زهرة الضوء

طاهر مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 15:55
المحور: الادب والفن
    

زهرة الضوء

خصلات الأشجار
وأغصان الهموم
تشد على خاصرة الخريف
والنهار لياليه حالكة
تجمد أمام عقارب الساعة
معلناً أن الوجع
تناسل مع أشرعة زرقاء
تاه في عالم أمواج الوحدة
والتصوف في أجساد الريح
وعتمة الروح
هي أشواك الهموم
عانقت زهرة الضوء
لتضيء دهاليز متعفنة
فوق أعين مراكب الاغتصاب
في كل صباح لا يسقط المطر
أجنحة الحلم
تواصل الطيران من الضجر
تهرب من اعتناق الأرض
نصفها رمال الفراغ
والأخر أجنحة متكسرة
امتزجت ألوانها
بتجاعيد صفحة ماء
أمام عري احتضار المرايا
ورغبات مخيفة
اختنقت للانهيار ضحايا
فوق نضرات الصباح
فوسوسة للطيف
أن يرسم خطوط الخديعة
فوق أجنحة القصائد المتعفنة
تساقطت أحرفها
على ضوء شمس
عشق سطوح المرايا
وشعاعه امتزجت أحلامه
مرارة عيون الأطفال
أنهم أغصان زيتونة
سحرها غفى فوق الرمال
سكن جرح الرحم
زهى برهبة أنين الغربة
فوق أشواق موج البحر
وزهرة الضوء تبحث عن موجة
هي حبلى بالأوجاع
تراقصت أمام سيد الحزن
دونت ببراعة الألم المقدس
غرق في صرخات الشفق

#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل