أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - ثلاث صفعات على وجه أحفاد لوزان














المزيد.....

ثلاث صفعات على وجه أحفاد لوزان


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4350 - 2014 / 1 / 30 - 20:44
المحور: القضية الكردية
    


مع جلوس المؤتمرين على طاولات جنيف الشتائية جاءتهم ثلاث صفعات من غرب كردستان الأولى كانت من قامشلو حيث محمد شيخو يصدح بشهقة طفل يرضع من مجد مهاباد ويئن من وجع حلبجة وآهات الشيخ سعيد محتضنا أطفال عامودا وأجسادهم المشوية،يدندن لهم:المسافة التي كانت تفصل 11آذار عن الجزائر المليونية ردمتها فوهة البندقية على أكتاف أبناء وبنات روج آفا،لم تعد أجسادكم البضة رهينة السياسات القذرة وأسواقها الدنيئة،لم تعد أيوانات الأكاسرة وموائد الباشاوات قادرة على أن تزج بكم في أتون السعير,والأبواق التي تدعي وتلوح بربطات أعناقها أنها ستأتي لكم بما تحلمون غير قادرة حتى على أن تأتي لكم بحذاء يقي أقدامكم أفخاخ وأشواك الرمال المتحركة من الجنوب.
الصفعة الثانية كانت من كوباني والتوأم صادق وشيلان كوباني يربطان لكوباني ربطة عنق أنيقة اناقة الشهداء في ابتسامة شيلان التي توقف عندها الزمن،يمسدان الشعر لطفلة جاءت من رحم الألم و المعاناة،لم تلعب طفولتها إلا بلقط المحار على ضفاف الفرات و لم تبدل بشرتها إلا بلهيب قيظها اللاهب,بينما الماء كان يصب نحو الجنوب و يضيع في رماله وعناقيد العنب كانت تعتصر لخمرة الأفاقين بزجاجات الذل و العار.
في عفرين،كانت الثالثة ثابتة و الصفعة مدوية،بصوت المرأة لحظة انبثاق فجرها،وخروجها من الشرنقة فراشة ربيعية, عفرين مهوى أفئدتنا،تاج حسننا,صوت زرادشت الصادح ومهبط نور الشيخ آدي إنها صرخة اليزيدية ضد السلفية صرخة الحياة ضد الموت في عفرين سيموت أعداء الحياة بلون المرأة لون وصوت الحياة,وستكون الصفعة بأصابع الحقيقة على وجه الرياء،ستصم آذان الذين اعتبروا حقنا في الحياة إعلانا للحرب وستقول لهم أنتم يا أهل الكهف المتهمون زورا وبهتانا بأنكم كرد،الحرب لم تبدأ ساعة صفرها بتواقيتنا،الحرب بدأت في قسطل جندو عندما أصر أصدقاءكم على نشر(نور هداهم)في ربوع زرادشت،عندما أصر أسيادكم على مهاجمة أحياءنا الفقيرة في حلب،عندما أصر رفاقكم أن يهدموا واشوكاني في سري كانيه،الحرب بدأت عندما طالت يد غدر أسيادكم على أبطالنا على بوابات قامشلو وقلتم حينها انها توابيت فارغة,الحرب بدأت مع هجماتكم وأخوتكم على كوباني وعفرين.الحرب دقت طبولها على إرادة شعبنا يا سادة عندما قبلتم بدور أجدادكم في مؤتمر لوزان وتخليتم عن آخر ماكان يستر عورتكم,ففي لوزان(على الأقل)ذهب الكرد إليها بلباس كردي وتحدثوا بلسان كردي وكانوا على الأقل أكثر وضوحا منكم عندما قالوا نحن والأتراك أخوة ولا نريد الانفصال وهم بذلك قد اكتسبوا شرف الوضوح الذي تفتقدونه,هم لم يخدعوا أحدا سوى أنفسهم بينما أنتم تخدعون شعبا يصر على الحياة وتصرون على دفنه في مزابل جشعكم ودونيتكم,وإلا فكيف تكون الإدارة الذاتية خطوة انفصالية تجيشون لها كل العروبيين،بينما تقنعون نفس هؤلاء بالفدرالية،لا أيها السادة أنتم لستم من دعاة الفدرالية بقدر ما أنكم نتاج الفجورالية.
سيقول التاريخ بلسان بليغ أن الكرد في روج آفا قد أكملوا ثالوثهم المقدس فكانت عفرين ثالثة الأثافي وسيقول أن هناك أشخاص في جنيف متهمون بأنهم كرد لكنهم بريئون من هذه التهمة براءة الذئب من دم يوسف.



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعور الدجال
- خبات ديريك و ركبه المقدس
- الشمعة الأولى لساكنة جانسيز و رفيقاتها
- يا شماتة آبلة ظاظا فينا
- غوطة حلبجة
- وصفت تاريخية
- ابن تيمية(الخالد)
- آب ضيفا في رحاب تموز
- ارحموا عزيز قوم ذل
- كوباني الحسودة الغيورة
- المثقف؟؟؟؟
- حاصر حصارك لا مفر
- تموز يا حبيب عشتار
- نعم للإرهاب
- عامودا،غربة المكان عن الزمان
- شتم الذات كرديا
- عامودا ستسقط الرهان
- اللبلابيون


المزيد.....




- رشيد حموني يطلب رأي كل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئ ...
- 3850 حالة اعتقال خلال النصف الأول من 2025
- قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة تشارك في الاستعراض العسكري ...
- السعودية: الداخلية تعلن إعدام مواطن ارتكب عددا من -الجرائم ا ...
- اليونيسيف يعلن إصابة 5800 طفل بسوء تغذية في غزة
- طريقة اسرائيلية جديدة لتجويع النازحين الفلسطينيين
- 360 من الطواقم الطبية في غزة تعرضت للاعتقال منذ بداية العدوا ...
- الأونروا: الفلسطينيون في غزة يواجهون -خيارات مستحيلة-.. المو ...
- الدكتور حسام أبو صفية يتعرض لتعذيب وحشي داخل سجون الاحتلال
- اعتداءات واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - ثلاث صفعات على وجه أحفاد لوزان