كريم الشامي
الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 23:38
المحور:
الادب والفن
إلى : د . م
إنَّها اللّحْظَةُ
لَحْظتُكِ
الّلحْظَةَ الباقيَةُ
الَّلحْظَةُ التي لا تَشيخ أبداً
المكانُ الذي يَسْكُنُكِ
الزَّمانُ المُنْهَمِكُ بِكِ
الدَّارُ المُشْرَعَةُ النَّوافِذ
الحَديقَةُ المُتْرَعَةُ مِنْ زَلالِكِ
الشَّجَرَةُ المُنْحَنيةُ دائماً لَكِ
العَصافيرُ الشَّجيّةُ تقْطّرُ صَخْبَها
تَبْني أعشاشَها الهانِئةُ جِوارَ حَنانكِ
مقابِضُ أَبْوابَ مَنْزِلِنَا تُقَبِّلُ راحَتَيْكِ
آهِ يا لعِطْرِ راحتيْكِ
آهِ يا لجُنونِ روحيَ في يَدَيْكِ
يا لِلسَّماواتِ الرَّفيقَة
سماواتُ عَيْنَيْكِ العَجيبَة
الغَيْمَةُ المُثْقَلَةُ بِسوادِهَا
تَهْطُلُ عُشْبها على كَتِفَيْكِ
آهٍ يا ليَ مِنْ واقِفٍ في الّلحْظَةِ دونَكِ
عارياً
وَوَجْهُكِ في المرايا
وفي الزوايا
وعلى الجُّدْرانِ ضَحَكاتُكِ.
#كريم_الشامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟