أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد دوير - رسالة الي الشباب














المزيد.....

رسالة الي الشباب


محمد دوير

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 17:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عليكم تقع مسئولية نجاح الثورة واستكمال مهامها.. وبكم تستمر مسيرتها. هذه قناعتي التي لم تتبدل يوما.
وكل طريق ثوري لابد وأن يمر بخطوات متعثرة ولحظات انتكاسة وتراجعات تبدو قاتلة، وخسائر تقترب من إعلان الفشل والهزيمة، ولكن تبقي أرادة الحياة والنصر والرغبة في التقدم هي البديل الوحيد المتاح الذي فرضه عليكم الواقع.
أنا لا أخاطب فيكم جيلا دون غيركم من الأجيال ، ولكنني أخاطب حالة خلقتموها منذ ثلاث سنوات ، حالة قدر لها أن يتواطأ عليها قلة الخبرة والتنظيم ، أو مساومات البعض من النخبة ومن السلطة السابقة ومن الثورة المضادة.
أخطأتم ؟ نعم.. من من السابقين لم يخطيء
اخطأ ماركس في ضم عناصر انتهازية وفوضوية في تشكيل عصبة الشيوعيين وطالب هو نفسه بحلها.
اخطأ ماركس أيضا حينما أقر بضرورة قيام الثورة في احدي الدول المتقدمة... ولكنها قامت في روسيا أولا
اخطأ ماركس حينما تجاهل إمكان وجود قوي ثورية أخري بجوار الطبقة العاملة
اخطأ ماركس حينما تصور أن الثورة الاشتراكية العالمية ستندلع خلال سنوات قادمة وسيراها في حياته.
أخطأ لينين في إصراره علي ديكتاتورية البروليتاريا في وقت مبكر من الثورة
اخطأ لينين أيضا في البرنامج الزراعي وصحح خطأه في سياسة " النيب "
أخطأ لينين في التعامل اللين أحيانا مع المناشفة مما عرض الثورة للفشل في لحظات حاسمة " حادثة إبلاغ كامنييف عن ساعة الصفر للصحف "
أخطأ لينين في تأسيس الكومنترن الذي صار أداة للهيمنة السوفييتية علي الأحزاب الاشتراكية مما عوق من فرص تقدمها .
أخطأت الثورة الفرنسية وعادة الملكية فيها مرة أخري
أخطأت ثورة 19 في مصر بتراجعها عن كل مطالبها بسبب خوف الإقطاعيين من امتداد الثورة الشعبية الي ممتلكاتهم
أخطأت ثورة 52 حينما أدارت الصراع الاجتماعي نيابة عن الجماهير
...
ثم ماذا ..؟
أخطأت ثورة يناير حينما فقدت البوصلة والهدف والقيادة والتنظيم
فهل هذا ذنبكم انتم..؟ أم ذنب هؤلاء الذين سبقوكم – ولا استثني نفسي- حينما فقدوا القدرة علي تقديم نموذج ثوري " ولو علي المستوي النظري " تسترشدون به في ثورتكم.
كنتم تفترشون أرصفة الميادين .. وكان من يزايدون عليكم الآن ويحاولون أن يلقنونكم درسا في الثورية ، كانوا يجلسون في مؤسسة الرئاسة أو في الفضائيات يرسمون طائرات حربية من ورق. وسيوف لامعة من رقائق الألمونيوم
.. أخطأتم .. نعم .. ولكنكم لم ترتكبوا جريمة بثورتكم علي نظام هتك عرضكم الإنساني.. واغتصب مستقبلكم القادم ..ودفع بعضكم إلي الموت في عرض البحر اختيارا وهربا من الواقع.
رفيقي الشاب الثوري..أو المحتج.. أو المنتفض
لست وحدك من أخطأ..
ستجد أخطاء لدي جميع الأطراف.
ستجد نفسك محاصرا بأصحاب الجمل الثورية..
وأصحاب الأدلة التبريرية وأصحاب الوطنية المزيفة وأصحاب التأسلم الإرهابي..وأصحاب القواميس الجاهزة ..
ستجد نفسك مع رفاق لا يعرفون شيئا سوي النوايا الطيبة.. والأحلام العظيمة..
ستجد الجميع ضدك.. خوفا منك .. أو عليك.
ستجد من يقول لك كفي..لقد هرمنا
ستجد من يدفعك إلي الأمام.. ليراهن علي ثورته
ومن يجرك إلي الخلف.. ليراهن علي بصيرته
... ولكنك ..سوف تبقي..
في انتظار أن يعود الأمل .. وأن تشرق شمس العدل من جديد.
وسوف تدفع ثمنا غاليا.. أغلي مما دفعت.. وأثمن مما أعطيت..وأفدح مما قدمت
وستنتصر.. حتما ستنتصر.
ليس لشيء.. سوي لأنك قدمت كل شيء ..بدون مقابل.. وبدون أن تنتظر أن يعزف لك نشيد الوطن .. أو ترفع لك راية المجد.. أو تفتح لك أبواب الجنة.
أمثال هؤلاء .. هم المنتصرون في نهاية كل صراع.
سيقولون لك... الشعب أراد ... نعم.
سيقولون لك سيكولوجية الشعوب..نعم
وماذا فعلتم أنتم بسيكولوجية الشعوب التي تفهموها؟
أما عن الشعب .. فهذا الشعب هو من
كاد أن يعطي لمبارك فرصة ال 6 أشهر لولا موقعة الجمل
منح 14 مليون مصري صوتهم لتعديلات البشري وصبحي صالح
انتخب الشعب الإخوان والسلفيين بأغلبية معقولة في البرلمان
أعطي لمرسي 13 مليون صوتا في انتخابات الرئاسة
نزل الشعب في 30 يونيو و 3 يوليو و 26 يوليو، و 25 يناير لتأييد السيسي
نزل الشعب أيضا ليقول نعم للدستور الجديد
... في كل هذه المرات السابقة
كان الشعب في واد والثوار في واد



#محمد_دوير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة انتخابات الرئاسة المصرية
- لينين... في ذكري وفاته التسعين 2-3
- لينين ..في ذكري وفاته التسعين.. 1-3
- الذرة .. كمعيار للتقدم العلمي
- الرابح والخاسر في معركة الوطن
- وحدة اليسار المصري.. الفريضة الغائبة
- حملة يسار موحد- مصر- .. ماذا نريد..؟
- هذه الفرصة الأفضل في التاريخ ل «يسار موحد».. ولكنه يضيعها
- شهدي عطية : ثلاثية الوطن والفكر والاغتيال
- شهدي عطية الشافعي : المنظر الشيوعي.. والمناضل الثوري
- مصر: يسار موحد
- ماذا فعل بنا المتأسلمون .. ؟
- وصايا .. للشبيبة الاشتراكية
- نقد العقل الثوري .. 2- عناصر السلب الثوري
- نقد العقل الثوري .. 1- هل يوجد عقل عربي ثوري ؟
- اليسار المصري .. وحدة البحث عن الذات
- أهمية أن نتثقف يا ناس
- أزمة الطبقة الوسطي المصرية
- هل الاشتراكية فكرة طوباوية ؟ قراءة في - مناخ العصر - لسمير أ ...
- اليسار المصري .. والأزمة العميقة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد دوير - رسالة الي الشباب