أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية














المزيد.....

المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقطة ضوء
المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية

كانت فرحة المنفيين ـ المغتربين العراقيين كبيرة حين شرع قانون ينظم عودة المفصولين السياسيين الى دوائرهم ووضائفهم واعمالهم التي تركوها مجبرين في حقبة النظام الفاشي البائد في العراق . وجاء في باب الاسباب الموجبة لاصدار "قانون الفصل السياسي" هو رفع الحيف عن شريحة واسعة من العراقيين الذين عانوا من العسف والاضطهاد ايام النظام السلبق. وجاءت مادة اخرى صريحة في القانون تلغي كافة القوانين التي تتعارض مع قانون الفصل السياسي. وهو الذي دفع العديد من العراقيين المنتشرين في ارجاء العالم للعودة لوظائفهم.
وقد سهلت السلطات في باديء الامر هذه العودة وعوضت قسما منهم مبالغ كبيرة كما فعلت وزارة التربية .وهذا لا يعفي ان هناك عناصرا، سواء في الداخل والخارج، كانت مهادنة للنظام السابق وتركت وظائفها لاسباب ليس لها علاقة بالاختلاف مع النظام، ثم عادت باسم قانون الفصل السياسي ، مما اجبر المسؤولين على تنفيذ هذا القانون مؤخرا، التشديد في تنفيذه من خلال التمحيص والتدقيق، وانتقلت صلاحية اعطاء الحق بالعودة للوظيفة من الوزارة المعنية الى لجنة تحقق خاصة مرتبطة بالامانة العامة لمجلس الوزراء. لحد الان الامر مقبولا، الا ان ما يثير استغرابنا هو ما تقوم به دوائر الهجرة والمهجرين، مؤخرا، بحساب مدة الفصل السياسي اعتبارا من حصول المعني على اللجوء السياسي، اما الفترة التي تسبق ذلك التاريخ فتحذف من عمر المغترب المنفي المسكين . والحكومة ممثلة بشخص رئيس الوزراء وبقية المسؤولين يعرفون جيدا ان هناك عددا كبيرا من العراقيين هربوا من جحيم صدام حسين باتجاه سوريا والجزائر وليبيا واليمن وعملوا بنشاط وهمة في صفوف المعارضة آنذاك، جنبا الى جنب العديد من المسؤولين في السلطة الجديدة. وهناك مجاميع اخرى التحقت منذ نهاية السبعينيات بفصائل المقاومة المسلحة في كردستان، ولم يلتحقوا بالدول الاوروبية الا بعد ان ضاق بهم الخناق مع مطلع التسعينيات. فهل نكافؤهم بهذه الطريقة؟ ام اننا لا نريد عودتهم ؟، واذكّر السادة المسؤولين بان معاملتهم تتم بطريقة سيئة للغاية من مختلف الدوائر وكانها عملية مقصودة مما حدى بالكثير من المغتربين العودة مجددا لبلدان الغربة، لنخسر طاقات سخية ذات خبرات كبيرة كان يمكن ان تساهم ببناء العراق خاصة ان اغلبيتهم قد تجاوزوا وتخطوا العصبية القبلية والطائفية، ولا يهمهم سوى حب العراق، بحكم عيشهم الطويل ببلدان الحرية . اما السؤال الاخير الذي لا بد من طرحه وهو لماذا يتم الكيل بمكيالين بالنسبة للعائدين من ايران الذين يلاقون حسن استقبال دون طلب شرط اللجوء السياسي؟
المفصولون السياسيون، ياسادة يا كرام، ليسوا شحاذين، وعدد كبير منهم تركوا بلدانا آمنة وعوائل جميلة وبيوتا عامرة ومرتبات كبيرة من اجل المساهمة ببناء العراق، والا كيف تفسرون ان يترك احدنا مرتبا يصل الى سبعة الاف يورو ليقبل بخمسائة يورو شهريا ؟ اليس هو جنون حب العراق؟



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوف لن نكررها.. اطمئنوا
- من الهامش الى المتن
- 14 شباط .. مناسبتان في يوم واحد
- متى يصبح دار الزعيم مزارا؟
- 8 شباط الاسود
- 8 شباط عار في سجل البعث السياسي
- حفل استذكار الشاعر الغنائي الراحل زامل سعيد فتاح
- اوروك سيتي !
- ما بين الصراحة والوقاحة
- -العراقية الرياضية -وثقافة العنف
- عبد الرحمن شمسي .. شخصية من الزمن الجميل
- الشهداء الأربعة.. أبعد من الطائفة أقرب الى الوطن
- ربيع الحكومة ام خريف -داعش- ؟
- سنة سعيدة يا وطن ..
- الفنان حين يكون انسانا ..
- ما زلنا نردد قصائدك يا احمد
- أم الربيعين و-بروفة-الانتخابات
- هل يوجد مانديلا عراقي في بغداد؟
- الم يحن الوقت لكشف القاتل المجهول ؟
- زغاريد الفنانة رهام الشامي


المزيد.....




- ما سر قدرة هذه المنازل المستديرة على مقاومة الأعاصير؟
- لاريجاني: حزب الله ليس بحاجة لوصاية.. وهذا هدف الاتفاقية الأ ...
- جاع وبكى وفقد والده.. معاناة الصحفي أنس الشريف قبل مقتله وزم ...
- وفاة السيناتور الكولومبي ميغيل أوريبي بعد شهرين من محاولة اغ ...
- واشنطن تصنف الانفصاليين البلوش كجماعة إرهابية والجيش الباكست ...
- عاجل | مصادر في مستشفيات غزة: 12 شهيدا في غارات إسرائيلية عل ...
- روسيا تعلن إسقاط 25 مُسيرة أوكرانية وترامب يدعو البلدين لمبا ...
- ضعف حضور القدس في المناهج المغربية.. ضغط خارجي أم دوافع تربو ...
- بيتزا بنكهة المستقبل.. كيف يمزج مطعم في أبوظبي الذكاء الاصطن ...
- حريق هائل بعد تحطم طائرة أمام أعين الناس.. هل نجا الركاب؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - المفصول السياسي .. معاملة سيئة للغاية