هنية ناجيم
الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 09:15
المحور:
الادب والفن
صلوات الموت تسري بي من الحياة إلى اللاحياة.
عوالم أبدية المهوى.. خطفت كل وجودي إلى اللاوجود، إلى اللازمكان.. اعْتَنَقَ جسدي، خلاف روحي، قصرا تابوتيا، صرت أنتسب إليه؛ جدرانه تمنع عني تفقد روحي، وتمنع عنه عالمه الذي انتسب إليه قبل خطفي..
أرى ولا أرى، أتفقد هذا العالم الخفي من اللازمكاني.. أدور وأدور من اللاإتجاه عبر كل مكان وأنا أقف في اللامكان، أتساءل، متى بعثي؟؟ يخنقني الإنتظار من اللحظة..
وأنا، تكبت جثتي جدران التابوت بين الظلمة، أتقلب في الظلام أحاول أن أطول نور النافذة وأحاكي بلاإرادة نافذة الكهف.. لازمان ولامكان، موت ولدته الحياة وهو سيلدها بعد حين.. وأنا أنتظر بعثي، لا أدري هل تابوتي من يحملني أم أن روحي المتوفاة عن جسدي من تحمله؟؟.. وكلانا، جسدي وتابوتي، نرتشف الفناء في نَخْبِ الجماد..
لحظات مضت فغمرنا التراب أنا وتابوتي، ولا أدري من سيفنى قبل الآخر، جثتي أم تابوتي؟؟
#هنية_ناجيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟