أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - العثمانيون الجدد














المزيد.....

العثمانيون الجدد


فادى عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




حتى نرى و نتعرف اكثر على حقيقة اسلاميين تركيا الذى اتخد منهم بعض السذج نموذج و قدوة لهم فعلينا قراءة التاريخ جيدأ

فالعودة كانت مع " عدنان مندريس " عام 1950م فكان مندريس عضو فى حزب الشعب الجمهورى ( الحزب الذى اسسة اتاتورك ) و لكن توترت العلاقة فى ذلك الوقت بينة و بين رئيس الوزراء عصمت اينونو ( حامى ميراث اتاتورك العلمانى ) فترك الحزب و اسس مع مجموعة من رفاقة حزب " الديمقراطى " و فى عام 1950م فاز حزب مندريس بالاغلبية و قام بتشكيل الحكومة و اصبح رئيس للوزراء لمدة عشر سنوات اعتاد فيها داخليا التنكيل بالجيش التركى و قادتة و قدم رئيس الوزراء المؤمن ( كما يردد السذج ) للغرب ما كان يستطيع ان يفعلة احد حتى و لو كان من تولى رئاسة وزراء تركيا رئيس استخبارات بريطانيا بنفسة فقام مندريس بضم تركيا لحلف شمال الاطلسى عام 1952م و اصبحت راس حربة ضد الاتحاد السوفيتى و لم يتاخر لحظة فى ارسال قوات تركية الى كوريا و اصبحت تركيا خنجر اسرائيل لضرب القومية العربية كما انة اول من قام بتاييد العدون الثلاثى على مصر 1956م و فى العام التالى رفض مندريس التصويت بالامم المتحدة لاستقلال الشقيقة الجزائر و تطورت علاقاتة مع اسرائيل بسرعة شديدة فى الوقت الذى ذاق فية العرب المر من العصابات الاسرائيلية حتى زار مندريس بنفسة اسرائيل عام 1958م و قام بعقد اتفاقيات عسكرية لكى تكون حائط صد ضد نفوذ الزعيم جمال عبد الناصر المتصاعد فى سوريا على حدود تركيا حتى صارت انقر تشبة تل ابيب و صار مندريس كبن جوريون عثمانى .

فلم يتصور احد يوما ان الدولة الاتاتوركية التى اخرجت بيريطانيا منكسة الرأس فى جاليبولى و كان لها استقلالية و شموخ خاص فى الاقليم ان تتحول يوما لدمية يحركها الغرب الى ان قام الجنرال جمال جورسيل فى 27 مايو 1960م بالاطاحة بمندريس و حكم علية بالاعدام .

و بعد مرور عقود و بتحديد بداية 2003م يعود الاسلاميون مرة اخرى للحكم تحت اسم " حزب العدالة و التنمية " و مع تولى الحكم لم يتاخر اردوغان فى السير على نهج مندريس

ففي مارس 2003م فتحت تركيا مجالها الجوي للولايات المتحدة ضد العراق تلبية لرغبة جورج بوش و بعد تصويت اعضاء حزب العدالة و التنمية فى البرلمان بالموافقة على غزو العراق و مساعدة القوات الامريكية فى عمليات المراقبة شمال العراق و نشر القوات .

كما قامت باتمام مشاريع السدود على نهر الفرات لكى يتم تعجيز العراق و ضمان نهايتة فكما قال هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية " ان المؤسسين الحقيقيين للأرض الجديدة القديمة هم مهندسو المياه فعليهم يتوقف كل شيء "
فلم تكتفى تركيا بمشاريع سدود " الغاب " الذى يشمل اكثر من 20 سدا و التى دعمتة اسرائيل بقوة و اعلنت عزمها الاستثمار فى تلك المنطقة فيوجد بمشروع الغاب 67 شركة اسرائيلية تعمل من عام 1995م و لم تكتفى اسرائيل بذلك بل قامت بشراء اراضى على ضفاف نهر مناوغات و بات الدعم موجهة ايضا لاقامة سدود بريجيك و سد قره قايا و سد غازي عنتاب وسد كيبانو سد ودجله
و هذا نفس السلاح التى تستخدمة امريكا و اسرائيل الان و جاء ذلك نصا فى خطة تركيع مصر باجتماعهم الاخير بالمانيا عندما طالبو بسرعة بناء سد النهضة الاثيوبى .

و بعد فشل كولين باول وزير خارجية امريكا 2003م لكى تكف سوريا عن دعم حزب الله و الحركات المسلحة الفلسطينية و عدم توقيع بشار على الخمس بنود لمذكرة " شروط الابقاء " حتى زاد التعنت السورى امام امريكا فقامت تركيا من 2003م و حتى 2006م باستكمال محاولات الضغط و ملاحقة سوريا بقطار التحييد على غرار معاهدة السلام و وادى عربة و اوسلو و لكن باتت محاولاتها بالفشل ايضا .

و فى 2004م عقد حلف الناتو اجتماعا باسطنبول و اعلن قادة الحلف عن مبادرة اسمها " تركيا و الشرق الاوسط الجديد " و تم تحديد دور تركيا فى الخريطة الجديدة للمنطقة .

و كل ما ذاد التقارب بين واشنطن و ذادت التدريبات العسكرية المشتركة بين تل ابيب و اسطنبول حتى اصبحت المقاتلات الاسرائيلية تحلق فوق الاناضول اكثر من طيرانها فوق حيفا و اصبحت جميع موانى و مطارات تركيا تحت طاعة امريكا و باتت القوات التركية تدرب بصفة مستمرة الجيش الاسرائيلى على كيفية قتل المسلحون وسط الجبال و بين المغارات بحكم خبرة الحكومة التركية فى قتل الاكراد و اصبحت اكثر الاستثمارات التركية فى اسرائيل حتى وقتنا هذا كلما تطاول اردوغان على العرب متهمهم بعمالتهم للغرب و خيانتهم لله و رسولة .

و لم يكتفى الخليفة العثمانى بدخول موسوعة جينيس للارقام القياسية فى التطاول على اسيادة و العمالة للغرب بل دخلها من اوسع الابواب باكبر عدد من قواعد الناتو و يشهد على ذلك قاعدة الاسكندرون و سيلفلي و انقرة الجوية و بلياري و انجرليك و سيونوب و بيرنكيك و كارنمابردن و أزمير الجوية .

و هنا يجب ان نتذكر ايضا منظومة الرادرات التى وضعتها امريكا بتركيا و التى قال عنها قائد اسطول القوات البحرية الامريكية فى البحر المتوسط " ان هذة الرادرات مهمتها ارسال اشارات الاستشعارات المبكرة للبواخر الامريكية التى تقف فى عرض البحر لحماية اسرائيل لان الرادارات التى توجد على البواخر الامريكية مداها لا يتجازة 250 كم لكن رادرات على مستوى جبال طوروس او جبال تركيا فهى تسطيع رصد اى صاروخ يخرج من سوريا او ايران و ارسال استشعارات للبواخر التى تحمل منظومة صاروخية للدفاع عن اسرائيل "

و يبدو ان اردوغان لم يتعلم شى من ماضى مندريس غير تاقليم اظافر الجيش قبل ان يلحق اردوغان بنفس مصيرة و احقاقا للحق لقد صبر اردوغان كثيرا على ثمن عمالتة للغرب متوهما بتنصيبة على كرسى الخلافة من جديد و لكن يبدو ان صديقنا المغفل و الذى يلقبة قوميين وطنة بحذاء امريكا لم يقراء التاريخ جيدا فالتائه بين القوميات لن ينال يوما من حماة الديار او من خير اجناد الارض .



#فادى_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يحدث فى الكواليس
- لبنان على صفيح الرويس
- الارض المحروقة
- استئصال السرطان الاخوانى
- كان غيرك اشطر يا بوب
- الشعب يفوض السيسى لمواجهة امريكا
- جيل اكتوبر و الجيل الرابع من الحروب
- سبوبة الثورة
- الطابور الخامس
- خلاصة عام من الغباء و الفشل فى خطاب
- عفوا ايها العريان
- اول القصيدة تميم
- الفرصة الاخيرة
- انا فى الشرق الاوسط اذا انا موجود
- اسد سوريا
- الطريق الى 30يونيو
- حزب الله و الربيع العربى
- بنت المحروسة
- كيف سار التغيير
- كوميديا الاخوان


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - العثمانيون الجدد