يوميات دنماركية 35

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- الوزير وضجيج المترو :
قرر وزير النقل ماونوس هيونكه القيام بزيارة ميدانية لبحث مستوى ضجيج اعمال بناء مترو الانفاق اثناء العمل الليلي ، حيث سبق ان اشتكى عدد من المواطنين المجاورين لمحطات المترو المقبلة من الازعاج الذي يسببه لهم العمل الليلي ، وانجزت الوزارة مشروع قانون لتعويض المتضررين تم ارساله لجهات عدة وأخذ آرائهم ومنهم السكان المتضررين . وللاطلاع على المستوى الفعلي للضجيج الذي يعاني منه المواطنين قرر الوزير المبيت ليلة الخميس / الجمعة في شقق احد جيران محطة نوربو وسط كوبنهاكن ، وقال انه من الصعب عليّ وانا اناقش مشكلة الضجيج دون ان اعرف المستوى الحقيقي له وتأثيره على جيران محطات المترو . المواطن جهاد حليم الذي تبرع بشقته لاستخدام الوزير قال انه من الصعب تقدير ذلك في ليلة واحدة ، فأحيانا يكون هدوء تام مثل القبر ، واحيانا يبدو وكأن الحرب العالمية الثالثة قد بدأت ، ولكن مبادرة الوزير جيدة ليتعرف بنفسه وجسده كيف يكون الوضع عندما تكون جارا لبناء محطة مترو . وفي صباح اليوم التالي قال الوزير انه استطاع ان ينام في بداية الليل وأفاق في الثالثة صباحا على أصوات اعمال البناء المختلفة ، واستطاع ان يعود للنوم مرة أخرى ، مضيفاً انه تكوّن لديه تصور عن الموضوع راجيا ان تتم الموافقة على مشروع القانون قبل حلول فصل الصيف .

2- خدمة جديدة :
من اجل تقديم خدمة أفضل لاتصال مواطني مدينة كوبنهاكن بمكاتب خدمة المواطنين المعنية بالقضايا الإدارية لدوائر المدينة الرسمية ، تم انشاء كابينة تلفون زجاجية خاصة في محطة قطار كوبنهاكن الرئيسية ، يمكن منها الاتصال مباشرة مع مكتب الخدمة ، الكابينة تحتوي على شاشة وميكرفون ، ومن خلالها يمكن تأمين المعلومات المطلوبة من دوائر المدينة حسب حاجة المواطن ، وتغنيه عن الذهاب بشكل شخصي . محافظ شؤون الثقافة في مدينة كوبنهاكن كارل كريستيان قال ان الهدف هو مساعدة المواطنين وخاصة كبار السن ، الذين تواجههم مشكلة البحث في المواقع الالكترونية لدوائر المدينة ، في سهولة الاتصال مع مكاتب الخدمة وإنجاز معاملاتهم بوقت اسرع . أضاف بالقول انه قد جرب استخدامها وتفاجأ بجودة الخدمات التي يمكن الحصول عليها ، وان هذه الكابينة هي الأولى ، وفي حال تقييم نجاح التجربة سيقوم مجلس المدينة بنشر عدد أكبر منها في محطات أخرى أو في المطار أيضاً .

3- أفلام كردية :
للمرة الثالثة في كوبنهاكن نُظم مهرجان الأفلام الكردية للفترة 20-23 شباط الماضي ، حيث استضاف دار سينما مؤسسة الأفلام عروض المهرجان التي ضمت سبعة أفلام تم تصويرها في مناطق كردستان العراق وايران وتركيا ، وكذلك مشاهد أخرى في دول اوربا . تميز المهرجان هذا العام بنوعية أفلامه التي عالجت المشاكل والتحديات التي تواجه المرأة الكردية وظروف حياتها التي تكون فيها ضحية لثقافات مجتمعية ضدها ، وفي ظروف أخرى تكون قدوة لمن حولها وتحقق حضورها الفاعل كرمز للدفاع والتحرر والسلام . ويأمل المنظمون ان هذه الأفلام تساعد في تقريب فهم أكبر من المجتمع الدنماركي لمشاكل المنطقة - الثقافية والاجتماعية والاقتصادية . وترافق قبل وبعد عرض الأفلام تقديم فقرات موسيقية كردية وحوارات نقاشية ميزها حضور جيل من الشباب والصبايا الذين ولدوا ونشأوا خارج مناطق كردستان .

4- جهاز القلب :
حسب توصيات مجلس الصحة تنتشر في الأماكن العامة أجهزة إعادة تنشيط القلب والتي يمكن استخدامها بشكل سريع لأجراء الإسعاف الأولي لمن يصابون بأزمة قلبية في الأماكن العامة وقبل وصول سيارة الإسعاف . ومن تعليمات وضع الأجهزة ان تكون في متناول اليد وبدون اقفال أو ارقام سرية لفتح هذه الصناديق ، وان تكون هناك علامة واضحة تشير الى وجود هذا الجهاز ، وحسب مجلس الصحة ليس هناك خشية من سرقة او اتلاف الجهاز ، وتم تسجيل حالة واحدة في السنة فقط . وتعتبر هذه الأجهزة من مستلزمات الإسعاف الأولي الحديثة ، وتقوم عدة مؤسسات بتدريب المتطوعين ، مجاناً ، لتعلم كيفية استخدامها .

-----------------
الهدف من اليوميات إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للطلاع والمقارنة .

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل