أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لتتوحد جهود الشعب والجيش لدحر قوى الإرهاب، ولكن لا ينبغي إفلات رئيس الوزراء من العقاب!














المزيد.....

لتتوحد جهود الشعب والجيش لدحر قوى الإرهاب، ولكن لا ينبغي إفلات رئيس الوزراء من العقاب!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب العراقي يواجه هجوماً عاماً وشاملاُ وشرساً لقوى الإرهاب الهمجية على العراق. الشعب يواجه قوى ظلامية مجرمة استطاعت أن تفرض نفسها في مناطق معينة من العراق وخاصة في الأنبار والفلوجة وفي بعض مناطق الموصل وكركوك وبعقوبة. وهي تسعى الآن للانتشار إلى مناطق أخرى ولديها خلايا نائمة في الوسط والجنوب وبغداد تقوم يومياً تقريباً بتفجيرات تقتل بها عشرات الناس وتجرح عشرات أخرى. الشعب يواجه تنظيمات إجرامية تضم عراقيين وعرب من دول عربية ومن بلدان أخرى مثل داعش وقوى القاعدة ومن لف لفها من التنظيمات التي تتعاون مع هذين التنظيمين التكفيريين. وإزاء هذه الهجمة العدوانية لا بد للشعب أن يتوحد وأن يضع نصب عينية دحر هذه القوى واعتقالها أو طردها من حدود العراق بكل السبل المتوفرة لدى الشعب وقواته المسلحة.
هناك قوى ظلامية أخرى خارج الحدود تتمثل بدول تمارس التدخل الفظ والوقح في شؤون العراق الداخلية، دول تغذي الإرهاب وتمده بالمال والسلاح والدعم الإعلامي وبالأوباش من أشباه الرجال، إنها دول مثل السعودية وقطر ودول خليجية أخرى، إضافة إلى وجود قوى سياسية في هذه الدول وفي تركيا التي تساعد الانتحاريين الجهلة في الولوج إلى العراق لممارسة الفعاليات الإرهابية ضد الشعب العراقي. كما إن هناك إيران التي تسعى إلى تشديد التيار الطائفي المتشدد بالعراق في غير صالح وحدة الشعب وتسند القوى الطائفية المتعصبة وتمدها بما تحتاجه لممارسة هذه السياسة. إنها تتدخل في شؤون العراق الداخلية بشكل فظ يسقط عملياً استقلال وسيادة البلاد.
لا بد أن هذه القوى التي تتغذى اليوم على أموال الشعب في الدول العربية الريعية والاستبدادية ستنقلب على هؤلاء الحكام وتمارس الإرهاب ضدهم تماماً كما فعل أتباع بن لادن الذين خلقتهم الإدارة الأمريكية بالتعاون مع المملكة السعودية وباكستان، وبعد أن انتهت معركتها مع السوفييت في أفغانستان شكلت تنظيم القاعدة وانقلبت ضد الولايات المتحدة وكانت أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 وضد الدول التي تعاونت في خلقها. وكما انقلبت تلك القوى ضد سوريا التي دعمت قوى الإرهاب لتفجير الوضع بالعراق، وهي اليوم ترفع رايات الإسلام التكفيري ضد النظام السوري الاستبدادي. ورغم ذلك فما تزال الأموال تنساب إلى قوى الإرهاب بالعراق ومن دول كثيرة وقوى وتنظيمات سياسية ظلامية أخرى خارج العراق. والمثل الشعبي العراقي يقول "يا حافر البير لا تغمج مساحيها، خاف الفلك يندار وانت التگع بيها".
إن الشعب العراقي، بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية، سيقف موحداً بوجه هذه الهجمة الشرسة لقوى الإرهاب وسيدحرها بالقطع وسيرمي بهؤلاء المجرمين القتلة في السجون أو خارج الحدود تلاحقهم لعنة الشعب وازدراءه.
ولكن، هذه العملية التي ستنجح في طرد الإرهابيين الأوباش وتصفيتهم ستكون ذات نجاح مؤقت، كما حصل في السابق نتيجة تخلف معالجة المشكلات السياسية التي سمحت لهؤلاء الأوباش بولوج البلاد ثانية وإعادة بناء بنيتهم التحتية, ما لم يدفع الشعب بالنخب الحاكمة إلى التزام معالجة المشكلات القائمة سياسياً وبعيداً عن الروح الطائفية المسيطرة على أذهان غالبية قوى الأحزاب الإسلامية السياسية العراقية، سواء أكانت شيعية أم سنية، وسواء أكانت في الحكم أم خارجها.
إذا كانت الأحزاب المشاركة في الحكم والمعارضة لرئيس الحكومة العراقية تتحمل جزءاً غير يسير مما وصل إليه الوضع في البلاد حالياً، فأن رئيس الحكومة الحالية والذي يحكم العراق منذ ثماني سنوات، يتحمل المسؤولية الأولى والكبرى في الوضع الراهن بسبب طائفيته وانفراده بالحكم وهيمنته على السلطة السياسية واعتماده الأساليب الأمنية والعسكرية بعيداً عن الحلول السياسية القادرة على معالجة المشكلات التي كانت وما تزال قائمة.
إن رئيس وزراء العراق يفترض أن يُحاسب أمام القضاء العراقي على سياساته وإجراءاته التي قادت إلى الوضع الذي يعاني منه الشعب العراقي في الوقت الحاضر، الوضع الأمني المختل جداً الذي تحدث عنه أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، والذي يعاني منه العراق وبشكل خاص منطقة غرب بغداد. إن رئيس الوزراء العراق وكل من تسبب في نشوء هذا الوضع ينبغي أن يحاسبوا أمام القضاء العراقي بتهم واضحة هي ممارسة الدعاية والكراهية الطائفية وإثارة الأحقاد في صفوف الشعب ورفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات لمعالجة المشكلات القائمة والدفع المستمر باتجاه التصعيد لصالح الاصطفاف والاستقطاب الطائفيين في البلاد لكي يحصدوا نتائج أفضل في مناطق الشيعة والسنة الانتخابية، وهي سياسة بشعة لا يجوز السكوت عنها. ولكن يتأمل الإنسان أن يرتفع مستوى إدراك الشعب إلى الحد الذي يستطيع تشخيص هذه القوى التي كانت السبب وراء ما يجري اليوم بالعراق ويكف عن انتخابهم ويعاقبهم قبل أن توجه لهم التهم من جانب القضاء العراقي إن كان القضاء مستقلاً وقادراُ على مواجهة السلطة التنفيذية.
لتتوحد الجهود حالياً لمواجهة قوى الإرهاب الدموية أينما كانت بالعراق وبكل صرامة وحزم، ولكن يجب أن لا ينسى الشعب والقضاء محاسبة من تسبب في نشوء الوضع الراهن الدامي بالبلاد.
13/1/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج التحالف المدني الديمقراطي والموقف من الملاحظات التي ت ...
- وستنقضي الأيام والخير ضاحك يعم الورى والشر يبكي ويلطم للشاعر ...
- إلى متى تغوصون بدماء بنات وأبناء الشعب العراق أيها القتلة ال ...
- ولوج هادئ وودي على خط النقاش الحامي في عمٌان
- برنامج التحالف المدني الديمقراطي يجسد شغف الشعب بالحرية والد ...
- مانديلا الموحد للشعب والمالكي المفرق للصفوف
- من المسؤول عن الفساد وكيف يكافح؟
- تحية وتهنئة وشكر إلى المشاركين في مؤتمر أصدقاء برطلِّة بالعر ...
- هل ينسجم وضع صورة المالكي في -جواز سفر إلى حقوق الإنسان- مع ...
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد عمار الحكيم حول التغيير السكاني ...
- بغداد ومدن أخرى تغرق ... هلهولة للدعوة الصامد...هلهولة..
- قراءة في كتاب صيدُ البطَّ البرّي للروائي محمود سعيد
- هل مشكلات البلاد تحل بالعراق أم في البيت الأبيض؟
- إعادة قِراءة في كتاب -جدار بين ظلمتين- لبلقيس شرارة ورفعة ال ...
- قراءة في كتاب السيدة بلقيس شرارة الموسوم -محمد شرارة من الإي ...
- الحزب الذي أصبح كارثة ورئيسه الذي أصبح طامة كبرى بالعراق!!!
- قراءة في مسرحية -ثور فالارس- للكاتب والصحفي ماجد الخطيب
- نقاش هادئ مع أفكار افتتاحية طريق الشعب في 10/10/2013
- هل من أخطاء فادحة ارتكبتها المعارضة السورية؟
- جرائم بشعة متلاحقة ترتكب يومياً بالعراق!!!


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لتتوحد جهود الشعب والجيش لدحر قوى الإرهاب، ولكن لا ينبغي إفلات رئيس الوزراء من العقاب!