أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - الطابور الخامس














المزيد.....

الطابور الخامس


فادى عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دق الشعب المصرى اول مسمار فى نعش " التنظيم الدولى لجماعة الاخوان المسملون " يوم 30 يونيو و كان اخر مسمار من الفريق عبد الفتاح السيسى يوم 3 يوليو . بعد ان اكد مرسى تمسكة بشرعية البيت الابيض لا شرعية الشعب المصرى . فلم يكتفى مكتب الارشاد بالانتحار السياسى لجماعة الاخوان بعد فشلهم فى الحكم لمدة عام بل تقدمو الى التصفية الجسدية بعض محاولاتهم الدنيئة للتعرض للشعب المصرى و لرجال الشرطة مرة اخرى . و بذلك كانت بداية نهاية اكثر من 80 عاما لتنظيم زرعتة بريطانيا فى مصر اواخر العشرينات و تبنتة و تولت ملفاتة الولايات المتحدة الامريكية بعد الحرب العالمية الثانية و غيرت مصر شكل خارطة المنطقة مرة اخرى و اعادات عقارب الساعة من جديد .

و الغريب و من الغباء ايضا ان الطابور الخامس لدى جماعة الاخوان كشف عن وجة بسرعة رهيبة بعد خطاب سيادة الفريق عبد الفتاح السيسى بدقائق حتى منهم من عارض بشدة غلق قنوات الفتنة التى كانت تبث السموم فى عقول الشعب سواء كان ذلك الشخص مرشد مركز كارينجى بالقاهرة او قائد الجناح الصربى لجماعة الاخوان او غيرهم من قامو بتشوية صورة المتظاهرين بانهم محسوبين على الفلول و الطعمية بينما اكتفى فى تلك اللحظة الدكتور الاسلامى اليسارى التقدمى الليبرالى الاجتماعى " عبد المنعم ابو الفتوح " بالصمت فى تلك اللحظة لانة قد سبقهم فى ذلك بكثير . و فى الوقت الذى تم فية غلق قنوات الفتنة كان البيت الابيض حول قناة ( سى ان ان ) لبديل قناة مصر 25 الاخوانية لتعلن للعالم كلة ان ما حدث فى مصر هو انقلاب عسكرى على عميلها المدنى المنتخب " مرسى العياط " و من ثم بدئت لهجة العقوبات على مصر باعلان باتريك ليهى ( رئيس اللجنة المشرفة على المساعدات الخارجية ) بان لجنتة ستعيد النظر فى مساعدة مصر السنوية بـ 1.5 مليار دولار و تبعها العديد من التصريحات التى تصل لدرجة التهديد لمصرنا الغالية . و هذا بعد اتصالات مكثفة مع عصام الحداد . و ربما تشهد الايام القادمة اقذر المحاولات من جماعة الاخوان للقيام بانقلاب مرة اخرى على الدولة المصرية بعد انقلاب 28 يناير 2011م .

و ستكون النغمة القديمة الجديدة التى سيرددها الطابور الخامس لجماعة الاخوان بقوة فى تلك الفترة هى " يسقط يسقط حكم العسكر " و اؤكد لكم ان فى الايام القليلة القادمة ان لم يكن الساعات القادمة سيجلس قيادات شباب الاخوان مع هولاء قادة الطابور الخامس ليقومو بتشكيل جبهة جديدة لكى تقدم نفسها للشعب المصرى بانها تيار الوسطية و الحب و الحنية اثناء المرحلة الانتقالية و هم من سيقومو بدور " جماعة ما بعد سقوط الجماعة " و هو ما اشرت له فى مقالة حملت نفس الاسم .

و على غرار حالة الهياج و الجنون لدى اعضاء الاخوان بعد سماع خطاب خلع مرسى العياط و حالة الارهاب التى قامو بها فى الشوارع و بتحديد فى محافظات الصعيد و مطروح . كذلك جن جنون من فى البيت الابيض . فحتى تدركو مدى قوة الصفعة التى نالوها تخيلو معى الان سياسات و مخطاطات وضعت منذ عقود تم تدميرها بالكامل و بتحديد فى 1968م عندما قال "موشى ديان " لجريدة " تشرين اللبنانية " إذا استطعنا اسقاط عسكر جمال عبد الناصر فى بئر الخيانة وتصعيد الإخوان الى سدة الحكم فى مصر سنشتم رائحة الموت والدماء فى كل بقعه من أراضى مصر، فلتكن تلك هي غايتنا وحربنا بمساعدة أصدقائنا الأمريكان . و هذا ما اكدة " بن جوريون " فى كتاب (تاريخ الحرب بين العرب واسرائيل ) و هذا ما فسرة شمعون بيريز الصديق الوفى لمرسى العياط عندما قال فى كتابة ( الشرق الاوسط الجديد ) و هو يشير على الانظمة العربية " سنسقط تلك الانظمة عن طريق اضرام النيران بداخلها بايدى شعوبها "
هذا بجانب عمل العديد من مراكز الابحاث سواء فى الولايات المتحدة او قطر او معاهدها بالقاهرة و قنوات فضائية تتحدث العربية بلسان البيت الابيض و التى صرف عليها المليارات كل هذا ذهب مع الريح .
و على جانب الراى العام العالمى و الاعلامى تصدرت يافطات " اوباما يدعم الارهاب " اغلب الجرائد العالمية و هو ما اعاد للمواطن الامريكى ذكريات جورج بوش السوداء .
و من جهة صراع الكبار فمخالب الدب الروسى " فلاديمير بوتين " كتبت على الخد الثانى لاوباما كلمة " مصر " بعد ان كتبت على الخد الاول " سوريا "

و الان على الاحزاب المدنية ان تستعد بكل قوة لتغذية عقل المواطن المصرى بقيم التمدن و التقدم و الحداثة و الدخول لمعركة التنوير من اوسع ابوابها خاصة بعد حالة الفراغ الفكرى الرهيب التى ستصيب قطاع من الشعب المصرى بعد انهيار حلم الخلافة و استاذية العالم الذى ظل يزرعة حسن البنا فى الجماعة من بعد سقوط الخلافة فى تركيا فان لم تنتصر الاحزاب المدنية فى تلك المعركة التنويرية و تخرجنا من الدائرة المفرغة التى تحدث عنها الرائع الشهيد " فرج فودة " فربما تاتى لنا السنين المقبلة بنسخة من " عدنان مندريس " ثم تلاحقها نسخة من " اربكان " الى ان يصل بنا الحال لنسخة من رجل الناتو الاول " اردوغان " و نعيد الموال من اولة .

انا ما فعلة الشعب المصر فى ثورة 30 يونيو 2013م سيعلم الارض كلها كيف يثور الانسان اما ما فعلة اسود القوات المسلحة المصرية و نسور المخابرات العامة و الحربية على مدار عامين و نصف منذ 25 يناير 2011م و ربما قبل ذلك سيدرس لكل الاجهزة الامنية فى العالم كيف تمتص الضربات و ترد الصاع صاعين ان لم يكن عشرة و ستكتب كتب التاريخ من جديد من هى مصر .

و اخيرا و ليس اخرا اود ان اقول لكل من خاف من اخونة مفاصل الدولة ان الاخونة ستقتصر فى تلك المرحة على " طرة " و " وادى النطرون " فقط و الله الموفق .



#فادى_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاصة عام من الغباء و الفشل فى خطاب
- عفوا ايها العريان
- اول القصيدة تميم
- الفرصة الاخيرة
- انا فى الشرق الاوسط اذا انا موجود
- اسد سوريا
- الطريق الى 30يونيو
- حزب الله و الربيع العربى
- بنت المحروسة
- كيف سار التغيير
- كوميديا الاخوان
- عدالة اردوغان و تنمية بنكيران
- اهم حاجة - السرية التامة -
- النهضة القادمة من الحبشة
- الجزائر بين ماضى العشرية و حاضر الربيع
- الخليفة العثمانى اوردغان الاول
- الطيور على اشكالها تقع
- سلاح الفن
- ما بين التمرد و التمرض ثورة
- سنوات ما قبل الربيع


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - الطابور الخامس