هنية ناجيم
الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 00:01
المحور:
الادب والفن
تذكرتُ نفسي حينما لمحتُكِ. تشبهيني حين تكوني صامتة ودون حراك. يا ترى، من يعتقلك حين تشبهين الموتى وأنت حية؟
وتساءلتُ في خضم سؤالي عنك عن نفسي. من أكون أنا؟
حاولت، وحاولتُ أن أجيب عن سؤالي. لكن، كيف أجيب؟ وهل سأنظر لنفسي بحيادية كما أنظر إليك أنتِ؟ وكيف سأعرف نفسي طالما لا أراني كما أراكِ أنتِ؟
لقد بحثت عن نفسي بعيدا عني حين شبهتك بي في صمتكِ. وأردتُ أن أنظر إليَّ عبركِ طالما أنك تشبهيني. لكني صممت أن أقترح عليك أن تقولي لي كيف تجديني أنتِ. ووجدتُ نفسي أكلم نفسي وأصفُ نفسي حين وعيتُ أني أرد على نفسي، حين اكتشفتُ أنك فارقت الحياة. واكتشفتُ أني أنظر إلى نفسي ما بعد موتي. فهل أنا حية حتى بعد أن مت في واقعي؟ أم أني ميتة حتى وإن حييتُ فيما بعد موتي؟ ويظل السؤال "من أنا؟" أبدي.
#هنية_ناجيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟