صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 18:40
المحور:
الادب والفن
لنفترض أنّا إلتقينا الآن مصادفة قبل القيامة بيوم:
ماذا لو رحلتُ دون أن أودّعكْ
هل ستقولين إمتدّت له يد الزمان الغادر
هل سوف تقولين مات دون علمي
هل سوف تقولين هو لم يودّعني إذن هو لا يحبني أنا
بل يحب الموت الذي عاش لأجله
هل سوف تقولين بما أن الموت كان دوما بانتظاره لم أجد الوقت للزيارة
هل سوف تقولين كيف أكون معه والموت دوما معه
أنا أريد أن أسألك: ألستِ بجواري، متى رأيتهِ هذا الموت
وإذا صحّ خبر انني مت قديما وقبل الأوان،
أليس ذلك خبر قديم قلتهُ لكِ ألف مرة
وإذا صحّ أكثر وكان الموت أكثر حضورا، ألم تلاحظيه؟
لا تقولي لي أنكِ إنتظرتِ موتيَ كل هذا الموت
حتى يقول الموت لي: هي لكْ/أنتَ لها، لا
هي لنفسها/ وأمّا أنتْ
فما جعلناك إلاّ لتكتبْ
...
قلتُ وما الوردة الخضراء؟
قال بما أنّا وهبناك وردة خضراء
قل الآن للحبّ ما تشاء
لن نعلَم عنْكَ شيئا ولا الوردة الخضراء
اعتنِ بنفسكْ
قلت أنا بدوري لا أريد أن أعلمْ
ولا حتى بنفسي
وداعا
على يد القيامة الأخرى
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟