المراءة هي الوريث الشرعي في كفاحها لرد اعتبارها بقوة وبلا هوادة

تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 17:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

المراءة هي الوريث الشرعي في كفاحها لرد اعتبارها بقوة وبلا هوادة

كفاح المراءة المعاصر يلفت اليوم على الانتباه وهو يشكل الوحدة الفكرية الثورية الفولاذية المتماسكة بين نساء المعمورة . لقد تمكنت المراءة في الوقت الراهن مقارعة التاويلات الفكرية الذكورية الرجعية ، فتكلل نشاطها الفكري التنويري بالنجاح ، لاسيما في البلدان العربية حيث برزت اعداد هائلة من الكاتبــــات والاعلاميات والاديبات والشاعرات والماركسيات الثوريات وهن يشن حملاتهن الثورية ضد المفاهيم الخرافية والافيون الديني ، يخوضن النظال من اجل الاطاحة بتقاليد الانظمة الابوية الذكورية .. كم هائل من النساء يتسابقن في الانترنيت ولاسيما يشكلن جبهة ثورية علمية عريضة عبر مواقع الفيس بوك في مواجهة الافكار الدينية والقبلية الظلامية الرجعية التي تتحكم في مصير وحياة المراءة ، حيث يواصلن التمسك بفكر الالحاد العلمي والجدلي ، ويقمن بتعرية التقاليد الظلامية السيئت الصيت ..وضد السلوكية الوحشية لتعدد الزوجات وتزويج القاصرات برجال من اضعاف عمرهن ..

الانظمة الخرافية العربية والاسلامية الفاشية شددت من اساليب العنف كالجلد والرجم وممارسة اساليب التعذيب الوحشية التي تمارسها كل يوم ضد النساء بغية اخماد صوتهن وحجب نشاطهن وتصادر حريتهن . الا انها تلك الممارسات الهمجية دون جدوي فقدت السيطرة على الوضع العام ، تمكنت من فرض الحجاب وغطاء الوجه والجبة بالعنف البوليسي لتكسوا المظهر الخارجي للمراءة . لكنها لم تاثر على المضمون الفكري التحرري للنساء .ان ثورة النساء بلغت ذروتها على نطاق العالم برمته ، المراءة تعاني حتى في البلدان الغربية واوروبا من حالة اجحاف بحقوقها المشروعة وسياسة التميز الجمسي والطبقي والعرقي .

تكاتف النساء على مستوى الموضوعي في تصديها لفتاوي رجال الدين البوليسيين اقلق الانظمة الرجعية والامبرياليين ، اذا تعرضت اي امراءة للغدر والظلم في اي بقعة من بقاع العالم ولاسيما في البلدات التي يحكمها الطغيان الديني الشبه الاقطاعي. تتظامن معها ملايين النساء في العالم تكتب عنها الصحف ومواقع الانترنيت وتنظم تظاهرات اادفاع عنها وبالفيس بوك ايضا ..

واقع الحال اثبتت المراءة بجدارة على انها هي الوريث الشرعي لدورها الاجتماعي البطولي في المشاركة الفعلية في الامس بجبهات الحروب الشعبية في فيتنام ونيبال وبيرو وكوريا ، واليوم قطعت المراءة العهد على نفسها وهي اقدمت على تاديب عساكر من ذكور الانظمة الرجعية في كل من الهند وفلبين وكولومبيا وبيرو وتركيا بفوهات البنادق .

عملت المراءة في المراكز الحيوية و مختلفة منها في القيادات الشيوعية الماوية ، وهي تحتل المراكز الحساسة في الهياكل التنظيمية و التنظيم العسكري للحروب الشعبية , المراءة في الامس ركلت بقوة على خلفية الانظمة الذكورية التعسفية ف الحركات الثورية رفعت من مكانة المراءة وموقهعا الاجتماعي استطاعت المراءة رد اعتبارها في العديد من البلدان ، بالاحرى البلدان التي فجرت فيها براكين الحروب الشعبية .. اخذت تكتسح سلاسل الانظمة الذكورية وتحطمها في الهند وفلبين وكولومبيا . وتركيا ، المرءاة تشكل نصف المجتمع من دونها تتوقف كل مرافق الحياة عن الحركة والانتاج ، في العراق والبلدان العربية ذات التسلط الديني الذكوري الهمجي ، لاتفتح تلك التيارات الرجعية اي ثغرة للعمل النسائي يحجب دور المراءة بالكامل في جميع التيارات والمؤسسات السياسية الرجعية وحتى في التيارات التحريفية لاترى للمراءة مكانة فيها ، كل تيار يبحث عن المزيد من الذكور هذا ما نشهده بشكل ملموس على اطار العراق والاقطار العربية ، في المراحل العصيبة التي تمر بها المراءة العراقية والعربية . المراءة لها دور بارز وحيوي في الحركة الشيوعية الماوية العراقية والعالمية . ستندحر سياسات التميز الجنسي والطبقي لاحقا ، كما ستندحر الامبريالية والراسمالية العالمية التي اعتمدت على العصابات الفاشية الاسلامية في عمليات الابادة الجماعية للنساء في سوريا والعراق وايران وبرزانستان وليبيا والصومال والسودان وافغانستان والسعودية وغيرها . ستندحر القوى الرجعية من السماسرة وتجار الجنس في اي بقعة من بقاع العالم بفعل الحروب الشعبية ..
عاش 8 اذار يوم المراءة العالمي ..

#تجمع_الماركسيين_اللينيين_الثوريين_العراقيين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل