أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - قراءة سريعة في فوز الاصلاحي الشيخ حسن روحاني














المزيد.....

قراءة سريعة في فوز الاصلاحي الشيخ حسن روحاني


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاز المعتدل حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الايرانية منهيا ثمانية اعوام من حكم المحافظين في ايران، وفق ما اعلن وزير الداخلية الايراني السبت15 حزيران 2013،ووجه التلفزيون الرسمي تهنئته الى الرئيس الجديد بدوره وجه الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد رسالة تهنئة الى روحاني، وكانت اعادة انتخاب احمدي نجاد عام 2009 اشعلت تظاهرات لانصار المرشحين الاصلاحيين الذين تحدثوا عن عمليات تزوير كبيرة وتم قمع الحركة الاحتجاجية بشدة واعتقل العديد من القادة المعتدلين والاصلاحيين، واوضح الوزير مصطفى محمد نجار في النتائج النهائية التي اعلنها ان روحاني الذي حظي بدعم المعسكرين المعتدل والاصلاحي حصل على 18,6 مليون صوت، اي 50,68 في المئة في الدورة الاولى للانتخابات متقدما على خمسة مرشحين محافظين وبذلك تقدم روحاني بفارق كبير على رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر (6,07 ملايين صوت) وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي (3,17 ملايين) المدعوم من الجناح المتشدد في النظام، ولفت نجار الى ان نسبة المشاركة بلغت 72,7 في المئة.واستفاد روحاني (64 عاما) من انسحاب المرشح الاصلاحي الوحيد "محمد رضا عارف" كما تلقى دعم الرئيسين السابقين المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني والاصلاحي محمد خاتمي ومع انه يمثل المرشد الاعلى علي خامنئي في المجلس الاعلى للامن القومي فان روحاني يدعو الى مرونة اكبر في التعامل مع الغرب، هذا الحوار الذي كان اداره بين 2003 و2005 في عهد خاتمي، واشار خلال حملته الى مباحثات مباشرة محتملة مع الولايات المتحدة العدو التاريخي لايران، وعلى السياق نفسه اكد الدكتور محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط ان انتخاب حسن روحانى رئيسا لإيران يدلل على أن هناك قناعة لدى النظام والشعب فى إيران فى التوجه العام لتحقيق نقلة والتخفيف من حالة التشدد الى الاعتدال فى التعامل مع الداخل والخارج وان عهده سيشهد تحسنا فى العلاقات مع دول الجوار الخليجية العربية ،كما ان انتخاب روحانى لا يعنى التخلى عن مشروع ايران السياسى والحضور الاقليمى غير ان الامر سيتم علاجه بدون عداء وتشدد كما ان انتخابه يمثل عملية تصالحية وحل وسط بين الاصوليين والليبراليين فى البلاد حيث ان التيار الليبرالى فى البلاد سوف يكون مرتاحا لفوزه ، وان انتخاب روحانى ايضا يعطى اشارة طيبة الى الخارج وسيكون امتدادا لسياسات الرئيس الاسبق محمد خاتمى الذى انتهج سياسة اصلاحية وتقوم على الحوار بين الثقافات والحضارات، يشار الى ان حسن روحانى هو الرجل المقرب جدا من الرئيس الأسبق هاشمى رافسنجانى وشغل لفترة طويلة منصب رئيس هيئة الامن القومى وانه رجل دين يمثل تيار الاصلاحيين وهو ليس على عداء او خلاف مع مرشد الثورة الإيرانية القائد الفعلى لا يران على خامنئى ،فإذا دققنا في الأمر تاريخيا نرى أن جميع الرؤساء السابقين للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بدءا من بني صدر وهاشمي رفسنجاني مرورا بخاتمي وختاما بأحمدي نجاد أصبحوا مرفوضين ومنبوذين من قبل النظام، إلا رئيس واحد ساعده الحظ كي يصبح فيما بعد مرشدا للجمهورية الإسلامية، هو "آية الله علي خامنئي"، وهذا يعني أن الإشكالية تكمن في الدستور الإيراني الذي يمنح المرشد المنتخب من قبل مجلس الخبراء، صلاحيات واسعة دون أن يكون محاسبا من قبل أي جهة أو مؤسسة وذلك خلافا لرئيس الجمهورية المنتخب شعبيا والذي يحاسب أمام البرلمان إزاء صلاحياته التي لا تشكل إلا 25 – 30 في المئة من صلاحيات المرشد الاعلى ،ويبدو أن المؤسسة العسكرية والأمنية وعلى رأسها علي خامنئي أخذت العبر من الانتخابات الرئاسية السابقة وقامت هذه المرة بهندسة الانتخابات قبل التصويت. أي أنها قيدت الحريات التي تتسع عادة خلال فترة الانتخابات الرئاسية في إيران، ويعتري خامنئي القلق إزاء خليفته الذي سيرثه قيادة البلاد، ولهذا لا يتهاون مع انتخاب رئيس لا يتبع منهجه المتشدد وذلك للحيلولة دون تعيين مرشد على غير شاكلته، كما أن التضييق على الحريات السياسية ورفض الشخصيات المعتدلة من الترشح بل والحيلولة دون انتخاب المرشحين المعتدلين ينم من طموح خامنئي للوصول إلى موديل كوريا الشمالية في إيران، إذ أن المرشد الأعلى علي خامنئي ينتهج نهج التشدد في مواجهته مع الغرب وبحاجة إلى رئيس مطيع له أو على الأقل لا يعارضه في السياسة الخارجية، ما يهمنا في العراق هو كيف سيتعامل الاصلاحي روحاني مع حكومة نوري المالكي التي اعتمدت على دعم "المحافظين" في زمن احمد نجاد وهل روحاني سيتخذ سياسة محايدة في تعاملة مع الملف العراقي ام سيخضع الى "اوامر وتوجهيات الوالي الفقيه" واذا اصر الشيخ المعتدل في تعامل اخر مع "احزاب التحالف الوطني" هل سيقوم الحرس الثوري الايراني ومن خلفه قيادة قوات القدس الايرانية المرابطة في العراق من مواصلة الدعم وتنفيذ اجندة "الوالي الفقيه" في العراق ،وماذا عن التعامل مع الملف السوري هل سيقبل روحاني "المساومة " مع الشيطان الاكبر من صنع القنبلة النووية الايرانية مقابل التخلي عن سوريا وحزب الله اللبناني طبعا بالشكل "الظاهر" ام سيفتح صفحات جديدة في العلاقات الايرانية الامريكية والاوربية مع اخذ النظر بكل الاحتمالات بما فيها احتمال اغتيال الشيخ روحاني من قبل المتشددين ، لنتظر ماذا سيحصل على ارض الواقع في المستقبل القريب .



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يغادر العراق المراتب الاولى من مؤشر الفساد العالمي ؟
- بينما فقراء الشيعة يعيشون في المقابر وبيوت الصفيح ..-حوزة ال ...
- اين الحقيقة ؟ميليشيا المختار تنفذ عمليات مشتركة مع الجيش
- حكومة بقرار خارجي !
- القوانين المؤدجلة..مشروع قانون معسكر رفحاء مثالاً
- إقالة المالكي يساهم في استقرار العراق
- بعد عشر سنوات على احتلال العراق:التداعيات والازمة المستمرة
- كذبة نيسان
- صحة الرئيس والصمت السياسي الى أين؟
- مرشحو الانتخابات المحلية: أحلام سعيدة وطرائف لا تنتهي
- الازمة العراقية : نحو ميثاق وطني
- هل يحاسب القانون مشايخ فتاوى التطرف؟
- الفرق بين بنديكتوس والطالباني
- قراءة في المستقبل السياسي العراقي
- توقعات المتظاهرين لعام 2013
- عُذراً
- العراق الدرع الحصين لإيران
- ظاهرة الكذب
- نعم .كلا .لا اعرف
- الى السادة في التحالف الوطني . مجرد رأي


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - قراءة سريعة في فوز الاصلاحي الشيخ حسن روحاني