محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 06:45
المحور:
كتابات ساخرة
تحول سعدون الدليمي (وزير الثقافة ووكيل وزير الدفاع في آن واحد) الى اسطورة يتغنى بها السكان في منطقة حيفا وسط بغداد حيث مقر وزارة الثقافة.
فصاحبنا الدليمي يمتلكه هاجس كاتم الصوت في كل مكان يذهب اليه رغم انها امكنة قليلة جدا ففي عرفه ان وزير الثقافة يزار ولا يزور ولهذا حين يأتي الى الوزارة بصفة زائر فان المبنى هناك يتحول الى "ثكنة عسكرية" كما يقول احد الاعلاميين، ويخضع"الموظفون الى إجراءات مشددة تتضمن سحب هواتفهم النقالة وتقييد حركتهم".
وبات سكان حيفا ،حسب المصدر، يعرفون متى يكون الدليمي موجودا في وزارة الثقافة، وذلك عندما يشاهدون صباحا عشرات الآليات والجنود يحرسون مداخل ومخارج الأزقة ويمنعون السيارات من الاقتراب من مبنى الوزارة.
بشرفكم هذا وزير ثقافة ولا كاوبوي من مدينة لاس فيجاس او على الاقل هو من رجالات المافيا في المكسيك.
لاسبيل الا توجيه بعض الاسئلة البريئة لسيادته عله يقرأها ويجيب عليها برحابة صدر:
متى آخر مرة اجتمع مع الادباء والشعراء واستمع الى مقترحاتهم واراؤهم حول مستقبل المسار الثقافي في البلد؟.
كم كتابا طبعته الوزارة للادباء على حساب المزانية التي يذهب نصفها ان لم يكن اكثر الى رواتب الثكنة العسكرية المرابطة في باب الوزارة؟.
هل اصبحت وزارة الثقافة "خاروعة خضرة" او تحصيل حاصل؟.
مبروك عليك ايها الدليمي وانت تقبض راتبين من الدولة مع المخصصات ومنها مخصصات خادم عدد 2،مربية الاطفال عدد 1،حدايقجي عدد 2، ناطور عند الباب مهمته فقط فتح الباب لك عند قدومك اضافة سائق عدد 3 ومدرسين خصوصيين لكل المواد الدراسية مع اقساط المدارس الخاصة.
فاتورة الكهرباء مجانا.
فاتورة الماء مجانا.
ديزل المولدات من "خزنة" الحكومة والمولدات هدية من اصحاب الشأن.
بايجاز راتبك صافي لايمسه حتى المطهرون.
سؤال آخر ولو بيه شوية سخافة:
هل تدفع ضريبة الى الدولة من رواتبك ام انك مثل اعضاء البرطمان تصرخ باعلى صوتك كل يوم "ياعالم ياناس الراتب مايكفي والغلاء اصبح ظاهرة خطيرة".
يالله خويه هذا يومك وهذه فرصتك، اشبع كبل مايجيك الطوفان كما مر على من قبلك.
سألتك قبل سنة وها انا اعيد السؤال نفسه:كيف استطعت الجمع بين الثقافة والعسكر، وهل هناك علاقة ايدلوجية بينهما .
ارجوك هو سؤال واحد ومابي ترك.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟