أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سردار احمه - سردار احمه .. حكاية عودة














المزيد.....

سردار احمه .. حكاية عودة


سردار احمه

الحوار المتمدن-العدد: 4349 - 2014 / 1 / 29 - 15:16
المحور: سيرة ذاتية
    


سردار احمه .. حكاية عودة

إلى بوابة العبور إلى الوطن, طوابير من الناس تنتظر دورها في التسجيل على الجانب التركي لتغادر نحو الجانب السوري ..
معبر الدرباسية من الجانب التركي حاملاً حقائبي فرحاً بالعودة, سكة القطار وجنود الحدود والموظف التركي يقرأ اسماء العائدين. امرأة لا تتخلى عن عناق امها وختمت العناق أخيراً ببكاء الرحيل وقبلة من اليد. ومع ملامسة قدمي لأرض الوطن تساقطت قطرات من المطر لتفوح رائحة التراب تلك الرائحة المصفاة من المسك .

هنا سوريا أو غرب كُردستان كما تحلو لي تسميتها, دخلت الدرباسية وأول مشهد مفرح رأيته هو حاجز للقوات الكُردية نعم لأول مرة منذ أن ولدتُ أرى حاجزاً للشرطة افرادهُ من الكُرد ولهجتهم كُردية, اجتزتُ الحاجز بعبارة (سباس هفال) شكراً رفيق.

وصلت عامودا والليل قد فرش اجنحتهُ. ومن حسن حظي لم تكن الكهرباء منقطعة, فإختلست النظر من خلف نافذة السيارة الى شوارع عامودا ومحلاتها المرصوصة والمتقابلة على خطين متوازيين حتى نهاية المدينة, والخروج منها متجهاً صوب قامشلو .

نعم قامشلو.. اشم رائحتها النقية من بعيد, واحبها من قريب وبعيد. أقل من نصف ساعة في الطريق ماراً بعدة حواجز للأسايش وصلت إلى قامشلو من مدخلها الغربي من حي الهلالية من فوق تلك القمة التي تظهر لك الكثير من بيوت المدينة المتخفية بين طيات الظلام المفروض عليها. الشوارع كانت خالية والهدوء يعم الأحياء وكان يؤلمني تكرار عبارة الدار برسم البيع, إنهم يبيعون بيوتهم ويهاجرون خشيةً من الموت جوعاً وفقراً مع ازدياد الحصار عليها في كل يوم من قبل الجماعات التكفيرية.

إلا انها تبقى قامشلو. مدينة الحب, مدينة العشق والسلام, مدينة التعايش والصمود. و إلى أن وصلت عتبة منزلنا كدت اختنق من شدة إبتلاعي لهوائها الذي يعيد لك الروح ويدخل الدفء إلى عظامك الهشة من أثر البعد. واشبعت أنفي من استنشاق تربتها وأرضها الفاضلة. وبالرغم من الهجرة والرحيل وبالرغم من المصائب التي حلت وتحل على قامشلو وسكانها تبقى هي المدينة الأولى في حياتي بدون منازع .

نشرت في مجلة ولات (welat) العدد الثامن
https://www.facebook.com/serdar.ehme



#سردار_احمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سردار احمه .. صراخ أبكم
- سردار احمه .. إلى المعارضة السورية
- سردار احمه .. ألستُ أنا
- سردار احمه ..لا أحيا إلا بكِ
- سردار احمه .. من عامٍ إلى عام
- سردار احمه .. شتاء
- إلى الغربة
- سردار احمه .. أنثى باحثة عن الحب
- سردار احمه ..الثورة بين مطرقة النظام وسندان المعارضة
- سردار احمه .. في كل لقاء
- سردار احمه .. سواكِ لا أريد
- سردار احمه..مشعل التمو عامان على الرحيل
- سردار احمه .. لاشيء جديد
- سردار احمه..امة عربية واحدة
- سردار احمه .. وطن منهك
- سردار احمه .. ومضات (3)
- سردار احمه..النصرة وأخواتها
- سردار احمه .. ومضات (2)
- سردار احمه .. ومضات (1)
- حقد يظهر مع الأيام على الكردي


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سردار احمه - سردار احمه .. حكاية عودة