تحسين عباس
الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 16:28
المحور:
الادب والفن
زقزقةُ حب
تحسين عباس
في تمام الواحدةِ إلا خوفاً
نلتقي ذاتَ آه
نفرغُ الليلَ من وَحشتِهِ
ونُعَمِّدُ احتياجَنا برائِحةٍ خضراءَ
في سكينةٍ تُكفِّنُ ذاك القلق،
حيثُ الأمانُ بين شفتينا يُعلنُ
ثورةَ الورد .
الشتاءُ فاكهةُ العَطاشى وصبري بلا وقود ،
إلى مثواها الأخير تمرِّرينَ عينيكِ
فاصطلي رغبةً بلا قيود ،
كُلُّ ما فيكِ يَشتهيني وَكُلُّ ما فيَّ هاوٍ إلى الخُلود
سأضْرِمُ الشوقَ فيكِ
كي تبتكرينَ حروفاً أخرى للعلةِ
لا تُوقفُِها (هاءُ السكت ).
على جسدٍ من نسرينَ يَتناسَلُ حرماني
أطْعميهِ من هذيانِكِ ..
تَخْضرُّ زوايا اللقاءِ وتتشظى الأزمنة .
إنفُخي فيَّ منْ عِطرِكِ انفخُ فيكِ من ولعي
أيُّ وصفٍ يَجرؤ على تدوينِ قبلةٍ
تبحثُ عن فمي،
وأنتِ من تبخرين أحلامي بالفرح ؟!!
عَيناكِ المُلبَّدةُ بالليل
هي من تُلوِّحُ ليَ بالأمل
كي أتماثلَ بالنقاء .
أحبُّكِ قبلَ الحُبِّ
أحبُّكِ بعدَ الحُبِّ
يا أسطورتي الحمراء ،
أنفاسُكِ هي من أغْرتِ السَحابَ
فتعانقَ مع الوَردِ بالندى
صوتُكِ هو من أغوى البلابلَ
حينَ حَطَّتْ على أغصانِ عُمْري
تشرحُ ليَ ما الموسيقى .
لا (هَيتَ) بعدَ الآن ولا أبوابٌ مغلقةٌ
خذي مني ما طابَ من عُصارةِ الحنين
واغرقي بسيلي فأنا مسكونٌ بكِ
وأنتِ رُقْيتي .
#تحسين_عباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟