أم الربيعين و-بروفة-الانتخابات

طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 08:10
المحور: المجتمع المدني
    

في ظل وضع امني مترد في ام الربيعين العراقية جرت انتخابات نقابة الفنانين ـ فرع نينوى في منتصف الشهر الماضي. وهذا الوضع المتردي كان سببا في حرمان العديد من الفنانين من المشاركة في هذه الانتخابات. ولكن المشكلة الكبيرة لفرع النقابة في هذه المدينة هي رفض القاضي في بغداد لنتائج انتخاباتهم، لانها لم تصدق من قبل قاض، بل اكتفى الفرع بحضور محاميين اثنين وهذا مخالف للقانون ، وتأجل اعلان النتائج بسبب ذلك وبقي الجميع بانتظار رأي مجلس القضاء الاعلى في حسم هذه القضية .
كانت الاشاعات التي تدور بين الفنانين تؤكد ان الموصل ستكون من نصيب المرشح لمنصب النقيب « حسين البصري «،الذي ذهب من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال وحاول ان يكتسح بقية المرشحين. الا ان اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات سحبت ترشيحه لكونه لا يمتلك شهادة فنية تؤهله لمنصب النقيب .. والعجيب ان اصوات ابو علي انتقلت مباشرة الى مرشح آخر وهو صاحب بزون الذي حصل على الاغلبية في مدينة الموصل . اما كيف انتقلت هذه الاصوات وبهذه الاعداد فلا احد يمتلك الاجابة الشافية !
كنا نأمل في انتخابات نقابة الفنانين ( التي تجري للمرة الاولى بطريقة ديمقراطية منذ تأسيسها ولحد اليوم )، سواء في المحافظات ام في المركز، ان تكون « بروفة « جيدة للانتخابات التشريعية التي ستجري في الربيع القادم .الا انها وللاسف، كما اعلن بعض الفنانين في وسائل الاعلام المرئية، لم تكن نزيهة مائة بالمائة، اذ جرت محاولة شراء الاصوات لا بالبطانيات ولا بالصوبات ولكن بمبالغ مالية!
ولكن لماذا هذا التكالب على موقع النقيب؟ هل نقابة الفنانين اصبحت مشروعا لبقرة حلوب؟ ام مشروعا للوي عنق الفن وتسييره حسب مشيئة بعض القوى ؟
ومن حقنا ان نتساءل كفنانين: اين كان هؤلاء المرشحون لمنصب النقيب ؟ لماذا لم نرهم خلال السنوات الاربع الماضية في النقابة او في اي نشاط يخص النقابة ؟
طيلة الفترة الماضية لم نرَ للأسف سوى الفنان صباح المندلاوي وبعض من صحبه مواظبين على عمل يومي دؤوب اما خارج النقابة فغالبا ما نرى الزميل المندلاوي وهو يحمل باقة ورد راكضا بين تكريم وتأبين وزيارة فنان مريض او ساهرا الليالي ليؤمن المكافآت للفنانين.
بعض الجهات الاعلامية اعلنت فوز المندلاوي، الا ان « اشكالية» ام الربيعين اجلت هذا الاعلان رسميا ، وكل يوم تأخير للاعلان عن الفائز هو تعثر مقبل لعمل النقابة التي تحتاج دعما حقيقيا من قبل كافة المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي والفني والاعلامي والمهني .

#طه_رشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات