أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - احذروا -متحدون-














المزيد.....

احذروا -متحدون-


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نواب كتلة متحدون نشاهدهم يوميا وهم يملأون الدنيا صخبا وضجيجا عن المساواة والعدالة ونبذ الطائفية والمحاصصة السياسية وتجدهم أول المنتهكين للعدالة، يقفون كالمتسولين في باب الطائفية طمعا في منصب ونفوذ، سياسيون يلعبون على كل الحبال، يطلقون غازات ثقيلة من الخطب والشعارات والبيانات التي تملأ فضاء السياسة .حتى انسحابتهم المتكررة من البرلمان اصبحت مخجلة ومعيبة . يتغيرون حسب المصالح .يتلونون بكل الوان الطيف بل بكل الوان الدولار واليورو والدينار والتومان زعيمهم همه الوحيد هو كيفية البقاء في "الزعامة"وكيف يصبح رئيسا للعراق. مشروعه وحلمه الكبير في تحقيق "الاقاليم" التي تفتح شهية "متحدون" ومن معهم من الانتهازين واصحاب الجيوب المنتفخة بتكوين الفدراليات ومن ثم الكونفدراليات وتفتيت العراق تنفيذا لاجندتهم الخارجية . النجيفي الذي يعرب دائما عن قلقه بـ"شأن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق"، لأن "حقوق الإنسان العراقي غير محترمة، واذا بأحد نوابه سليم الجبوري يقول في حفل افتتاح مبنى السلطة القضائية وبحضور السيد المالكي انه"لايوجد اي انتهاك في حقوق الانسان العراقي بل كرامته مصانة ".ولا اعرف ماذا سيقول الجبوري بعد اسبوع في الاتحاد الاوربي عن حقوق الانسان العراقي ؟ . أنا متأكد سيقول عكس ذلك لانهم لا يملكون الشجاعة وقول الحق ، فرئيس البرلمان خائف على حقوق الإنسان وحرية الإعلام من أن تنتهك وفي الوقت نفسه لايتقبل الانتقاد ، ويدافع عن نوابه وكأنهم مقدسون لا يأتيهم الباطل من اليمين ولا من الشمال، ومعنى هذا أننا جميعا ليس أمامنا إلا أن ننحني إكبارا وإجلالا لكل الخطوات التي يقوم بها نواب متحدون ، والذين يعرفون النجيفي يدركون جيدا أن الرجل يجسد ذلك التناقض المخيف في التعامل مع الأشياء، فهو يتحدث عن ضرورة احترام حقوق الانسان وفي مقدمتها حق التظاهر واحترام الرأي وتنفيذ مطالب الشعب ، واذا به يناقش قانون التقاعد الجديد بضمنها الفقرة "37" الخاصة بامتيازات كبار المسؤولين والنواب بطريقة "السلق" ويقرها كـ"صفقة" ، مخالفا لمطالب المرجعية الدينية في النجف والشعب الذي خرج من اقصاه الى اقصاه وهو ينادي برفض هذه الامتيازات والتقاعد لدواعي اقتصادية وانسانية واجتماعية واخلاقية ، النجيفي يضحك علينا وعلى العالم أجمع عندما يرفع شعار حقوق الإنسان فيما هو يمارس في الواقع سياسة الترهيب لكل من يتصدى ولو بكلمة عما يجري في البرلمان، تراه يبتسم للفضائيات ويكثر من إصدار البيانات الباردة والميتة ، عن أن "البرلمان هو الضمان الحقيقي لقيام النظام الديمقراطي في العراق وانه يحظى باحترام الشعب "، متصورا أن الآخرين يصدقونه". وبيانات النجفي ومتحدون عندما تصل لمستهدفيها لا يقتنعون بها، كتلة متحدون هي جزء من منظومة الدولة و تحولت مؤخرا إلى ماكينة تنفيذ ممنهج، مهمتها الأولى والأخيرة هي تأمين بقاء الساسة في مناصبهم.ولذلك نقول إلى متى الغفلة، يا إبن العراق؟، بحيث لا تشعر بفساد متحدون وعلى شاكلتها من الجانب الثاني ، متى ترفع همتك عالياً؟، ومتى تفكر في عراقك ؟،ومتى تقف مع اخوانك وتوظف خيرات بلادك ببصرك وبصيرتك لخير شعبك؟، متى تقف عند قدراتك؟، وتتذكر حالك ومصيرك لترى أيها العراقي أنك أنت المقصود بالإبادة من قبل احزاب المذاهب والمصالح والاجندة الخارجية ، أو أن تبقى مشبع بالغفلة والسهو وقلة البصر والبصيرة ، ويحكمك من هو سكران حتى الثمالة بما بين يديه من سلطة ومال خوفاً من أن تصحى وتنهض وتثور على نظامهم الطائفي السارق لثروات بلادك. يا إبن العراق، واجه مصيرك بشجاعة وتحمل مسؤوليتك التي لا يتحملها أحداً غيرك . وستعلم كم هذه الدنيا مظلمة مقرفة مقفرة، بغير توفيق وإهتداء، وبغير سابقة وإطفاء وكم نحن العراقيون مساكين وغافلون، ونتناسى ونصم آذاننا عن حقيقة وجودنا في هذه الحياة وسترى أن لا منفذ للخلاص من تلك الظلمة القاتمة الكالحة إلا بالتفكر والتدبر والحيرة والتذكر، والإقبال على الشعب والعودة الصادقة إلى الفطرة الإنسانية الصافية، إستيقظ من نومك وأصح من سكرك وإنتبه من غفلتك، وأخرج من سجنك، كن قوياً ولا تكن "خاضعاً ذليلاً " أمام المنافقين وأنت لا تحصد منهم غير الجريمة والفساد وتدمير بلادك، أنت ترى إبن جلدتك الجائع الحافي الباحث في القمامة عن الطعام وحقوقك منهوبة ومسلوبة من قبل احزاب السلطة .هؤلاء الذين إرتكبوا من الفساد والجرائم ما يندى له الجبين بحق الشعب.وأخيرا نقول: أين أنت أيها العراقي الغيور، أين أنتم جميعاً من إعادة تشكيل ملامح البناء الجديد بعيداً عن العداء الطائفي والعرقي، وصولاً الى استقرار العراق الحبيب. ولايتم ذلك الا من خلال المشاركة الجادة والفاعلة في الانتخابات القادمة . وانتخب من هو الافضل والانسب للبدء بعمليات التغيير وبناء المستقبل المنشود ولاتنتخب المنافقين اصحاب الصفقات السرية ومن يدافع عن الارهاب والارهابيين ومن يمولهم . تذكر ذلك جيدا لان صوتك هو الحد الفاصل بين الحياة والموت.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناداة بالتغيير تتطلب المشاركة في الانتخابات
- من اجل التغيير .. المشاركة في الانتخابات
- حقائق بحاجة الى توضيح من قبل رئيس هيئة الاركان المشتركة
- تحويل اقضية تلعفر والطوز والفلوجة الى محافظات جاء في الوقت ا ...
- وجهة نظر سياسية ..الانبار باتجاه الإقليم السني
- الجيش العراقي الحارس الأمين للوطن
- اعتقال العلواني والرسائل المتبادلة بين -متحدون- والمالكي !
- قيادي صدري: نتائج زيارة المالكي لطهران الاخيرة لن تكون في صا ...
- قراءة سريعة .. لا ولاية ثالثة للمالكي
- لماذا يحرص المالكي على عدم سقوط النظام في سوريا ؟
- نيويورك تايمز تطالب اوباما عدم مساعدة المالكي لأنه خارج الوص ...
- نحو اعلام وطني حر
- تنظيم القاعدة الإرهابي وزمام -المبادأة-
- المالكي والولاية الثالثة
- سيبقى الدم العراقي رخيصا في ظل -العملية السياسية-
- المالكي يدعم البرزاني مقابل ولاية ثالثة !
- الفساد السياسي والإعمال الإرهابية أفقدت هيبة للدولة
- لرفضهم الواقع المرير ..الشباب العراقي يوشمون ظهورهم بصورة -ص ...
- حزب الدعوة الحاكم المستفيد الأول من غياب الرئيس !
- أمانة المسؤولية والجهد الوطني المخلص من منظومة مكافحة الإرها ...


المزيد.....




- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: وحدات كوماندوز برية عملت سرًا ف ...
- موافقة على سداد قرض محطة الضبعة النووية في مصر بالروبل.. ماذ ...
- رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق لـCNN: هدف إسرا ...
- إنفاق دفاعي غير مسبوق: الناتو يقر رسميًا رفع السقف إلى 5% رغ ...
- غزة.. شهادات ناجين من طوابير الموت أمام مراكز المساعدات في غ ...
- مقتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية خلال عملية للجيش الإسرائيل ...
- إيران تؤكد مقتل قائد عسكري بارز وتنظم جنازة لقادة وعلماء
- الناتو - ترامب: الخوف مما لا يمكن توقعه.
- مجموعات -كوماندوس برية- إسرائيلية -تحركت سرا في قلب- الأراضي ...
- مليون ونصف مهددون بالموت عطشا بغزة والاحتلال يمعن بتدمير الم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - احذروا -متحدون-