة من قبل القوى السياسية و المواطنين لإقناع " زروال " بالترشح مجددا في 2009 و2014 إلا أنه اعتذر وقال توجد بالجزائر كفاءات كثيرة ورغم أن الجنرال " زروال " تولى الرئاسة مجبرا في عام 1995م في ظروف قاسية امنيا و سياسيا على الجزائر إلا أنه وضع مادة في دستور 1996م كانت تمثل ثورة في الوطن العربي بذلك الوقت وهي تحديد الولايات الرئاسية باثنتين فقط ومع ذلك فإن " زروال " لم يكمل حتى ولايته الأولى وهذه المادة التي وضعها " زروال " العسكرى ألغاها " بوتفليقة " المدنى سنة 2008م ليترشح بعدها لولاية ثالثة .
فادى عيد المحلل السياسى بمركز التيار الحر للدراسات الاستراتيجية و السياسية [email protected]
#فادى_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نهاية يكتبها الفرعون
-
نقطة تلاقى المخططات
-
الربيع العربى كلاكيت سادس مرة
-
قطر بين الانقلابات و المؤامرات
-
الأذرع الخارجية للدوحة
-
الثلاثى البرنارى
-
الكورة الاسرائيلية فى الشباك الافريقية
-
فرسان مالطا
-
العثمانيون الجدد
-
ما يحدث فى الكواليس
-
لبنان على صفيح الرويس
-
الارض المحروقة
-
استئصال السرطان الاخوانى
-
كان غيرك اشطر يا بوب
-
الشعب يفوض السيسى لمواجهة امريكا
-
جيل اكتوبر و الجيل الرابع من الحروب
-
سبوبة الثورة
-
الطابور الخامس
-
خلاصة عام من الغباء و الفشل فى خطاب
-
عفوا ايها العريان
المزيد.....
-
الكويت.. فيديو تقطيع وتكبيس سيارات ضُبطت تُقاد بتهور واستهتا
...
-
عرض راقص في بروكسل وشياطين ياري يرقصون في كراكاس
-
أوستن يتحدث عن مشاعره أثناء التواصل مع نظيره الصيني
-
غارة إسرائيلية واشتباكات في مخيم بلاطة شرق نابلس
-
وزير دفاع فرنسا: -الأصدقاء من روسيا والصين- يدركون مسؤولية ا
...
-
أوستن يشكك في إمكانية مساعدة الولايات المتحدة لكوريا الجنوبي
...
-
آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /01.06.2024/
...
-
بالصور.. خيوة الخوارزمية بأوزبكستان عاصمة للسياحة في العالم
...
-
إعلان بايدن.. عندما تتفاوض أميركا بدلا من إسرائيل
-
تمارين مدتها 45 ثانية تعادل جودة المشي لـ30 دقيقة
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|