أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - تجميل صورة الإسلام














المزيد.....

تجميل صورة الإسلام


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 16:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من خلال تعليقات المعلقين الذين يعلقون على مقالاتي تبين لي أن المسلمين والمسيحيين , نعم, مهتمون دوما بالتعليق على كتاباتي, ربما لأنني أثير فضولهم نوعا ما , ويظهر من خلال تعليقات المسيحيين على كتاباتي أنه مهما حاولنا أن نتجاوز عن تعليقاتهم وأن أخفي الجانب الجميل في المسيحيين إلا أن الجانب الإنساني في تعليقاتهم عظيم جدا, ويظهر جمال المسيحيين في الصورة بشكل لافت للنظر, وإذا حاول أي شخص مسلم أو غير مسلم أن يسيء إليهم فإن المسيحيين يبقون على عِظم إنسانيتهم,محبون وقلوبهم بيضاء,ولا يرفضون الآخر, ودينهم دين متطور يقبل بالمجتمع المدني الحديث, وهم يتعاملون مع الناس على مبدأ ما توحي به إليهم أخلاقهم الرائعة, ولو حاول أي شخص أن يسيء للمسيحيين أو أن يشوه صورة المسيحيين فإن تعليقاتهم تثبت للجميع عكس ما يتوقعه أي أحد, فالذي يسيء في تعليقاته يجب أن يقابل بالإساءة ولكن المسيحيين لا يسيئون لأحد وأحسدهم على أخلاقهم الجليلة.

أما المسلمون, فإنني حاولت قبل أسبوعين أن أجمل صورهم أمام المسيحيين, وأن أبين للمسحيين ولغيرهم أن هنالك في الإسلام بعض الخصال الجميلة في الإسلام والتي من الواجب علينا أن لا نمر من عندها مر الكرام, ولكن تعليقات المسلمين على كتاباتي(فضحتني) جدا, ومقالة الليلة الماضية التي كتبتها قبل هذه المقالة أثبتت من خلال تعليق أحد المسلمين أنني (كذاب) يعني جماعتي المسلمين فضحوني وكما قال المثل:(فضيحة وعليها شهود),وكما قال المثل المصري: فضيحه بجلاجل,واللفظ هنا بالجيم المصرية, رغم أن المقالة تتحدث عن(أمي) أو عن الأم بصورة عامة, فدخل الإسلاميون إليها وكتبوا تعليقات ليس لها علاقة بالموضوع وتثبت أن نفسيات المسلمين مريضة جدا وبحاجة إلى مصحة عقلية.

حاولت منذ أسبوعين من خلال أو على اثر التهديدات التي وصلتني, أن أعمل على تقريب وجهات النظر بين المسلمين وبين العالم المتحضر, وأقصد بالعالم المتحضر (المسيحيين على وجه العموم) واللادينيين والعلمانيين على وجه الخصوص, ولكن تبين لي الموضوع بأنه مثل الشجرة المريضة والتي كتبتها كمقالة لي على هذا الموقع قبل عدة سنوات: حيث قلت: عندي في البيت شجرة مريضة,حاولتُ تجميلها أمام الناس فلم استطع لأن مرضها كان يحبط كل المساعي والجهود المبذولة لأجل التلميع والتنظيف والتجميل والإصلاح, وأيضا حاولت أن أقصَ بعض أطرافها المريضة ولكنَ رغم ذلك لم تنجح هذه العملية, طبعا بغض النظر عن المشوار الطويل والقصة الطويلة, توصلت في النهاية إلى قرار صائب وهو قلع الشجرة من جذورها , وزرع شجرة جديدة بمكانها, وهذا ما يجب أن نفعله مع الإسلام.

وهكذا هو الإسلام,مهما حاولنا أن نطليه بطلاء آخر جميل فإن انعكاس الضوء عن سطح هذا الطلاء يثبت لنا جميعا بأننا مزورون لا تقل تهمتنا الجنائية عن تهمة مزوري العملة النقدية, ومهما حاولنا أن نرفع من شأن المسلمين المعلقين على مقالاتي فإن كل تصرفاتهم تدل على خستهم في بعض المواقع, والمسلمون مغرورون وكما يقال بالمثل العامي(ماكلين بحالهم مقلب) وكما قال عنهم نزار قباني: يريدون فتح العالم علما أنهم لم يفتحوا كتابا واحدا بحياتهم.

وألاحظ من خلال تعليقات المسلمين أنهم يكتفون بالعنوان فقط لا غير من كل مقالاتي ولا يقرؤون فحوى المقالات, لذلك كل تعليقاتهم ركيكة وغير سليمة , ويعلقون تعليقات ليس لها دخل بالموضوع وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنهم لا يقرؤون,(أمة اقرأ لا تقرئ), وإذا قرؤوا لا يفهمون, وإذا فهموا لا يعملون, وإذا عملوا لا يتقنون, وإذا أتقنوا لا يخلصون في عملهم.

حاولت قبل أسبوعين أن أكتب بعض المقالات التي تُجمل صورة الإسلام والمسلمين ولكن تصرفات المسلمين مع مقالاتي تثبت أنني مخطأ بالمرة, وتثبت بأنني أحرث في البحر وأزرع في الرمال المتحركة , المسلمون لا يتقبلون الآخر,ولا الحرية,ولا التعددية السياسية,وعما قريب ستصبح كل البلدان الإسلامية مثلها مثل الصومال , الدين الإسلامي لا يؤمن بالتسامح, ولا يؤمن بعلم الاجتماع الذي هو أساس نهضة أي أمة فكريا وفلسفيا.

قلبي من الداخل يتقطع على حالة المسلمين الميئوس منها في كل مكان في هذا العالم, والولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الإسلام اليوم لهدف واحد وهو: قلب أنظمة الحكم الإسلامية وغدا ستنقلب على المسلمين الذين ساعدوها بقلب أنظمة الحكم, يعني سيخسر المسلمون كل شيء , وستخرج رائحة المسلمين والإسلام السياسي على العالم كله, وهذه حقيقة لا يدركها المسلمون.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأم هي أثمن شيء في المنزل
- صعوبات التربية والتعليم في الوطن العربي
- الأنظمة السياسية العربية المنهارة
- حضور يسوع في حياتي
- دوري في هذه الحياة
- من أنا بدون يسوع؟
- الألم جزء من حياتي
- يا رب
- هل أنا مجنون
- رسالة إلى المسيحيين وإلى المسلمين
- الرزق على الله
- قررت أن أكون مع الله
- نور الهدى محمد صلوا عليه
- يسوع أعادني طفلا
- يسوع وأنا
- أبحث عن يسوع
- يسوع ليس تاجرا
- يسوع ليس قاتلا ولا متطرفا
- لماذا جاء يسوع؟
- جوزيف المسيحي


المزيد.....




- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - تجميل صورة الإسلام