أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - في العراق شيزوفرينيا اخلاقية














المزيد.....

في العراق شيزوفرينيا اخلاقية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 08:56
المحور: كتابات ساخرة
    


انه مرض قديم يعاني منه الكثير من العراقيين ومايزالون.
العراقي ،وهذا ليس اطلاقا،لايعرف المبادىء الاولية لمفهوم الديمقراطية ويتساوى بذلك الاكاديمي ورجل الشارع والمثقف.
انه يجد في ممارسة السلطة تعويضا لكبريائه المهدورة من قبل سلطة اعلى(نائب العريف في الجيش نموذجا).
انه لايعرف من قاموس "كيف تخاطب الآخرين الا كلمات:هاي شنو،شنو جاي تسوي هنا،ابتعد عن الطريق،خليك بحالك،انت ليش واكف هنا،لاتسوي صوت يمكن تطلع بره اذا كررتها"،هذا مايقوله العراقي للعراقي ولكن اذا حدث والتقى نفس العراقي باحد الاجانب فانه يفتح فمه على مصراعيه مبتسما او حتى ضاحكا بدون سبب ويقول له بصوت ناعم:معذرة هل استطيع مساعدتك، ان الصوت الصادر من كرسيك سببه ارضية الخشب فلا داعي للقلق ،شكرا لك سعدت بالحديث اليك،فرصة سعيدة،شكرا لوقتك،كان بودي ان اتحدث معك اكثر ولكن هناك التزامات على تنفيذها.
للعراقي شخصيتان عملاقتان ،تطفر الاولى الى العلن حين يحس صاحبها انه يتحدث مع عراقي مثله،تنتصب هذه الشخصية بكل عدائية وبدون سبب انطلاقا لأسماع الآخر كلمات جافة لامبرر لها بينما تظهر الشخصية الثانية الى العلن حين يلتقي هذا العراقي مع اجنبي له شعر اشقر ولغة هو نفسه لايفهمها.
اما اذا التقى مع احداهن "فاويلي يابه" سيخرج من جعبته كل خزين الابتسامات حتى ان زوجته،اذا كان متزوجا،تضرب اخماس باسداس وهي تسأل:هل هذا زوجي فعلا ام انه ملاك حط بطريق الخطأ على الارض؟.
سيقول البعض لقد ظلمت البعض ونسيت كرم الضيافة وحسن الاستقبال عند لعراقيين منها ذبح الخرفان تحت اقدام الضيف،واقول ان ذلك ليس من كرم الضيافة بشىء فحتى حاتم الطائي كان كريما ولكنه غبيا ، ويقع في خانة الاستعراض وكأن حال المضيف يقول:انا احسن من جاري في الكرم وحسن الضيافة.
انها مباراة بين شخصتين تتنازعان بعض العراقيين وتظلان تتنفسان حتى ولو كانوا في الجنة.
الجنة في اعتقادهم مكان للراحة والاسترخاء بعيدا عن لقاء العراقيين الاخرين لأنهم "يسدون"النفس.
فاصل خرنكعي: بعد 500 سنة قدمت البابويه اعتذارها عن اعتقادها بان الشمس تدور حول الارض وليس العكس وها نحن ننتظر قرون عديدة على اصحاب الفتاوى في الامارات الذين قالوا امس ان محاولات اقامة الحياة في كوكب المريخ ستكون غير إسلامية.
اصحاب هذه العقول المغلقة تركوا كل مشاكل المواطن الذي لايعرفون كيف يعيش في ابعد قرية في راس الخيمة،ولا العبودية في استغلال الايدي العاملة وجعلهم يعيشون كالبهائم وباجور لاتتعدى 100 دولار امريكي بالشهر وسط حرارة تصل الى 40 درجة في معظم الاحيان، ولا ذلك الذي يستنفز سنوات شبابه للعمل هناك وبعد عشرين سنة او اكثر يلصقون به تهمة "الابعاد الاداري".
هل فكّر احدهم باحترام الهندي الذي بنى برج خليفة او مايسمى برج الامارات؟وهل وضعوا مقارنة بينهم وبين جنوب افريقيا في التمييز العنصري بين الوافد زالمواطن؟.
تأتي هذه الفتوى من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف فى الإمارات بعد إعلان منظمة "مارس " الهولندية إنها ستحاول إقامة مستوطنات بشرية دائمة على كوكب المريخ.
يعتقدون ويا بؤس مايعتقدون ان منظمة مارس ستجهز طائرة ركاب الى المتبرعين لتنطلق بهم الى المريخ بكل بساطة.
انهم كفار ايها السادة ولكنهم يحترمون عقول البشر ويبذلون صبرا منقطع النظير في توفير سبل السلآمة لمشروعهم الذي قد يستغرق سنوات وسنوات.
ياعمي التفتوا الى ناسكم وقدموا الاسلام بمفهومه الصحيح بعيدا عن المزايدات واصدار الفتاوى العرجاء.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملعون داعش هو السبب في البطالة
- انياب الجشعمي الطائفية
- عقولهم توزن ذهب
- أشواك من الاسئلة تقول الله لايحير عبده
- أهذه أمة نفتخر بها؟.
- 38 علة في مؤخراتكم
- الداعشيون يحتفلون في عيد الحب
- العراقيون لايغارون من مادلين مطر
- برقيات غير صالحة للارسال
- لكم الله يا اهالي الفلوجة
- الله بين داعش وهتلر وموسوليني وناظم كزار
- ناس جوعانة وناس بطرانة
- مقلب انثوي بغدادي اصيل
- ياوردة الريحان حني على الحيران
- عن محكان الجبوري
- بالروح بالدم نفديك يامجاهد
- مبروك .. المطيرجية قادمون للبرطمان القادم
- الدليمي كاوبوي العصر الحديث
- بشرى سارة..طائرة خاصة لكل عراقي
- حكاية واحد اسمه الشهرستاني عاد من الكهف


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - في العراق شيزوفرينيا اخلاقية