هنية ناجيم
الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 22:32
المحور:
كتابات ساخرة
وأخيرا، وجدت أفريقيا الوسطى الجائعة من يطعمها لحما!! لحما بشريا. بكل بخس بيع دوليا هناك، فهو منتوج رخيص، محكوم عليه بأهمية الجودة ومطبوع عليه مسلم.
أخيرا ارتوى ظمأ أراضيها الجافة من دماء الأبرياء، فهم قرابين للعنة الجفاف، ولم يفقهوا أنها لعنة انعدام الضمير الإنساني. فهل ستنبت زرعا؟! لا، فأراضيها غير صالحة لأي شيء سوى انبات الإقتتال والكراهية.. ستنبت انتقاما وكراهية متفنن في أشكالها والألوان. ستسيل لها الوديان الجافة ويغمر سيل الدماء - لكثرة القرابين، كل أراضيها، ويغرقها فيضان الخزي أخيرا، لتنعم برخاء الدمار.
اكتشفت أن تقدم البشرية الذي أبهرني لم يصحبه تحضر إنساني.. هي هي الهمجية التي كانت ولازالت. تقدم عالمي مصلوب التحضر، مثله كحمار يحمل أسفارا..
كم أحتقر نفسي لأني أفريقية! كم أحتقر انتمائي للإنسانية!
#هنية_ناجيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟