أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الهوية العربية العراقية وانتصارها في الانتخابات المقبلة














المزيد.....

الهوية العربية العراقية وانتصارها في الانتخابات المقبلة


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية تزداد الازمات "المصطنعة" وكأنه كتب علينا التنقل من أزمة إلى أزمة بسبب تداعيات الاحتلال والعملية السياسية الفاشلة وصراع المالكي من اجل الولاية الثالثة . واستمراره في مشروع تفكيك هوية الامة العراقية هو سر بقائه وائتلافه في السلطة . وهنا لابد ان نذكر بأمرين رئيسيين هما ، السلم الأهلي، والتحول الديموقراطي. اذ لا يمكننا في أي حديث حول تفعيل المشاركة الشعبية في الانتخابات المقبلة أن نغفل هذين الأمرين، فالحديث عن المشاركة مع تضخم الهويات الفرعية يعني تحويلها إلى انتخابات طائفية وأثنية وهذا ما تلعب عليه حكومة المالكي وبعض احزاب السلطة وما جاءت به العملية السياسية ،ولكي نحافظ على الغاية الانتخابية ومن اجل التغيير المنشود يستدعي وجود قاسم مشترك بين المواطنين، لا يلغي هوياتهم الفرعية، لكنه يقدم الرابطة التي تحفظ التماسك الاجتماعي وتعزز الوحدة الوطنية وتؤكد على أنهم ينتمون إلى جماعة واحدة (تعزيز الانتماء الوطني)، ومن خلال تعزيز الوحدة والتضامن الاجتماعي يمكن الولوج إلى عملية ديموقراطية سليمة، يحصل فيها تنافس بين مشاريع سياسية على تمثيل مصالح هذه الجماعة السياسية الموحدة (الشعب)، ولا يتحول هذا التنافس إلى احتراب أهلي وصراع طائفي بارد داخل المؤسسات أو ساخن في الشارع.القول إن حسم مسألة "هوية الامة العراقية" ضرورة للسلم الأهلي وللتحول الديموقراطي ولا يعني اشتراط حسم الهوية وفرضها بالقوة أولاً قبل المناداة بأي مطلب ديموقراطي، بل يعني أخذ مسألة الهوية بجدية كبيرة ضمن مطالب التحول الديموقراطي، والحديث عن الهوية الجامعة «بالتوازي» مع الحديث عن التحول الديموقراطي والتأكيد على أهمية حسمها عبر الحوار والجدل العمومي بين الأطياف المختلفة، وفهم مأزق وجود صناديق انتخابية في ظل انقسامات طائفية ومناطقية وغياب هوية جامعة، لذلك لابد من العمل على إيجاد أرضية "الهوية العراقية" كأسبقية أولى وبالتالي يحصل على أساسها التنافس الايجابي بين المشاريع السياسية للمكونات المشاركة في العملية الانتخابية من اجل "خدمة الشعب والوطن" لا الصراع بين جماعات ذات هويات متناقضة تتنازع على السيادة.ان ( دولة الأمة العراقية ) هي التي يجب ان تتقدم في عمليات البناء العمودي والافقي وان الهوية الوطنية لا تنتهي ابدا وإنما يعاد إنتاجها باستمرار. فالحملة ضد الهوية القومية والحضارية للامة العراقية بعد الاحتلال هي حملة على العروبة والإسلام وهي جزء من استراتيجية “الشرق أوسطية”.ونفي الهوية العربية بمحاولة إظهار الوجود العربي في العراق خارج نطاق اوطانهم الاصلية .وهو خلطٌ وتهويمٌ يتراوح ما بين الجهل الفاضح، والتوجيه المشبوه سياسياً والمخترق ثقافياً، لأنه يتجاهل الروابط التاريخية والحضارية والمصيرية المشتركة للهوية العربية "الامة العراقية" وبين "الهويات الداخلة" بعد احتلال العراق. ونقول ان العروبة لا يخل بها احتلالٌ عابر، ولو طال به الأمد. ومهما كانت قدرة ايران والولايات المتحدة وأدواتهم في الداخل على محاولة اجتثاث العروبة سيفشلون . لان البناء القومي للعراق قويا ومتماسكا بل حتى الأوائل من العرب العراقيين كانوا يعرفون أن مسيحيي العراق، أبناء عمومتهم بالنسب وان لم يدخلوا الاسلام ، وان التركمان والاكراد وكل الوان الطيف العراقي الجميل سيؤيدونهم على أساس "قومي عربي"، لانه حساب إستراتيجي واثق، لا عمل مغامر، يقوم على شعور غريزي بوحدة الأرض والثقافة . والمواطن العربي العراقي في وعائه الجغرافي الطبيعي لا يميز بين" البصرة ، ودهوك، والانبار، والنجف،والموصل ، وديالى ، وتلعفر ، وطوز خورماتو" لان العروبة هي التي هيأت لانتشار الإسلام نفسه كحركة وحدة وتحرير ونهضة للأمة العربية وعززت الروح الوطنية والقومية معا. إِذًا من الواجب ونحن نقترب من موعد الانتخابات البرلمانية لابد علينا ان نتصر لهويتنا العربية العراقية لانها تمثل هوية "الامة العراقية" بكل ابعادها والوانها دون تمييز من خلال التصويت لها (أنتخب العراق) وتجسيدا لحديث رسولنا الكريم "اذا ذلت العرب ..ذل الاسلام".وحمى الله العراق.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاد في -الخدمة الجهادية -!
- احذروا -متحدون-
- المناداة بالتغيير تتطلب المشاركة في الانتخابات
- من اجل التغيير .. المشاركة في الانتخابات
- حقائق بحاجة الى توضيح من قبل رئيس هيئة الاركان المشتركة
- تحويل اقضية تلعفر والطوز والفلوجة الى محافظات جاء في الوقت ا ...
- وجهة نظر سياسية ..الانبار باتجاه الإقليم السني
- الجيش العراقي الحارس الأمين للوطن
- اعتقال العلواني والرسائل المتبادلة بين -متحدون- والمالكي !
- قيادي صدري: نتائج زيارة المالكي لطهران الاخيرة لن تكون في صا ...
- قراءة سريعة .. لا ولاية ثالثة للمالكي
- لماذا يحرص المالكي على عدم سقوط النظام في سوريا ؟
- نيويورك تايمز تطالب اوباما عدم مساعدة المالكي لأنه خارج الوص ...
- نحو اعلام وطني حر
- تنظيم القاعدة الإرهابي وزمام -المبادأة-
- المالكي والولاية الثالثة
- سيبقى الدم العراقي رخيصا في ظل -العملية السياسية-
- المالكي يدعم البرزاني مقابل ولاية ثالثة !
- الفساد السياسي والإعمال الإرهابية أفقدت هيبة للدولة
- لرفضهم الواقع المرير ..الشباب العراقي يوشمون ظهورهم بصورة -ص ...


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - الهوية العربية العراقية وانتصارها في الانتخابات المقبلة