أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - حزب الدعوة الحاكم المستفيد الأول من غياب الرئيس !














المزيد.....

حزب الدعوة الحاكم المستفيد الأول من غياب الرئيس !


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4132 - 2013 / 6 / 23 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر من 7 أشهر مضت على مرض رئيس جمهورية العراق جلال طالباني، فيما يعيش البلد أزمات لا تنته ، رئيس الجمهورية في كل دولة هو موظف يتقاضى راتبه مقابل خدمة الناس،وأصبحت قصة "صحته" جزء من كاركتير يومي ( ها.. كام ها ..كعد ها ..حرك أيده ،راح الحمام ،طلع للحديقة الى ...الخ) لان الرئيس في حكومة الأحزاب "الإسلامية" الأمر مختلف فالرئيس هو "أب روحي" وغيابه منذ أكثر من 7 أشهر عن منصبه"لايعني مخالفة دستورية "لان حزب الدعوة الحاكم يفسر الأمور حسب رغباته ولايحترم إرادة الشعب العراقي! ، ولذلك البعض يقول إن منصب "الرئيس" هو تشريفي بروتوكولي لا يؤثر على مسار العملية السياسية ، وبالتالي لا بأس في انتظاره إلى ما لانهاية! ، فيما يقول آخرون إن تغيير الرئيس سيؤثر على توازن القوى في بغداد وكردستان، وهذا يتناقض مع مقولة أنه رئيس بروتوكولي.ورأي آخر يتحدث عن "العم" طالباني مصرا على تسميته بالعم جلال باعتباره عنصر "خير" يوفق بين أطراف العملية السياسية المتناحرين دائما،الموقف في كردستان لا يخلو من الجدل ، فالزعيم طالباني طالما كان قائدا على مدى أربعة عقود، وهو جزء فاعل في تاريخ الإقليم وتاريخ قضية الشعب الكردي. كما أن بارزاني قائد له دور فاعل ومؤثر في كردستان، وهو أيضا جزء مهم من تاريخها، وهكذا يجب الوصول إلى صيغة توافقية بشأن الزعيم طالباني ودوره في الإقليم بعد خروجه من منصب رئيس الجمهوري في بغداد ، من هنا يحرص الساسة على المحافظة على "التوافقات" وعلى التوازن الهش بين الأحزاب والقوى السياسية، وهذا بحد ذاته يؤخر إلى أجل غير معلوم حسم قضية طالباني، والسؤال المهم هنا، كيف يمكن لبلد غارق في المشكلات أن يبقى دون رئيس لمدة أكثر من 7 أشهر ؟وكما هو واضح ، فإن الوضع الصحي للسيد طالباني لن يؤهله العودة إلى تولي مهامه، فلماذا يتأخر الساسة في حسم قضية البديهية. الرئيس أي رئيس هو في النهاية موظف يؤدي وظيفته مقابل راتب، فلماذا يستمر هذا الوضع معلقا ؟،أن القوانين تسري على أي موظف سواء كان رئيس دولة أو رئيس حكومة أو وزير أو موظف بسيط، لكن الوضع في العراق مختلف بسبب المحاصصة والتوافقات الصعبة وأي هزة يتعرض لها منصب سيادي في العراق تخلق مشكلة.ولا ينفي هذا التبرير وجود مسؤوليات جسام تقع على عاتق من يشغل منصب رئيس الجمهورية ، وهي مسؤوليات تتعلق في اتخاذ قرارات وتمرير قرارات أخرى ، وتحقيق الانسجام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. من هذا المنطلق يتساءل المرء، من ينجز مهام رئيس جمهورية العراق أثناء غيابه الطويل؟، "طبعا بوجود حزب الدعوة الحاكم الشعب منسي في كل القضايا!، وكل القوانين ضرب بها عرض الحائط ،ويمكن لمراقب الوضع العراقي بسهولة أن يلحظ غياب الشعب عن تقرير قضية الرئيس، وهو أمر ينسحب على المعنى الحقيقي لمفهوم الشعب، وعلى المعنى القانوني والدستوري له بوجود مجلس النواب الذي يمثله، وكلا المفهومين بدا غائبا طيلة الأشهر السبعة الماضية، بمعنى أن أحدا لم يفكر حتى الآن في استشارة الشعب لمعرفة إرادته في هذا الخصوص، وان الجميع يتحدثون عن الاحتكام إلى الدستور لحل المشكلات، ولكن هذا ظاهر الأمر، وباطنه الاتفاق على مبدأ تقسيم كل شيء وفق المحاصصة المعمول بها منذ تشكيل مجلس الحكم عام 2004 لذا فإن رئاسة الجمهورية هي حصة وخط أحمر لا يمكن المساس بها وفق القانون السائد بين الساسة وليس وفق الدستور!،وإن منصب رئيس الجمهورية فخري، وان رئيس الحكومة نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي الذي يتولى سلطات الرئيس حاليا هما من نفس الحزب ( الدعوة) وبالتالي فهو يمرر أو يوافق على أي قرار وفق ما يملي عليه رئيس حزبه نوري المالكي! .ومن هنا الاستفادة في جعل المنصب "شاغرا" ،وهذا خلاف للمادة 72 من الدستور الفقرة ج التي تؤكد على انه في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية من شخص يشغله لمدة 30 يوم لابد من انتخاب رئيس جديد لشغله، ولكن المجاملات السياسية "الصفقات" هي التي منعت تنفيذ هذه المادة الدستورية الصريحة ، إلى أن مضت 7 أشهر على خلو هذا "الكرسي" ولم يبق للدورة الانتخابية الجديدة سوى القليل، يمكن بعدها انتخاب رئيس جديد لحل الإشكال،وعلى السياق نفسه هناك من يقول ان منصب رئيس الجمهورية في الدورة البرلمانية القادمة في 2014 سيكون من حصة مسعود برزاني لوجود تفاهم بينه وبين المالكي وهناك "رغبة "دولية بهذا الاتجاه ولكن منصب رئيس السلطة التنفيذية سوف لن يكون لصالح تجديد ولاية ثالثة للمالكي بسبب ملفات الفساد والانهيار الأمني والتدهور المستمر من جراء الأزمات وخرقه لحقوق الإنسان وغيرها من ملفات عديدة حصلت تحت "حكمه الديمقراطي"!،ولذلك نقول لمن يسأل ..متى تنفذ المادة 72/ج ؟ نقول له ان تنفيذ المواد الدستورية هي انتقائية وحسب "مشتهى" حزب الدعوة الحاكم وسيبقى "كرسي الزعيم"شاغرا حتى الدورة البرلمانية القادمة !.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمانة المسؤولية والجهد الوطني المخلص من منظومة مكافحة الإرها ...
- من موسوعة -الأحزاب الإسلامية- الحاكمة في العراق ..ظاهرة البغ ...
- قراءة سريعة في فوز الاصلاحي الشيخ حسن روحاني
- هل يغادر العراق المراتب الاولى من مؤشر الفساد العالمي ؟
- بينما فقراء الشيعة يعيشون في المقابر وبيوت الصفيح ..-حوزة ال ...
- اين الحقيقة ؟ميليشيا المختار تنفذ عمليات مشتركة مع الجيش
- حكومة بقرار خارجي !
- القوانين المؤدجلة..مشروع قانون معسكر رفحاء مثالاً
- إقالة المالكي يساهم في استقرار العراق
- بعد عشر سنوات على احتلال العراق:التداعيات والازمة المستمرة
- كذبة نيسان
- صحة الرئيس والصمت السياسي الى أين؟
- مرشحو الانتخابات المحلية: أحلام سعيدة وطرائف لا تنتهي
- الازمة العراقية : نحو ميثاق وطني
- هل يحاسب القانون مشايخ فتاوى التطرف؟
- الفرق بين بنديكتوس والطالباني
- قراءة في المستقبل السياسي العراقي
- توقعات المتظاهرين لعام 2013
- عُذراً
- العراق الدرع الحصين لإيران


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - حزب الدعوة الحاكم المستفيد الأول من غياب الرئيس !