هل تنجح الأغراءات الخليجيه لروسيا

هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل تنجح الأغراءات الخليجيه لروسيا

في منتصف شهر شباط عقد لقاء مهم جداً بين وزراء مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجيه الروسي مهندس السياسه الخارجيه لروسيا الأتحاديه , لم يخرج أو يرشح عن كواليس هذا اللقاء سوى البيان الختامي والذي كان عرظا للعلاقات الجديد بين روسيا الأتحاديه والدول الخليجيه وروسيا التي تملك 40% من أحتياطي العالم للثؤوات الباطنيه و25% من علماء العالم وهي الول الثانيه بعد الولايات المتحده من كمية الصواريخ النوويه أضف الى أعلانهم عن الطائره الحديثه الت لايكتشفها الرادار وقد أعتبرت من أفضل الطائرات في العالم لحد الأن .
جاء هذا اللقاء الوزاري بعد اشتداد المعارك في الأراضي السوريه وأعلان أمريكيا عن نيتها دعم المعارضه السوريه المعتدلـه بأسلحه ومعدات متطوره بعـد أن أوصلت أمريكا مؤتمر جنيف 2 الى الطريق المسدود ‘عندما لعبت بشكل سلبي لدعوة وجوه ليس لديها اي تأثير في الساحه السوريه , وليس لها أي تأثير على المسلحين التابعين والمؤيدين للقاعده سوى الأدعاء بالتمثيل لهم لفظياً ؤفقط.
جاء هذا اللقاء بعد أعادة العلاقه المصريه الروسيه من قبل مصر السيسي , وبعد تقليمه لأظافر الأخوان المسلمين وزج رئسهم والغالبيه الساحقه لقيادة وكوادر الأخوان, توجت هذه الزيارات بزياره لمصر كل من وزير الخارجيه الروسي ووزير الدفاع ومن ثم رد الجانب المصري بزيارة الى موسكو لكل من وزير الدفاع السيسي ووزير الخارجيه المصري مع وفدرفيع المستوى أستقبل استقبالاً يليق بعودة العلاقه وكان اللقاء مع الرئيس بوتين في منزله الخاص ومدت للوفد المصري السجاده الحمراء. وأعتقد بأن الوفد المصري حصل على كل طلباته من ميغ 29 المتطوره وصواريخ أسأس 300 والدبابات الحديثه والمتطوره أضف الى أتفاقيه لأعادة تأهيل بعض القطعات المصريه بعد أنقطاع دام لأكثرمن اربعون عاماًقضتها القياده المصريه في التخبط مع الأمريكان واللهث وراء الفتات التي لاتكاد تســد الرمق الجائع.
نقول زيارة الوزير الروسي للخليج ومن ثم السفر مباشرة الى بغداد لترميم العلاقه المقطوعه منذ حرب الكويت عام 1991 عندما كان العراق من الموردين الأوائل للسلاح الروسي ولعبت الشركات الروسيه تأثيرها في الأقتصاد العراقي في ذلك الحين , لكن لسؤ مسيرة النظام الصدامي تخلخلت العلاقه مع الأتحاد السوفيتي سابقا ً. تحركت اجهزت المخابرات الغربيه لتطعن روسيا الصاعده في خاصرتها أوكرانيا فلم يجف حبر الأتفاق بين الحكومه الأوكرانيه والمعارضه المدعومه من الغرب وأمريكيا بدولاراتها التي تم نقلها بواسطة الخطوط الجويه الألمانيه تلكم الصناديق المعباة بالدولارات ليتم صرفها وتوزيعها على المتضاهرين في كيف . جاء الأنقلاب الأبيض في يوم وليله ليجبر روسيا التدخل لحماية المواطنين الروس وأسطولها البحري
المهم أن الجسور في طريقها الى الترميم وأن النمر الأمريكي الكاسر طاح جريحاً من كثر عدوانيته , فالأقتصاد الأمريكي المنهك لايتحمل أكثر أنهيارات لأن أقتصاد العالم كله مرتبط به أي سيكون أنهيار أقتصادي عالمي , وهذا ما لاترضاه السلطه الأمريكيه لنفسها ولا يرضاه الشعب الأمريكي لايرض بأن يبقى يدفع بالضحايا والتكاليف الماديه مقابل عداء لغالبة شعوب الكره الأرضيه ماعدى الشعب اليهودي , فهل هنالك أغراءات خليجيه من أجل سحب البساط من تحت النظام السوري ؟ أم أن الموقف السوري الرسمي والأنتصارات للجيش العربي السورس أجبرت القياده السعوديه والخليجيه بالتفكير في التراجع ولذلك توسطت روسيا لهذا الغرض ؟ أم الأنهيارالحاصل في القياده الســعوديه وتنحية بندر بن ســلطان من منصبه ومهامه الأجرامـيه لتبيض المواقف الســعوديه لاحـقا ً؟ أم هي فاتوره لزيارة الرئيس الأمريكي أوباما الى السعوديه في بداية الشهر أذار الأيام القاد مــه حبلى بالأحداث.....

#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل