ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 15:36
المحور:
الادب والفن
الرقص بين القبور
ثم التعثر في الغمام
الذي ورثناه عن السماء
الغشاوة على عين الأرض
ونحن على الطريق المقفر
وأنت جالس على الحجر البارد
تحاول أن تفكر في أنك فعلا موجود
في ما هو ممكن
في ما هو غير ممكن
وفيما ينبغي عليك فعله
وأنت كالأعمى المبصر
ومتشرد
الصواعق تلاحقني منذ الحروف الأولى
من أبجدية عمري
حين حبوت
الصدف تحدد خطواتي نحو إتجاه معين
العزلة باردة
تدفعني نحو التقاطع مع تفكيري
الذي يحاول أن يحررني من طوق عنقي
وأنت ترى الحرارة في عيني
وفي العيون المنقادة إلى حتفها الأخير
وهي تستغيث
أنت مثلي ترى السكاكين تلمع في الضوء
والبخار
وترى معي جنبا إلى جنب
الروث تحت الظلال
أنا ولست أنت من غاب عن الوعي
وحملق في الألوان
وقطع المسافات بين القبة والوهم
فرأيت الكائنات مجردة من أسمائها
التي لم تكن لتناسبها
فهل تعرت لك مثلي تلك الصور ؟
وسطع لك الضوء ؟
فوق البحار مشيت وهذا ما لم تفعله أنت
وخبرت قمم الجبال
وأحببت السماوات الموحشة دون رغبة مني
أو منك
أم أنك مثلي إكتشفت لعبة الفواكه القاتلة
قبل أوانها ؟
فإلى الأمام نحو عري الوجود
علينا معا أن نعرف كيف نستقبل
ولادات الدوائر المظلمة
والمتقلبة
هناك الموت يطل من النوافذ
ويسرق النظر أحيانا عبر الأبواب
يصعب أن تفتح لك
والزمن لن يضع يده في يدك
فقد أدركتك الحلقة الأخيرة فلا عليك
فقد تلاشت جراح الذاكرة
ولم يبق لنا سوى المجهول
والمستحيل
وساعات معدودة من الإنتظار
ولن نقبل بالعبث
لأننا نحن هنا معا
أنا وأنت . لا أعرف من أنا
ولا أنت تعرف من أنت
فهل نصدق ما لم نشعر به
ولم نتمكن من رؤيته ؟
إنتهى عبث الصيف قبل ا لربيع
وحان برد الشتاء قبل سقوط أوراق الخريف .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟