أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - في الوضع السوري














المزيد.....

في الوضع السوري


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4329 - 2014 / 1 / 8 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بلا شك أن الوضع السوري مؤلم وموجع ومحزن ومقلق جرّاء استمرار وتواصل أعمال العنف والقتل وسقوط الضحايا على أيدي الجماعات والعصابات الإرهابية المتطرفة المدعومة بالمال والسلاح ، التي تعتدي وبصورة وحشية وبشعة على أبناء الشعب السوري .

لقد ثبت للقاصي والداني بعد مرور حوالي ثلاث سنوات على بدء الأحداث الدموية في سورية ، إن ما يجري في هذا القطر العربي ليس سوى مؤامرة كونية خطيرة ودنيئة لا تستهدف سورية فحسب ، وإنما الوطن العربي برمته سعياً لتدميره وإخضاعه وإضعافه وزيادة عجزه وإدخاله في فوضى دائمة . وهذه المؤامرة تكاد تطوي صفحتها بعد الانتصارات الباهرة التي حققها الجيش السوري في معارك القصير وحمص وحلب .

لا يخفى على أحد أن أمريكا والعالم المتآمر يقف إلى جانب هؤلاء المسلحين ويدعمهم معنوياً ومادياً ، وهم أدوات رخيصة في تنفيذ المؤامرة القذرة على سورية ، التي لا يريدونها دولة حرة ديمقراطية ومدنية وحضارية ذات سيادة واستقلالية ، وإنما يريدونها خراباً وركاماً بعد تدمير كل شيء فيها ، وتحجيم دورها ، ومعاقبتها على مواقفها الوطنية الممانعة والمناهضة لقوى البغي والدمار والاستعمار والاحتلال ، هذه المواقف التي يعتز فيها كل إنسان عربي ووطني وشريف .

ما تسعى إليه سورية في حربها ومعركتها الضروس ضد " الجهاديين "المسلحين ، وضد العالم الغربي المتآمر الداعم لعصابات الشر والإجرام والإرهاب هو معركة حياة وبقاء ومصير ، أو معركة موت وزوال . وقد ربحت سوريا معركة البقاء والصمود والبطولة والشرف والكرامة ، قيادة وشعباً وجيشاً ، بعد أن جعلت أمريكا تتراجع عن عدوانها التدميري الغاشم ، وأفشلت مشروعها الاقتحامي الخطير ، وذلك بموقفها العقلاني الشجاع المبني على الرؤية والقراءة الصحيحة لموازين القوى، والوعي السياسي الناضج للمصلحة المهددة لكل الشعوب من الغرب الأمريكي ، وموافقتها على المقترح الروسي بشأن الأسلحة الكيماوية . وهو موقف حظي بالتأييد والتعاطف العربي والعالمي الواسع .

لقد أثبت التاريخ أن إرادة الشعوب هي أقوى من كل المؤامرات ، والشعب السوري يملك إرادة قوية وصلبة ولن يسمح لقوى التطرف والفتنة والشر والظلام وجميع المتآمرين على سورية النيل منها وتمزيقها وتدميرها وجعلها ركاماً .

إن حل الأزمة السورية ليس بالحل العسكري والعمليات الإرهابية المسلحة ، بل بالحوار السياسي الجاد والمسئول ، وذلك يتطلب من أحزاب وقوى المعارضة وقف القتال والبدء بحوار وطني والمشاركة في مؤتمر جنيف (2).

دعاؤنا أن تعود سورية بكل ما فيها كما كانت دوماً ، ويحميها من كل المؤامرات والأزمات لتظل وطن العرب ، وقلب العروبة الناهض .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصدار العدد العاشر من مجلة -الإصلاح- الثقافية الشهرية
- لبنان على فوهة بركان وشفا حرب أهليه..!
- في مواجهة خطة كيري
- العملية الديمقراطية ومستقبل العراق ..!
- في ظاهرة انتحار الشعراء والمبدعين ..!
- مات فنان الشعب الملتزم فؤاد سالم
- مستقبل قوى اليسار بعد فشل مشروع الاسلام السياسي
- عندما يموت المبدع متجمداً من البرد والصقيع ..!
- ماذا تراجع دور المثقف ..؟!
- أين هي بشائر المصالحة الوطنية الفلسطينية ..؟!
- كلمات قليلة في وداع الناشط الحقوقي الفلسطيني د. اياد السراج
- الواقع العراقي ودور المثقف ..!
- مع الشاعر والمناضل الفلسطيني محمد علي صالح
- عدد جديد من مجلة -الاصلاح- الثقافية في الأسواق
- متى يتوقف الارهاب في العراق ..؟!
- الذكرى ال (26) للانتفاضة الفلسطينية المجيدة
- وداعاً احمد فؤاد نجم ، شاعر الغلابا وسفير الفقراء
- متطلبات المرحلة فلسطينياً ..!
- المفكر العراقي د. حسام محيي الدين الالوسي نجم لا يخبو بريقه ...
- حوار مع القاصة والروائية حوا بطواش


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - في الوضع السوري