أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - الأسلام السياسي ومستقبله الفاشي














المزيد.....

الأسلام السياسي ومستقبله الفاشي


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسلام السياسي ومستقبله الفاشي
ليس خافياً على أحد منّا منابع الأسلام السياسي ونفعياته لقادته ، وفقاً لعمالتهم وتنفيذاً لواجديهم وصانعيهم بموجب المخطط المرسوم لهم سلفاً مع مرجعياتهم ، وعليه وجب من الأسلام السياسي الطاعة للمنتج الصانع للبضاعة المزيفة المكروهة لشعبهم ، والتي باتت تزكم الأنوف وتلوث النفوس وتزيل الأجساد وتنكل الأرواح ، وفق سلاح غيبي معتمد عليه لتخدير العقول ، بأسم الله والخالق بتعاليم خارجة عن مسار الارض والكون ، والتي لا تمت ولا تربط باي صلة بالواقع الأنساني على الأرض ، ليفعلون ما طاب وحُلّ لهم وفق رسالة وتعاليم لا أساس لها ، لتخالف كافة النظريات الأنسانية في التعامل مع الأحداث على ارض الواقع ، التي تنصب لخدمة الأنسان وتطوره وتقدمه.
علينا دراسة واقع الربيع المزيف ومنبعه ومحركه وداعمه وسانده ، ومن هي الجهة التي تنتظر فعلها وتحركها الى جانب الأسلام السياسي؟ ولماذا الأسلام السياسي بالذات وبالضد من القوى السياسية المدنية العلمانية؟ هذه القوى لها باع طويل وخبرة كبيرة لتغيير واقع مدمر ومبعثر لخدمة الشعوب واستقرار المنطقة .. بالتأكيد القوى المحركة والمتنفذه تعي ما تفعل ضمن مخطط مرسوم ومدروس سلفاً ، ليس حباً بالأسلام السياسي بل كرها به لتشويه صورة الأسلام والدين المتخلف الجاثم على صدور الشعب لأكثر من 1400 عام ، كي يزداد كرهه من قبل الشعب المسلم نفسه بعد ثبوت فشله في قيادة بلدانهم في منطقة الشرق الأوسط ، لينعكس بالتاكيد سلباً على الأسلام وينهي دورهم آجلا أم عاجلا مقابل أطماعهم الشخصية من جهة ، وخلق طبقات ربحية راسمالية على حساب الشعوب المظلومة من جهة ثانية وتمزيق أواصر المجتمع ثالثا.
أن فعلهم الشائك والمعقد والفاشل تكون نتائجه ومحصلته سلبية لا محالة ، بعد أرتداد جماهيري وخسارة كبيرة قاتلة للاسلام السياسي نفسه بهزيمة شعبية من الصعب جداً اعادة الهيبة التنظيمية والموقع الجماهيري السابق أن لم نقل مستحيلة ، ولهذا فشلوا فشلاً ذريعاً في قيادة شعبهم وخصوصاً في مصر وتونس والعراق وتعقيدان الوضع السوري وبلدان عديدة أخرى سيفشلون لا محالة ، بسبب أخطائهم الكبيرة وعمالتهم المزدوجة المسيرة من صانعيهم الغرب اللعين ، حيث لم يستوعبوا الوريث الشعبي المدمر من جميع النواحي الأجتماعية والسياسية والأقتصادية في ظل الفاشيات السابقة الحاكمة للشعب بالحديد والنار ، كما لم يمتلكوا الخبرة والنزاهة والتطور الحاصل تقنياً ومعلوماتياً ، لأنهم مصابين بداء الجمود الفكري الديني المتشدد والمتعصب ، ولم يستوعبوا التغييرات الحاصلة في المجتمعات العالمية ، وعليه لم يتمكنوا من كسر الجليد المتصلب ولا اللعبة السياسية المطلوبة ، وصانعيهم ومموليهم يستوعبون ويفهمون أن الفشل نصيبهم لا محالة ، التجربة العراقية المعقدة والعسيرة لأحدى عشرة سنة بعد التغيير والاحتلال ، تحت قيادة الحزب الأسلامي الطائفي بأمتياز المتمثل بسلطة المالكي الفاشلة والمدمرة للبلد والشعب معاً.
تلك السياسة الفاشلة مزقت أواصر المجتمع ونشطت الأرهاب وزادت من منابعه وعمقت مصادره ، فخلقت الفوضى الخلاقة التي روجت لها دول الغرب وعززتها وعمقتها لضرب الشعوب في أوطانهم ، لمنع الأستقرار وحفظ الأمن والأمان ، مما عزز الفوضى ودور الارهاب والهجرة المستمرة النازفة لجسد العراق بسبب عدم الأستقرار بغياب الامن والأمان ، ناهيك عن انتهاك حقوق الانسان ودمار عجلة الاقتصاد وتطور الحياة من جميع النواحي.
حتى اصبحت الأوطان بلا بلدان وحكومات فاشية تتبنى منابع الدكتاتوريات لتعززها شيئا شيئا ، بطرق وأسليب مختلفة محاولة السيطرة بأي ثمن ، تارة بالأغراءات وأخرى بالتهديد والوعيد تقليدا لسياسة صدام ، من خلال السجون والمعتقلات تلفيقاً وفق مادة قانونية ارهاب 4 ، أو الأغتيالات والاختطاف حتى بأسم الأرهاب وفي وضح النهار ، ناهيك عن السلب والنهب لميزانية الدولة بلا ضمير ولا رقيب ، أضافة الى مشاريع ومقاولات ورواتب وهمية ، ليتحولوا من الفقر المحدق قبل السلطة الفاشلة الى رأسماليين متطفلين على البلد والشعب.
كل هذا يحدث في غياب وتعطيل مؤسسات الدولة وأفراغ وجودها ، والتحكم بمصائر شعوبها وفق نظرية الأجتهادات الخاصة بالحاكم الأسلامي الفاشل ، ليوزع الأراضي والهدايا والمكارم من البلد لجماعته ومنتسبي حزبه ، على حساب الشعب الفقير المظلوم بلا وازع دين ولا ضمير ، وعليه ظهر التطاحن والتراشق بين التيار السياسي الاسلامي الحليف نفسه ، وتأزم الوضع وتعقد حتى يتحول الى العنف والعنف المضاد أذا أستمرت الأمور في التصعيد بين الطرف الأسلامي الواحد ، أضافة الى الفساد الأداري والمالي والميليشيات الحاكمة خلافاً للدستور والنظام.
أننا بأنتظار القام الأسوء ، وهذا ما خطط له الغرب لنهاية الأسلام السياسي وتمزقه ، لأنه لا يستحق الحياة ولا الوجود في تربة البلدان ، أنه السرطان المستشري في هذه البلدان ، لابد من قلعه وأذابته بأي وسيلة كانت جراحياً أو كيمياوياً ، انه الموت المحقق لا محالة.
منصور صادق يوسف
(ناصر عجمايا)



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة والوباء القاتل .. ومعالجته
- بعد كشف المستور من قبل بثينة ، ما هو موقف الحكومة العراقية؟!
- تللسقف مدينتي المنكوبة .. هل من منقذ؟
- وجهة نظر مسؤولة ، لنشر الغسيل العقيم!!
- الكلدان قوة مقيّمة في الماضي والحاضر(2 الأخيرة)
- الكلدان قوة مقّمة في الماضي والحاضر(1)
- لمحات سياسية في الفكر القومي الكلداني(4 الأخيرة)
- لمحات سياسية في الفكر القومي الكلداني(3)
- الى الأخوات والأخوة الأعزاء في جمعية مار كوركيس - سان ديكو ا ...
- لمحات سياسية في الفكر القومي الكلداني(2)
- لمحات سياسية في الفكر القومي الكلداني(1)
- الأتحاد الكلداني الأسترالي في خدمة شعبنا المغترب
- ألزواج الكاثوليكي الرباعي الدائم بلا حدود!!
- كلمة رئيس الأتحاد في ذكرى تأبينية صوريا ملبورن -استراليا
- صوريا..ضمير الأنسانية .. بلا مبالاة كردستانية
- الدور الأنكلوامريكي الأجرامي في المنطقة
- زيارات غبطة مار ساكو الاول ميمونة
- أيكيوت ومنيوت (أين أنت ومن أنت)
- من يتحمل قتل الشعب وخراب الوطن؟!
- الى متى يستمرالعنف وغياب القانون .. يا دولة الرئيس؟!


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - الأسلام السياسي ومستقبله الفاشي