أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هنية ناجيم - وأْدُ فرار














المزيد.....

وأْدُ فرار


هنية ناجيم

الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 02:27
المحور: الادب والفن
    


أفرُّ منك، وأقول في قرارة نفسي: "أهربي كي تلوذي بكل استقرار"،
فأفر نحو كل بعيد حيث لا إمكانية لوجودك به. وأكتشف أني أتيه من نفسي التي أنت نصفها فأخسر كلي لأني ملتصقة بكَ ولا فرار من نفسي إن أنا أردت الفرار منك. فأجد نفسي أهرب منكَ إليك إذ أنت نصفي.
وأحاول، وأحاول، دون جدوى، إذ علي فصلكَ مني؛ وكيف أفصل نصفي مني؟ وكيف أبقى على قيد الحياة إن أنا أعدمتُ نصفي؟
ووجدتُ نفسي أخاصم نفسي، ووجدتُ قلبي يصلبُ الحياة منه، إذ نبضه يقتات من نبض حبك بي. ووجدتُ عقلي يغترب من وعيه، إذ أنتَ كل وعيي... فماذا أفعل؟
كيف أقطع صلتك بي؟ كيف أقطع نصفي مني الذي أنت محتل له لأحيا؟ وأين أجد نصفي الذي وأدتَ مني لتصيره أنت؟
فوجدتُ أني أضعتُ كلي إذ أضعتُ نصفي، فنصفي وئد وما تبقى بعدك لا حياة له في غياب نصفي الذي حللتَ موضعه. فقررتُ أن أرجع لك إلى أن أجد نصفي، رغم خوفي من أن أعود لك، حتى لا تحتل نصفي المتبقي مني. فوجدتُ أن نصفي، من ظننته لي، وأنه ما تبقى من كلي لي، قد أخذتَهُ مني حين قرر العودة إليك. عندها أيقنتُ أنك ليس نصفي فحسب، بل كلي الذي أضعته حين خلتك نصفي!!! ووجدتُ أن فراري منك قد وأَدْتَهُ حين تسلمتَ نصفي!!!









#هنية_ناجيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفَنٌ من أحاسيس
- منفية الوعي
- رأسمال
- دورة الحب
- عروس العشق في وطن من سراب
- قَصَاصٌ
- موت لأجل حياة أبدية
- الملك محمد السادس قائد التقدم الحداثي المستدام للمملكة المغر ...
- طرقات العشق
- المسألة الأمازيغية والكردية، وجهان لمستقبل عربي واحد
- إزدهار الوطن العربي: رفض التهجين، والمصالحة مع الذات
- عُدْ، واريني الثرى
- أنت ما أنتِ، ولكن من نكون؟
- ثنائية الرحيل
- آهٍ
- المَرْأَةُ خُلقت من جزء من الرجل، والمرأة هي كُلُّ الرجلِ –ب ...
- هِنْيُوبَاتْرَا أنا
- على الحدود بين النسيان والذكرى
- ارتشاف الفناء في نَخْبِ الجماد
- ويلك أيها المطفف


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هنية ناجيم - وأْدُ فرار