أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - خطوة متأخرة جدا ً وناقصةإعادة الجنسية إلى الكرد السوريين الذين انسلخت عنهم














المزيد.....

خطوة متأخرة جدا ً وناقصةإعادة الجنسية إلى الكرد السوريين الذين انسلخت عنهم


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 09:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تأتي الخطوة المتأخرة جدّاً في إعادة الجنسية إلى من سلخت منهم من المواطنين الكرد السوريين منذ1962 وحتى هذه اللحظة ، ضمن " توصيات " المؤتمر القطري العاشر ، وبعد آلاف الوعود ، بما فيها وعد د.بشار الأسد رئيس الجمهورية نفسه قبل أكثر من عامين والذي استبشر به الكرد ، لتحلّ جزءاً يسيراً من معالجة معاناة أكراد سوريا,لما لهذه الخطوة من أهمية كبرى لا يعرفها إلا من يعيش يوماً واحداً أجنبياً وتنسلخ عنه الجنسية- زورا ً - وهو في وطنه الذي دافع عنه بدمه, وأسهم في تكوين ا ستقلاله!، كي يغدو ورقة تتقاذفها الرّياح الهوجاء,فلا مقعد في باص بولمان له,ولا حقّ له في النوم على سرير في فندق- ولو من الدرجة الأخيرة-ولا حقّ له في وظيفة,أو قطعة أرض,أو منزل,أو وسيلة ركوب, ولا أيّ حقّ مدنيّ, بالإضافة إلى حرمانه من متابعة التحصيل العلمي,أو حق ّ الحصول على "جواز السفر" وهو حقّ طالبت به جمعيات " الرّفق بالحيوان " الأوربية ، في القرن الماضي وباتت تنظر إليه دول العالم كحقّ مشروع لهذا العالم, فصار في رأس أجندة حقوقه ، ناهيك عن أن هذا المواطن الكردي – اللا مواطن- مشروع كائن مشتبه به من قبل أيّ شرطيّ، أو رجل مخابرات ، فهو معرّض للمساءلة في أيّ لحظة، كأيّ غريب رغم أنه في وطنه.....!

إنّ حقّ المواطن الكرديّ السوريّ لا ينحصر البتّة في إعادة المواطنة إلى 225ألف كرديّ انسلخت عنه الجنسية,بل إن حقّه في أن تكون له مدرسة تدرس ابنه بلغته الأمّ,وان تكون له جريدته، ومجلته، بهذه اللغة,وأن يؤرشف تراثه القومي ذي الخصوصية,بعد أن طالته أيدي النّهب طويلا ً,وأن يكون له مركزه الثقافي، أو مسرحه,وممّثله في الحكومة: محافظاً ووزيراً،وبرلمانياً، بما يتناسب وتشكيله الحالي ضمن النسيج السوري الذي أشار إليه د.بشار الأسد.

ولعلّ وجود سقف رقميّ -225- ألف نسمة من الكرد ممّن سيعود حقّهم الطبيعيّ بعد ثلاثة وأربعين عاماً ً"حجريّا" ً من المعاناة والضياع، وهي أطول عقوبة لكائن حيّ على مستوى عالميّ، في تصوري الشخصي ، يدفع للتساؤل : من ترى جعل من هذا الرّقم – مقدّسا- لايقلّ ، ولا ينقص ،رأسا ً واحدا ً،لدى محدّديه ؟ بل لماذا لم يتم إنهاء الحالة – نهائيّا ً –لأنّ الكرديّ ذي الرقم 225001- الذي سيستمر انسلاخه من جنسيته ، لا يختلف حاله عن حال شقيقه من لن يدرج اسمه ضمن حدود هذا الرقم ، وقد يكون جدّا ً كرديّا ً، تمّ قبول أحفاده دونه ،وهو الذي انخرط في معارك الاستقلال، بل وماذا عن احتمال أن يكون عدد هؤلاء أقلّ من هذا الرّقم ، فمن أين سنكمل هذا الرقم ؟، مادام أنّ لا كردي من أيّة دولة أخرىخارج سوريا يرضى بأن يتطوّع ،ويأتي لإكمال هذا الرقم السوري العجيب ،لأن أوضاعه ، أينما كان لهي أفضل ،و مع أن الرقم أكبر على أي حال ، رغم عدم وجود أية إحصائية دقيقة في هذا المجال...؟

و أخيرا ً ،إذا كان المؤتمر القطريّ – قد أدرج ضمن توصياته ، لا- قراراته -للأسف -الاهتمام بالتنمية وأوضاع المواطنين ، فإنّ هؤلاء الكرد الذين انسلخت منهم جنسيتهم على امتداد أربعة عقود ونيف ، دفعوا الضريبة الهائلة ،وحرموا من العمل الوظيفي الاستملاك ، هم أجدر بالاهتمام بهم انطلاقا ً من مأساوية وضاعهم المعروفة!

ولعل ّرفع حظر بناء المعامل والمصانع الكبرى في مناطق سكناهم، والذي تم ّضمن مخطّط سابق سار لإفقارهم، يأتي كأحد الحلول الدّاعمة لجعلهم يحظون بالرعاية المطلوبة ضمن أية دورة تنموية منظّمة ،حقيقية ، عادلة ، لإزالة آثار الغبن الذي لحقهم طوال السنوات الرهيبة الماضية ، جيلا ً بعد جيل...!؟



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اغتيال كوكب كردي
- الطفل الكردي في شوارع المدن الكردية:Biji sehid
- خيمة الشيخ الشهيد
- خطبة الثلاثاء
- أوبة الدكتاتور3-3
- لاتهدروا دم الخزنوي....!
- محمد معشوق الخزنوي
- الجبهة الوطنية التقدمية ...والحشرجة الأخيرة...!2/2
- الجبهة الوطنية التقدميّةو الحشرجة الأخيرة ....1
- جبهة أفلاطون....!
- مؤتمر عائلي في انتظار المؤتمر القطري
- ثنائية الوطن و الانسان
- أوبة الدكتاتور2 -3
- أوبة الدكتاتور
- في انتظار- ختان -ابن الزعيم العربي
- الكرد وسوريا
- من يعفو عن من ؟
- وأي مرسوم يعيدهؤلاء الشهداء إلى الحياة؟
- موقع- سيدا- الأنترنيتي......شهيداً
- من داخل الملعب.....! 3/3


المزيد.....




- تعاني من -ألم شديد-.. أنغام تثير قلق محبيها حول حالتها الصحّ ...
- الكويت.. شجون الهاجري تعلّم حروف الإنجليزية مع -شقلوب-
- الرئيس المصري يستنكر -حرب تجويع وإبادة وتصفية للقضية الفلسطي ...
- الأردن: تعديل وزاري موسّع في حكومة جعفر حسان يُعلن الأربعاء ...
- -ليس إرهابيًا-.. ما صحة التصريحات المنسوبة إلى ترامب عن الحش ...
- في ختام جلسة استثنائية.. الحكومة اللبنانية توكِل إلى الجيش م ...
- خلال قضاء عطلته.. انطلاق عملية بحث واسعة في النرويج عن صحفي ...
- ملف تدخل روسيا بالانتخابات.. القضاء الأمريكي يعيد فتح التحقي ...
- بعد إعلان تركي آل الشيخ الاعتماد الكامل على السعوديين والخلي ...
- عراقي يخسر سباقا كاد يفوز به.. ما القصة وكيف تفاعل مواطنوه؟ ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - خطوة متأخرة جدا ً وناقصةإعادة الجنسية إلى الكرد السوريين الذين انسلخت عنهم