كريم الشامي
الحوار المتمدن-العدد: 4312 - 2013 / 12 / 21 - 20:27
المحور:
الادب والفن
كامِلاً بِحُضُورهِ
لا يُرى
لَهُ حَقيبَةٌ
تَتْناسَلُ في دِفْئِها الكَلِمَات
وَلَهُ
على المَائِدَةِ
قَهْوَةٌ مُرَّةٌ
وَعُلْبَةُ سَجَائِر فاخِرَةٍ
وَأَصْدِقاء
يَضْحَكونَ لِطُرْفَتِهِ
وَهْوَ
لا يُزاحِمُ أَكْتافَهُم
ولا يَمُدّ يَدَاً
لِصَبْرِ الأَريكةِ
وَلا يَؤزّ الخَشَبُ
تَحْتَ خِفَّتِهِ
لا يُرى
وَهُم
يُصْغُونَ لِنَهْرِهِ
أَصْدِقاءُ المَقاهيَ
الأَفْذاذُ
مُحِبّو ذواتِهِم
يَتَحَسَّرُونَ ضَياع نَهاراتِهِم
يُسْدِلونَ عُيونَ غَفْلَتِهِم
سَتائِرَ
تُسْهِبُ ذَرائِعَ
وَعلى مَوائِدِهِم
جَمْرُ الهِجاءِ يَبْتَرِدُ
فَيوقِدونَ رُموشَهُم
لِيَتَباصَروا
الأَغْرَار
يُكَوِّرونَ جذوعَهُم
يُصْغونَ
لاشَيءَ
لا أَحَدَ يَجْتَرِحُ الجِّدارَ نافَذَةً
لا...أحَدَ
وَهْوَ...لا يُرى
لا يُرى
فَإِلامَ يَبْسِطونَ مَسامِعَهُم
وَقَدْ باتَتْ يَطُنُّ بِها اليأس.
#كريم_الشامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟