هنية ناجيم
الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 07:43
المحور:
الادب والفن
(هدية إلى عصفورتي إيمان ناجيم)
بيني وبين جنة العشق باب موصد؛ ظاهرهُ أحاسيسي، وباطنه جفاء من حديد، مسكون بلعنات من نار، النار تأكل نبضاتي وتنثرها. ومطر عيني لا يطفئها، والدمع في مزيد. وقلبي يستعر، كغيرة المُريد. فأستنجد بدمي ليفتح الباب، أو يجعل القلب عن العشق يحيد.
وصرير آهاتي من حر لهب اللعنات يزيد. فأهجر أفق الأمل الواسع وأطوي عزمي تحت الوعيد، وأرتمي في حفرة اليأس، بعيدا عن اللعنات، حيث تعشقني الوسوسات، والهمسات تنحر وعيي قرابين. فأقلب كفي؛ الماضي على الحاضر حسرة، علي أرجع القهقرة من جديد. فيهجر عقلي كل رشيد، ويعقلني البهتان.
وقلبي طائر عنقاء، دائم التحليق، وجناحيه من موت، أينما يولي يفزعه الفوت.. ينزل ليشرب العزاء، في وادي الموت، وثعابينه تراودني بكأس الخلاص، أشربه حد الموت، وأصحو في برزخ حياة الموت. تسكنني روح منزوعة الأحاسيس، ترفعني بين أمواج داخلية، وأخرى خارجية، تنفق منها النبضات تباعا، تدفع شراع اللاإحساس بي، بلا وجهة. فأبحر بلا عودة.
#هنية_ناجيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟