الطريق الى 30يونيو

فادى عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الطريق الى 30يونيو

الاخوان لديهم خطة واضحة بالبدائل ليوم 30 يونيو فهل من رؤية مكتملة و خطة واضحة لدى الثوار ؟
بداية ان اول ايام الثورة المصرية ضد المحتل الاخوانى لن تكون يوم 30 يونيو بل الجمعة الموافق 28 يونيو و هى ضربة البداية فى تلك المبارة و من يستطيع تسجيل هدف فى بدايتها سيكون فى موقف افضل باقى وقت المبارة . و على مدار شهر كامل اثناء انتشار الشباب بالشوارع لجمع توقيعات حملة تمرد كانو الاخوان و باقى التيارات الاسلامية تقوم بعمل ندوات و مؤتمرات لجميع الاخوة و الاخوات و العمل على التاهيل النفسى لهم مرة اخرى بعد عام كامل من فشل لطائر النهضة و مراجعة كشوف تليفونات و عناوين جميع الاعضاء مرة اخرى حتى تكون جاهزة فى حالة اعلان النفير العام و استدعائهم مرة اخرى و اصبحت جميع الخلايا فى حالة نشطة جدا و اصبح الجميع جاهز للحشد يوم 28 يونيو على قصر الاتحادية و اقتحام ميدان التحرير باعداد كبيرة و ان لم يتمكنو من ميدان التحرير سيتم تنفيذ الخطة البديلة و هى العمل على تفريغ ميدان التحرير من مضمونة المطالب باسقاط النظام و جر الثوار فى اشتباكات جانبية مع السفارة الامريكية و المواجهات مع الشرطة و وزارة الداخلية بشارع محمد محمود و هناك الان من النشطاء المحسوبين على التيار المدنى من يقومو بعملية شحن ممنهج ضد افراد الشرطة و هى ليست المرة الاولى بجانب العمل على تقسيم و تصنيف المتظاهرين الى فلول و طعمية و حزب كنبة و حزب كرسى .. الخ

و اذا كانت صفوف الثوار مخترقة من اول يوم فكذلك ايضا صفوف قادة الثورة ( اذا افترضنا ان هناك قائد او قادة للثورة ) فمنهم من ينتظر مكالمة جديدة من الدوحة لمساندتة و دعمة فيما بعد 30 يونيو كما كانت تطرح قطر اسمة و دعمتة كبديل لمرسى و قت انتخابات الرئاسة و توسمت ان ترضى عنة باقى دول الخليج على عكس مرشح جماعة الاخوان خاصة و انة انشق عنهم كما ادعى .

و هناك من يحاول طرح نفسة كبديل امن لمرسى بمساندة جماعة الاخوان نفسها خاصة و انة شخص محسوب على التيار المدنى و هو الامر الذى طرح علية من جانب ابرز قيادات جماعة الاخوان مؤخرا حتى يكون طوق نجاة لهم .

و هناك من يجتمع للاكتفاء بالظهور امام الكاميرات فقط و ليس لدية اى فكرة عما يحدث فى مصر و ليس لدية اى مقترحات او افكار بخصوص الثورة او حتى كيفية النهوض بدورى الشركات .

و فى نفس الوقت يقوم الدكتور سعد الدين ابراهيم بدورة الاعتيادى و محاولة استسماح ماما امريكا ليستمر الاخوان فى الحكم و لو لعام واحد اخر ربما تحدث فية معجزة و يظهر طائر النهضة كما استغل تلك الاحداث حزب النور و قام برحلات مكوكية للعديد من الدول الاوربية و غيرها كمحاولة لاقناعهم بجدارة السلفيين بالحكم فى مصر فالعديد من القيادات السلفية لم تنسى صفعات الاخوان لهم عندما قال الاخوان للامريكان العام الماضى ان السلفيين متشددون و ليس لديهم اى خبرة فى الحكم و انهم غير حريصون على اتفاقية معاهدة السلام مثلنا كما انهم لا يعترفون بحقوق الاقليات . و بمناسبة الاقليات فقريبا جدا ستتحول كل لجان الاخوان الالكترونية الى كنائس اى سيحل علينا عصافير لجان الاخوان الالكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى باسماء و صور مسيحية و طبعا جميعكم يعلم الباقى و هذا بجانب استمرار دورهم الاساسى فى مراقبة باقى الحسابات الالكترونية لدى النشطاء و الثوار . فالطريق الى 30 يونيو ليس سهل كما انه ليس مستحيل و من سينتصر هو صاحب النفس الطويل و اتمنى عدم عمل مسيرات من مناطق بعيدة عن وسط البلد الى ميدان التحرير كى لا ينقطع نفس الثوار .

و بعيدا عن كل هذا ان سيناء الحبيبة ستكون حاضرة بقوة فى الايام القادمة و لكن بشكل مختلف تماما عما سيحدث فى القاهرة و باقى المحافظات و هى الوحيدة التى يتم الترتيب لها عبر هواتف " الثريا " و ليس عبر اجتماعات حتى و لو كانت سرية .

فالاخوان على علم جيد بما سيحدث قريبا و انهم على موعد لمواجهة غضب التظاهرات و من افراد الشرطة مفاجئات و من القضاء طعنات .

خلاصة القول سينتصر الفعل و ليس رد الفعل سينتصر الذى يعرف عدوه جيدا و من هو شريكة فى مشوار التحرر الوطنى و من يتم تحييدة الان حتى اشعار اخر . سينتصر من يضحك على الخصم و ليس من يضحك على نفسة سينتصر من يتحرك عقلة قبل قدمية سينتصر من آمن بمصر كأم و حبيبة و ابنة و من سيقدم روحة كمهر لها و من سيرسم بدمائة مجدها .

فادى عيد
باحث سياسى بقضايا الشرق الاوسط

#فادى_عيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل