أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح ابو صكر كنتاكي - المالكي ورغبته بالانفراد المطلق بإدارة الدولة














المزيد.....

المالكي ورغبته بالانفراد المطلق بإدارة الدولة


صلاح ابو صكر كنتاكي

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان التدابير الأخيرة التي أقدمت عليها المفوضية العليا باجتثاث واستبعاد العديد من الشخصيات المرشحة تنذر بتصعيد من شأنه إفراغ العملية الانتخابية من محتواها وجعلها حكراً على انصار السلطان ومريدي المختار بأمره نوري المالكي والموالين له.
وان المشترك الذي يحدد هوية المحرومين من الترشح مع تعدد انتماءاتهم السياسية وكتلهم الانتخابية هو انتقادهم ومعارضتهم ورفضهم للسياسة المغامرة وما ارتبط بها من تدابير مخلة والنهج الذي اختطه السيد نوري المالكي وتنديدهم بمحاولات تطويع الدستور والقوانين والسلطات الثلاث لإرادته ورغبته بالانفراد المطلق بإدارة الدولة وتهميش جميع الرافضين لتجديد ولايته للمرة الثالثة.
وبما يخص تعطيل المشاريع من قبل جهات نافذة لقد باتت الدولة الفاشلة بأعطالها الكثيرة ومشلولة ومركونة في مكاتب رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بعد ان فقدت ما تنطوي عليه من معان سيادية، وفقدت صلاحيتها خصوصاً بعد ان تمت عمليات إفراغ سلطاتها الثلاث من أية إرادة للفعل خارج إرادة فعله الفردية المطلقة المنافية للدستور والقانون فبقي هو المسؤول الوحيد المتمتع بكافة السلطات والصلاحيات وانه استغل أسوأ استغلال مرض رئيس الجمهورية وتعطّل آليات ممارسة صلاحياته التي يمكنها فرملة ما قام ويقوم به منذ الغياب الاضطراري المؤسف للرئيس طالباني ومن ضمنها إمكانية سحب الثقة منه استناداً الى الدستور.
وان التناقضات الصارخة بين مواقف المالكي وإجراءاته غير الدستورية لم تعد موضع نقاش ومساءلة بعد ان تم له الحجر على أي رأي مخالف وفي غياب دور مسؤول فاعلٍ لأطراف التحالف الوطني الشيعي وإحاطة قادة وكوادر الدعوة بكل أسباب القلق والحذر من الوقوف ضد ما يتخذه من سياسات منافية للتوافق الوطني وأسس الديمقراطية الهشّة ومصالح الحزب ذاته الذي اصبح هو موضع المساءلة عن كل ذلك إذ اصبح بإرادته او خارجها الحزب الحاكم تحت مظلة زعيمه.
ومن المفارقات المثيرة للسخرية ان ما يجري من اجتثاث واستبعاد عن الانتخابات تحت مسمياتٍ واهيه في ذات الوقت الذي يشهد انتقالة من تجييش القوات المسلحة لفض اعتصام الأنبار والفلوجة ووضع البلاد على شفا حربٍ أهلية وفتنة طائفية الى أفعال وأقوال وإجراءات أظهرت ما جرى كما لو ان شيئاً لم يكن او انه من فعل كائنات هبطت من الأكوان الاخرى وأعني الإجراءات التي وعد المالكي بموجبها بإعادة الاعتبار للبعثيين في الخارج دون استثناء وترقية الضباط، لأغراض التقاعد وهم ممن شملهم خلال السنوات الماضية برفض إعادتهم الى الخدمة او منحهم الرواتب التقاعدية.
وان المالكي لا يتردد عن فعل كل ما هو متناقض متنافرٌ متعارض مع الدستور والسويّة الطبيعية ويتنقل من فعل الى نقيضه ومن تصريحٍ الى ضده ومن رفضٍ وإبعاد لشخصٍ واتهامه بكل ما يضعه في السجن وربما الإعدام الى استيزاره وتبادل مشاعر المحبة معه موضحآ مثال على ما تقدم بهِ واليكم المثل الصارخ المتمثل في قائد المقاومة ضد العراقيين ومدرب القتلة في قناته التلفزيونية على التفخيخ وصناعة وزرع الموت المعروف بكل مباءاته السياسية وغيرها للقاصي والداني مشعان الجبوري وخلال الفترة القادمه سنرى الكثير من الاحداث والمفارقات من السيد المالكي للحفاظ على كرسي الحكم بشتى الطرق ومهما كان الثمن.
وان الدول الأقل فشلاً من دولتنا والأكثر كرماً مع مواطنيها تتجنب اتخاذ أي تدبير مخلٍ عشية أية انتخابات شبه مزورة وتسعى لتجاوز ما يربك العملية الاقتراعية الشكلية أو يُضفي عليها مزيداً من الشبهات.









الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انجازات وذكريات الزمن الجميل
- علماء الدين تجار الدين
- حلف المصالح المشتركة
- تدهور صناعة نجوم الكره في العراق
- هل ستعود الفتنه الى العراق من خلال سوريا
- مفهوم الإخوان المسلمين للإسلام السياسي
- اعتزال سيء الصيت
- فشل تنظيم دورة الخليجي كروي فشل دبلوماسي
- انجازات منتخبنا الشبابي الكروي طريق الى مستقبل الافضل
- القيصر كاظم الساهر والارهاب
- الوطن والانسان
- البعير وثورة مصر
- مصر اليوم تنحدر للهاوية وتعود الى الجاهليه
- ظلم الحكومات العراقيه لاهالي رفحه
- مرض الطائفيه وجهل عواقبها
- عجز انفجارات استنكار
- بغداد الجديدة افضل من امريكيا
- غيرتك على وطنك او عرضك
- كفى صبرا
- استهداف الاسلام والمسلمين اعلاميأً


المزيد.....




- أستراليا تدعو إسرائيل للسماح فورا بدخول المساعدات إلى قطاع غ ...
- ليبيا.. آمر -اللواء 444 قتال-يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل الك ...
- الكرملين: الاتصالات مع أوكرانيا استؤنفت من جديد وهي مهمة للع ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بغزة (في ...
- وزير الخارجية الأردني: تجويع 2.3 مليون فلسطيني جريمة يجب على ...
- قادة فرنسا وبريطانيا وكندا: -لن نقف مكتوفي الأيدي- إزاء -الأ ...
- الجزائر تتوعد برد مماثل على قرار فرنسا إلغاء إعفاء التأشيرة ...
- الحوثيون يعلنون فرض حصار بحري على ميناء حيفا ويطالبون السفن ...
- المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قرار ترامب بشأن ترحيل 350 ألف ...
- الكرملين: بوتين وترامب بحثا الاتصالات بين روسيا وأوكرانيا وا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح ابو صكر كنتاكي - المالكي ورغبته بالانفراد المطلق بإدارة الدولة