طيور بلا أعشاش طيور مغدورة

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 05:54
المحور: الادب والفن
    

رأينا الشهداء في كل الفصول
في الربيع وفي الخريف وفي الحرّ والقر
حتى في الاعياد رأينا الشهداء وقبل وبعد

لا تُدرك الشهادة بالفصول ولا بالورود ولا بالفوارق
بين شبه ولا شبه
بين الحدود وبين العصور
تُدرك الشهادة بعواطف الطيور
هجرة ثم عودة ثم هجرة
يحدث للشهداء ما يحدث للأنبياء والشعراء
يحدث في أعشاشهم ما يحدث في كل عش
فهل سوف ندرّب الحمام على حمل السلاح
أم نبعث الخطاف لصيد النسور
أم نقول للنوارس يا نوارس
لما لا تحلّقي كالفراش
أم نمنع السفر على كل طير بَنى عشه في خياله
هل شهداؤنا ريش
والصخر الذي كسّر أجنحتها يأخذ أبصارنا من عين الشمس ولا يُرى
لا بعين ليل يُمسك يد فجره ولا بعين دبابة
الطيور التي لا تبنى أعشاشها بنفسها
طُعم كلاب بلا هوادة

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل