قمة الفشل

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قمة الفشل
تجري الاستعدادات لعقد القمة العربية الدورية في الكويت نهاية هذا الشهر وكأن الأحوال العربية في غاية الطمأنينة والاستقرار ودون الاهتمام بالمتغيرات والمستجدات السياسية الإقليمية وفي كل بلد عربي فمساحة الوطن العربي مغطاة بالدماء والأشلاء وانتشار عصابات الإرهاب والإجرام وارتفاع كثافة أعمدة دخان الحرائق والتفجيرات ومطالبة بعض الأقاليم بالانفصال عن الدولة المركزية وتصدير النفط الليبي بدون إرادة حكومة علي زيدان .
كما تنعقد القمة في ظل التحضير لقمة أمريكية مصرية أردنية وبمشاركة دول الخليج في الرياض وسحب سفراء الإمارات والبحرين والسعودية من قطر ورفع التجميد عن الودائع الإيرانية في المصارف الدولية وزيارة مفوضة الشؤون الأمنية الأوروبية إلى إيران وهي الزيارة الأولى منذ عام 2008 وأزمة سياسية اقتصادية مجتمعية تغطي جميع مكونات الأمة وفشل المفاوضات الفلسطينية الصهيونية كما تنعقد تلك القمة متجاهلة المشروع الصهيوأمريكي لتجزئة الأمة وتفكيكها واتخاذ كل التدابير لتدمير الدولة العربية وإشاعة أشكال دموية في العلاقات بين الشعب الواحد لان الامبريالية الأمريكية لن تغادر المنطقة إلا وهي غارقة في الحرائق والدماء .
فالنفط العربي صار بديلا عنه الطاقة البديلة واكتشافات النفط في أمريكا وإنتاج النفط في غرب إفريقيا فبقاء أمريكا في الإقليم أصبحت كلفته مرتفعة وباهظة من هنا صدر التكليف الأمريكي لدولة قطر لدعم وتمويل وتسليح جميع الأدوات المؤهلة بإسقاط الدولة المدنية العربية وإيجاد البديل المتمثل في عصابات الإجرام والتفكير ودعم القوى المرتزقة لإشاعة حالة من عدم الاستقرار في جميع الدول العربية بما في ذلك السعودية والبحرين والإمارات العربية وتأمين غطاء إعلامي وديني لذلك المشروع التآمري متمثلا في الافاك الآثم يوسف القرضاوي وقناة الجزيرة من هنا تأتي مشروعية التساؤل عن مدى جدوى انعقاد هذه القمة وخاصة أنها لن تقترب من مناقشة القضايا المصيرية التي تهم الأمة ولن تستطيع اتخاذ قرارات موحدة أو فالعة بشأنها فهي بكل جدارة ستكون أفشل قمم الفشل الرسمي العربي .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل