أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - مجلة -أوراق فلسطينية - ورسالتها التنويرية














المزيد.....

مجلة -أوراق فلسطينية - ورسالتها التنويرية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 17:29
المحور: الادب والفن
    



تلعب المجلات المتخصصة دوراً رئيسياً في الحراك الثقافي وتنشيط الحركة الفكرية في أي بلد ، كونها مطبوعات توثيقية ريادية تقدم لقرائها بانوراما شاملة عن التجارب الأدبية الإبداعية والظواهر الثقافية . فكم من مجلة أدبية وثقافية أدت دوراً مهماً ، وساهمت في انتشار الحركات الأدبية الطليعية ثم اختفت وغابت عن المشهد الثقافي والإعلامي ، كمجلة "شعر" اللبنانية ، التي أسسها الشاعر يوسف الخال وأنضم إليها فيما بعد الشعراء أنسي الحاج وعلي احمد سعيد (ادونيس) وشوقي أبي شقرا وفؤاد رفقه ، وكان لها إسهام فاعل في تعميق وتوطيد أسس الحداثة الشعرية ، ومجلة "مواقف" التي أصدرها ادونيس وأنضم إلى هيئة تحريرها لاحقاً عصام محفوظ ورياض نجيب الريس ، ولا تزال تثير جدلاً بخصوص دورها في حركة الشعر العربي رغم انطفائها واختفائها . هذا بالإضافة إلى مجلة "الآداب" ، التي أسسها سهيل إدريس سنة 1953 ، وتعتبر من أرقى المجلات واهم الصروح والمنابر الثقافية العربية ، وشكلت حاضنة لكل الأقلام المبدعة المعروفة في الوطن العربي ، ونتيجة تراجع عدد قرائها والمشتركين فيها وانعدام الموارد المالية لم يكن مناص من رئيس تحريرها الدكتور سماح إدريس سوى الإعلان عن اضطرار المجلة إلى الاحتجاب المؤقت أو النهائي ، لأنها لم تعد قادرة وحدها القيام بكامل مصاريفها في المستقبل .
ولا يختلف حال المجلات الأدبية والثقافية هنا في بلادنا وفي المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، فمجلة "الجديد" العريقة التي أنشأها وكان يصدرها الحزب الشيوعي الإسرائيلي ، ولعبت دوراً تعبوياً وثقافياً في مواجهة سياسة التجهيل والعدمية القومية ، لم تصمد في النهاية واحتجبت عن الصدور ، ومثلها مجلة "المواكب" التي أسسها الشاعر الراحل فوزي عبد اللـه وواصل إصدارها الشاعر المرحوم جمال قعوار،وقداحتجبت عن الصدور ولم تواصل الحياة والبقاء . وفي المناطق الفلسطينية المحتلة توقفت المجلات الثقافية والأدبية والفكرية ،التي صدرت قبل مجيء السلطة ، مثل "البيادر" و"الكاتب" و"الفجر الأدبيط و"العهد" ، وأيضاً "الشعراء" و"دفاتر ثقافية "و"الكرمل " ، التي صدرت بعد قدوم السلطة الفلسطينية .
وفي حقيقة الأمر أن غياب هذه المجلات الرائدة خلف فراغاً هائلاً في الحياة الثقافية العربية والفلسطينية ، وأدى إلى انحسار وتراجع الإبداع الأدبي والثقافي . وانطلاقاً من أهمية صدور دورية جديدة في المشهد الثقافي والإعلامي الفلسطيني ، على ضوء الواقع القهري التعسفي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت حراب الاحتلال ، جاءت المبادرة إلى إصدار مجلة فصلية فكرية ذات هوية تنويرية ، عن مؤسسة ياسر عرفات في رام اللـه ، وهي "أوراق فلسطينية " التي يرأسٍ تحريرها الروائي يحيى يخلف ، وفي هيئة تحريرها الشاعر غسان زقطان ، فيما تضم هيئتها الاستشارية نخبة من الشعراء والكتاب والأدباء الفلسطينيين والعرب من الداخل والخارج ، منهم انطوان شلحت وحسن خضر واحمد حرب وفايز السرساوي ومحمود شقير وماهر الشريف والياس خوري .
وقد صدرت حتى الآن ثلاثة أعداد من هذه المجلة الفصلية الدورية التي جاءت – كما كتب المحرر في عددها الأول – "وليدة الحاجة المباشرة إلى خلق فضاء ثقافي وفكري يواصل المشروع النهضوي ، الذي ابتدأه رموز الثقافة الوطنية ، وقضوا في سبيل رفع القضية الفلسطينية والتأصيل لها في الوعي السياسي والثقافي باعتبارها مشروعاً تحررياً وإنسانياً " .
وتعنى هذه المجلة بالقضايا الثقافية والمسائل الفكرية التي طرحتها وأثارتها انتفاضات العالم العربي ، كالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمجتمع المدني ومكانة المرأة ومساواتها ، عدا عن مسائل الليبرالية والعلمانية والإسلام السياسي والمعضلة الفلسطينية والحراك الشعبي والجماهيري الواسع في البلدان العربية وغير ذلك من أجندة وموضوعات .
من نافلة القول ، إن مجلة "أوراق فلسطينية " تشكل مساهمة تنويرية فلسطينية هامة في مجال الدوريات والمطبوعات الفكرية الجادة على مستوى العالم العربي ، وذلك عبر مواكبتها للمتغيرات والتقلبات السياسية والأحوال الناجمة عن الانتفاضات العربية وما تطرحه من قضايا تهم المثقفين والنخب الفكرية والقوى السياسية والجماهير العريضة الواسعة في المنطقة العربية ، وكذلك تركيزها على القضية الفلسطينية في هذا الحراك العربي الواسع .
إنني إذ أحيي القائمين على هذا الصرح الفكري والمنبر الثقافي الفلسطيني الحر ، نرجو أن يتواصل صدور المجلة لتستمر في أداء دورها ورسالتها التنويرية والمعرفية ، وخدمة القضايا العربية والفلسطينية المصيرية ، في ظل انحسار الصحافة الورقية والإقبال على الصحافة الالكترونية ، وفي خضم هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها المشروع الوطني الفلسطيني ، ونواجه فيها الكثير من التحديات التي تطلب تعميق ثقافة التنوير والعقلانية ، وإرساء التقاليد الديمقراطية ، ونشر الوعي المجتمعي ، القادر على التغيير في مستقبل مشرق ومضيء للشعوب العربية الطامحة للحرية والديمقراطية والعيش بكرامة .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الشأن اللبناني
- تضامناً مع الشاعر والإعلامي العراقي عبد الزهرة زكي ..!
- عبد الناصر ليس بحاجة إلى دفاع ..!
- مؤتمر (جنيف -2) والمحاولات الأمريكية لإفشاله ..!
- مستقبل مصر مع الفريق عبد الفتاح السيسي
- حوار مع الشاعرة الفلسطينية أمنه حسين أبو مهنا
- شيخ الليبرالين الجدد الدكتور شاكر النابلسي يترجل عن صهوة الح ...
- واقع قوى اليسار الفلسطيني ومستقبله ..!
- جماهيرنا العربية الفلسطينية والتحديات المقبلة ..!
- حول أدب الثورة الفلسطينية
- مع كتاب -المدخل إلى أدب مصطفى مرار - لمؤلفه طارق أبو حجله
- أه يا يافا..!
- في الوضع السوري
- إصدار العدد العاشر من مجلة -الإصلاح- الثقافية الشهرية
- لبنان على فوهة بركان وشفا حرب أهليه..!
- في مواجهة خطة كيري
- العملية الديمقراطية ومستقبل العراق ..!
- في ظاهرة انتحار الشعراء والمبدعين ..!
- مات فنان الشعب الملتزم فؤاد سالم
- مستقبل قوى اليسار بعد فشل مشروع الاسلام السياسي


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - مجلة -أوراق فلسطينية - ورسالتها التنويرية