الملك محمد السادس قائد التقدم الحداثي المستدام للمملكة المغربية

هنية ناجيم

الحوار المتمدن-العدد: 4351 - 2014 / 1 / 31 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الملك محمد السادس، رمز الشباب المجدد الحداثي ذو الجذور الضاربة في التقاليد العريقة، والمتحدي والكاسب لكل الرهانات. قائد لا يعرف المستحيل، ذو رؤية بعيدة المدى، متجددة في بعدها التنموي المستدام.
فبمجرد توليه عرش المملكة المغربية، ما فتئ يتبنى كل سياسة عصرية حديثة للنهوض بالبلاد على كل الأصعدة وتبني دولة الحق والقانون وتبني الديمقراطية التشاركية والعدالة الاجتماعية وتحديث المؤسسات، وكذا التقدم الاقتصادي.. فقد سطر بمداد ذهبي تقدما حداثيا لا مثيل له في تاريخ المغرب؛ بحيث فلسفته مبتكرة وفريدة ترجمها على كل الأصعدة: اجتماعيا، مؤسساتيا، قانونيا، اقتصاديا، ثقافيا.. وعلى رأسها تبني الدستور المغربي لسنة 2011، الذي يعتبر بحق، "ميثاقا متميزا"، بما يفتح ويتبنى من آفاق المشاركة الفعالة والمتساوية لجميع مكونت الشعب المغربي. كما عزز وعصرن المؤسسات، بل وأحدث مؤسسات لتقوية مبادئ حقوق الإنسان، التي تعززت بشكل قوي يفوق بكثير دول متقدمة.. حيث منذ سنة 2004، تبنى جلالة الملك مدونة الأسرة التي تنهض بالفلسفة الحقوقية للمجتمع المغربي، على مستوى الأسرة، وتعزيز المساواة الحقوقية لكلا الجنسين.. كما تبنى جلالته مشاريع كبيرة للنهوض بالتعليم والتكوين، بحيث نسبة التمدرس عرفت تطورا كبيرا.. وتبني مقاربة النوع الاجتماعي على مستوى كل القطاعات والنهوض بالتنمية البشرية..
كم وقد أبان الملك محمد السادس على حنكة عالمية على مستوى القرار السياسي الوطني المغربي واستقلاليته بشكل متفرد؛ خصوصا من خلال التصدي لمشروع قرار توسيع بعثة المينورسو في الصحراء المغربية.. وقد نوه كل المغاربة بحنكة قرار جلالته في حماية ملف الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
كما نجد في خطب جلالة الملك محمد السادس فلسفة فكرية عميقة في معالجة التحديات العربية، خصوصا على مستوى قضية المسلمين الأولى الفلسطينة، حيث مافتئ جلالته في انعاش هذه القضية وفرضها على الساحة الدولية، خصوصا عبر الاجتماع الأخير للجنة القدس الشريف بمدينة مراكش، والتشبث بهوية القدس، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس الشريف.
وعلى المستوى الإقليمي، فقد كان لقرار جلالته تسوية وضعية المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية على أرض المملكة مكسبا حقوقيا عالميا سيسطره تاريخ الإنسانية..
كما وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد سجل تطور فائق يأخذ أبعادا استراتيجية مندمجة، ويتبنى مبادئ التنمية المستدامة على جميع الأصعدة: على مستوى الاستثمار، التبادل التجاري، تحديث البنيات التحتية، قطاع المواصلات الحديثة المتطورة.. وتبني تحديث صناعي كبير وخلق مهن صناعية جديدة، المتمثلة في صناعة السيارات، ومراكز الاستقبال، وكذلك صناعة الطائرات..
كما تم تبني سياسات تشاركية مع اتحادات قوية عالميا، وعلى رأسها الاتحاد الأوبي، وغيره من الأقطاب الاقتصادية العربية والدولية..
فالدولة المغربية الحديثة منارة وقبلة اقتصادية .. وثقافية جد عظيمة، تنافس الإتحاد الأوربي وغيره من الأقطاب العالمية، بفضل القيادة العصرية الحداثية المستدامة البعيدة المدى لجلالة محمد السادس، وهي ثورة وطنية جديدة في مجالات التنمية البشرية، والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، والمواطنة الكريمة.. والتلاحم الوثيق بين العرش والشعب.

#هنية_ناجيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات