أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين عباس - بيت الاغنية على ضفاف السراب














المزيد.....

بيت الاغنية على ضفاف السراب


تحسين عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 21:47
المحور: الادب والفن
    


تناثرت أحلامٌ هنا وهناك بحثاً عن قلوبٍ تحتويها وعيونٍ تدثـِّرُها بين الجفون المتأملة لعراقٍ جديدٍ يغترفُ من أقلام الطين السومرية الملقاة ِ على مرأى من زقورة الوركاء كلما حملنا الشوق إلى مطالعةِ تلدنا المختنقِ بالآهاتِ المنسوجة من إهمال الحكام على ممر العصور ؛ حتى جاءت اللحظة المنتظرة بعد عناء المراجعة الطويل الذي قام به رئيس اتحاد الموسيقيين / فرع المثنى الفنان رحيم كاظم وادي مطالباً دائرة الفنون الموسيقية بتأسيس بيت للأغنية الريفية في المحافظة أسوةً بالمحافظات التي ترعرع فيها الغناء الريفي ، وبعد أن حصلت موافقة وزير الثقافة للطلب الذي رفعه المدير العام للدائرة ابتسمت شفاه ُعشرة ٍ من فناني المحافظة الموسيقيين مابين مطربين وعازفين ومنغـِّمين (ملحِّـنين) من الذين كان لهم شانٌ في رفد الحركة الفنية طيلة عمرهم الفني ليحدو الشغف ُ بهم إلى بغداد ليوقعوا عقود العمل في دائرة الفنون الموسيقية التي كان يديرها حينذاك حبيب ظاهر العباس كي ينتظروا بعدها صدور الأمر الإداري بالمباشرة واتخاذ مستحقات الراتب الذي كان زهيداً جداً بالنسبة للذوات المنحوت بالرأسمالية والكراسي التي التصقت بحائط الصمت فكان الراتب يناهز 150 ألف دينار عراقي لكنه رغم ذلك كان في تقدير الفرقة الواعدة لا يعدلُ عدداً من النقود لـِما كانوا يعانوه من انحطاط النظرة العرفية باتجاههم لتأثر المجتمع بالاجتهادات المتطرفة وشياع ِالمثل المغلوط حين قال الأب لابنه ذات يوم : ماذا تعلمت قال : أصبحت فناناً قال الأب : إذن ابشر بالفقر !!! .
هكذا يمضي شهران من تاريخ التوقيع والقلوب ترتشف من خيال الزمن بقايا أمل تزاحم في مسافة الطريق إلى بغداد لتتفاجىء تلك الثلة بعدم وجود تخصيصاتٍ مالية ٍ حينها تغيَّر المدير العام وأبدلَ بالمدير السابق حسن الشكرجي فتغدو الأيام والشهور وتروح ، حتى بدأت الأعذار تهربُ من صانعيها كيف يصدر أمر الموافقة بتأسيس هذا البيت من وزير الثقافة ولا توجد له تخصيصات مالية ؟ نعم قد يكون ذلك أحيانا بعد أن يصدر الأمر الإداري بالمباشرة فيتأخر ورود الراتب أشهراً وبالتالي يعطى دفعة واحدة ، ولكن هذه الفقرة من الخبر لم تزر أذهاننا من قبل كأن المسؤولين يريدون ترويضنا لتقبل أي عذر غير منطقي يلتمس لهم عند المسائلة تنزيها . فلماذا يتجلى التناقض في وزارات الدولة ؟ المدير العام يرفع طلباً إلى وزير الثقافة للموافقة على تأسيس فرقة موسيقية باسم بيت الأغنية الريفية فيتم الحصول عليها ولكن عندما يستوجب الأمر صرف مستحقات الراتب يخرج لنا خبرٌ من باب الاعتذار ، لاتوجد تخصيصات مالية !! فكيف يرفع المدير العام طلب الموافقة وهو لا يعلم عدم وجود تخصيصات مالية من وزارة المالية ؟! ألا يكون في الأمر ريب أم هناك انفلات من خدمة الحركة الفنية في العراق وما حصل مجرد تخدير في إظهار شيء لا وجود له على اسطر التطبيق الفعلي بغية َتصديق قيام الدولة الحضارية ، فالأمران أمرُّ من أن يذكرا .
واليكم أسماء الفنانين العشرة الذين وقعوا عقود العمل بتاريخ 19/10/2008 مرفقا في هذا المقال كتاب موافقة وزير الثقافة وكتاب الأمر الإداري الصادر من دائرة الفنون الموسيقية بتأسيس الفرقة ومناشدة محافظ المثنى بتخصيص بناية لها .
1- رحيم كاظم وادي ـ رئيس الفرقة مطرب
2- عقيل كاظم وادي ـ عازف على معظم آلالات الإيقاعية
3- ياسر عبد الجبار عبيد ــ عازف أورك ومطرب
4- احمد خلف حمود ـ عازف إيقاع
5- محمد عبد الكاظم محمود ـ مطرب
6- حسن رسن شعبان ـ مطرب وعازف على آلة العود
7- غالب عباس منشد ـ مطرب وملحن
8- حيدر سالم ـ مطرب وملحن
9- سلام عباس عطب ــ عازف على آلالات الإيقاعية
10- تحسين عباس عبد الحسين ـ عازف على آلة العود والكمان / مؤلف موسيقي



#تحسين_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكرات في الفضاء
- دراسة نقدية
- تراتيل في الظل
- الراي السديد بين الحداثة والتقليد
- شعاع الحب من طه
- المراة وتفاعل المجتمع
- تعاريف
- شعر مابعد الحداثة
- غزل القوافي
- نفدت قوافينا
- اللامنطقية في المعايير النقدية
- تفاعيل منثورة
- هل اللغة إبداعية أم توقيفية ؟؟
- احلام اكلتها الذكريات
- مواويل في عرش مهجور
- فتاة الثلج تبيع الحطب
- الفن في عيون الظن
- ترانيم القدر
- تراتيل بلقيس


المزيد.....




- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
- تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال ...
- الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين عباس - بيت الاغنية على ضفاف السراب