أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 12:00
المحور:
الادب والفن
الميدان الذي رحل
أحمد زحام
جمع الميدان متظاهريه ، وانصرف إلى بلدة أخرى ، فأصبحت البلدة بلا ميدان ، وبلا متظاهرين .
دخلت إلى الميدان الذي أصبح بلا متظاهرين ، حدقت جيدا في الشرطي الذي يحرس الميدان الذي أصبح بلا ميدان .. وهتفت في وجهه .
سري الخبر في المدينة ، وتناقلته وكالات الأنباء ، وبثت القنوات الفضائية المشهد على الهواء مباشرة ، وأمر النائب العام النيابة للتحقيق .
اقتادها الشرطي مباشرة إلى قصر الرئاسة ، ويبدو أنها كانت تحلم عندما أجلسها الرجل المهذب جدا على فخذيه ، وقال بأدب جم :
- أحلامك ؟
كان الرجل يجلس على المقعد ببذته الأنيقة ، قالت :
- الميدان .
ويبدو أنها كانت تحلم عندما خرجت من قصر الرئاسة وقررت أن تنجب ميدانا أكبر من الميدان الذي رحل من أول متظاهر تقابله .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟