أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ولوج هادئ وودي على خط النقاش الحامي في عمٌان















المزيد.....

ولوج هادئ وودي على خط النقاش الحامي في عمٌان


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر الأخ الفاضل الدكتور حسن الخفاجي، وهو كاتب لامع وباحث ومختص قدير، مقالا ً بعنوان " جيش المالكي وشرطة مهاويش" بتاريخ 24/12/2014 في موقع الأخبار للأخ الاستاذ نوري علي. تضمن المقال ثلاثة مواضيع مهمة تستوجب المداخلة او الولوج على خط النقاش الحامي الذي كاد يعصف بالصداقات القائمة بين مجموعة من العراقيين المقيمين بالأردن. والمواضيع الثلاثة التي عالجها الزميل الخفاجي حسب أهميتها هي:
1- الموقف السياسي من المعارك الجارية منذ فترة بين قوات من الجيش العراقي وقوى إرهابية عدوانية على امتداد الحدود العراقية الاردنية والعراقية السورية. 
2- الموقف من الفرق الرياضية العراقية في سباقاتها الإقليمية والدولية. 
3- الموقف من حكومة المالكي في المرحلة الراهنة وعشية الانتخابات العامة الجديدة. 
الموضوع الأول: ليس هناك من إنسان عراقي عاقل يقف على الحياد بين القوات العراقية وقوى الإرهاب الدموي الذين أذاقوا الشعب العراقي حتى الان عشرات ألوف الضحايا الشهداء والجرحى والمعوقين بسب تطرقهم وتخلفهم ووحشيتهم. فقوى الإرهاب يجب ان تكافح بكل السبل المتوفرة لضمان الأمن والسلام للشعب العراقي بكل قومياته واتباع أديانه ومذاهبه واتجاهاته الفكرية والسياسية. هذا الموقف لا يمكن ولا يجوز ان يكون موضع مساومة، إذ إن أي مساومة مع قوى الإرهاب لا يعني سوى المزيد من دماء العراقيين والعراقيات ومنهم دماء القوات المسلحة العراقية، وهي خيانة للوطن والشعب0 وبدون هذا الموقف الواضح ستضيع قيم الوطنية والمواطن وحقوق الانسان، ومنها حقه في الحياة والأمن والاستقرار. 
إذا كان هذا الموقف السليم الذي طرحه الاخ الدكتور حسن الخفاجي يجد التأييد والإسناد من القوى الوطنية والديمقراطية العراقية، وانا احدهم، فأن من الصائب والمطلوب أيضاً أن أشير الى مسألتين لا بد من ذكرهما لنمتلك معاً القدرة على التمييز في القضايا المعقدة والمواقف السياسية، رغم إن هاتين الملاحظتين لا تغيران من الموقف المبدئي من قوى الإرهاب المحلي والإقليمي والدولي ومنها بشكل خاص قوى القاعدة المجرمة:
الملاحظة الأولى: سلك الطائفيون في حزب الدعوة ومنذ مجيء إبراهيم الجعفري إلى الحكم وبعده المالكي حتى الان سياسة أسلمة الجيش العراقي والأمن العراقي وتشيعهما على نحو خاص وكذلك الشرطة العراقية وادخلوا الى المؤسسة العسكرية العراقية ما لا يجوز إدخاله في القوات المسلحة العراقية لأنها ملك الوطن والشعب كله وليست ملكا لحزب واحد او شخص واحد. فمن غير المقبول والمعقول إقامة العزاء الحسيني في القوات المسلحة العراقية بما في ذلك الضرب على الصدور (اللطم) او الضرب بالسلاسل والسكاكين على الظهر (ضرب الزنجيل) وربما يصل الامر الى التدبير (الشخصين). كما لا يجوز قراءة المقتل في القوات المسلحة العراقية وهو الذي يحصل حالياً. والسؤال هل يجوز مثل هذا في وطن متعدد القوميات والديانات والمذاهب او حتى في شعب واحد ومن قومية او دين او مذهب واحد؟ هذا لا يجوز. ولكن هذا ما يحصل الآن!! إن هذه واحدة من المشكلات التي تواجه القوى الديمقراطية العراقية في سبل التعامل مع محاولات ادلجة الجيش العراقي وحرّفه عن طريقه السليم. إن الإساءة لهذا المبدأ القويم هي التي تجعل البعض يتخذ موقفا خاطئا بدلاً من مكافحة الخطأ المرتكب من الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية منذ أول وزارة شكلها الجعفري حتى الان.
الملاحظة الثانية: لم يكن الجيش العراقي دوما في خدمة الشعب العراقي في حماية حدوده، بل استخدم مراراً وتكراراً ضد الشعب او قوميات منه او اتباع دياناته او مذاهبه. والتاريخ العراقي مليء بمثل هذه الأحداث والأفعال المنافية للدستور العراقي وأسس تشكيل الجيش العراقي، سواء أكان ذلك في العهد الملكي ام في العهود الجمهورية الخمسة التي مرت بنا حتى الان والعهد الأخير ما زلنا فيه.
أكرر هنا ان هذا الاستدراك الخاص بالجيش العراقي او عموم قواته المسلحة لن تغير من صواب رأي الدكتور الخفاجي بشأن الموقف وضرورة منح الجيش العراقي الدعم والتأييد الكاملين في كفاحه ضد قوى الإرهاب الدموي.
الموضوع الثاني: لا شك بأن المواطنة أو المواطن العراقي يشعر بالسعادة حين تفوز الفرق العراقية في سباقاتها الإقليمية والدولية، سواء أكان بالنسبة الى كرة القدم ام الطائرة ام السلة ام الألعاب الميدانية. وهي ظاهرة ليست عراقية بل عالمية. ودور الرياضة على الصعيد العالمي هو تعزيز الود والصداقة والمنافسة الحرة والسلمية بين الشعوب، إنها واحدة من اهم طرق التفاهم والسلام والاحترام المتبادل بين الشعوب. ولهذا يفترض ان لا يظهر التعصب القومي الذي يقود الى الكراهية بين الشعوب بدلا من الود. 
الموقف الوطني أو القومي مطلوب في تأييد ومساندة وتشجيع الفرق العراقية في سباقاتها ولكن ليس اكثر من ذلك. ومثل هذا الموقف لا يمنع و يجب ان لا يمنع ان نشجع الفرق الأفضل في اللعب أو نصفق لها في حالة حصول تمريرات ومناولات ذكية وجميلة بين أعضاء فريق ما يلعب ضد الفريق العراقي وتقود الى هز شبك الفريق العراقي بهدف نظيف وجميل. إن لم نفعل ذلك نفقد الروح الرياضية التي يفترض ان يتسم بها ليس اللاعبين فقط بل والمشاهدين أيضاً.
إن اتهام بعض الرياضيين بأنهم كانوا في الفرق التي اشرف عليها المجرم عدي صدام حسين لم يعد واردا بعد مرور عشر سنوات على سقوط الدكتاتورية ولا حتى قبل ذاك. انهم رياضيون والكثير منهم لم يكن بعثياً إلا تحت السوط او لكي يستطيع ان يلعب ويبرز مواهبه الفنية الرياضية. إن عملنا بالطريقة التي يريد البعض السير عليها ستجعل أوضاعنا ليست افضل مما كان عليه الوضع في زمن صدام وولديه. ان اللاعب الرياضي لا يحاسب ولا يعامل على أساس فكره بل على مواهبه الرياضية التي يريد بها رفع اسمه واسم العراق عاليا.
الموضع الثالث: موضوع المالكي والمنافسات الانتخابية
اتفق من حيث المبدأ إن الجيش العراقي ليس بجيش المالكي أو حزب الدعوة، ولكن الجهود الحثيثة تبذل بهذا الاتجاه غير السليم والخطير الذي سار عليه ومارسه عملياً حزب البعث وصدام حسين. يجب ان لا نسمح لهذا الجهد ان ينتصر ويتطلب الامر من الجميع الانتباه وفتح البصر والبصيرة. على الناخب العراقي ان يتدخل في الانتخابات ويعطي رأيه في المرشحين وان لا يترك الامر لصراع الديكة الذين لم يبرهنوا على سلامة قيادتهم للعراق منذ اول حكومة تشكلت بالعراق بعد الاحتلال الامريكي-البريطاني للبلاد. كل مواطن مسؤول عمن ينتخبه وان يمتحن اداء هذا النائب او ذاك في الدورات السابقة وفي الحكومة في آن واحد.
انا شخصيا ارفض سياسة المالكي وحزب الدعوة الحاكم جملة وتفصيلا لأنهما بدأا يأخذان تدريجا مكان حزب البعث وصدام حسين في ظروف اخرى غير الظروف التي سمحت لصدام حسين بالتحول صراحة لما صار عليه في السبعينات وفيما بعد. ولهذا لا أؤيد المالكي، ولكني في ذات الوقت لا أؤيد غريمه أياد علاوي أو الجعفري أو جعفر صادق الصدر وغيرهم من النخبة الحاكمةذات النهج الديني الطائفي أو القومي الشوفيني.
لقد كتبت ضد سياسات المالكي الشيء الكثير آلتي قادت البلاد مع البعض الكثير من منافسيه الى الوضع الراهن الذي يحمل معه مخاطر حرب أهلية طائفية مقيتة. ليس لي عداوة شخصية مع المالكي ولم اعرفه من قبل او التق به، ولكنه ليس برجل دولة أو سياسي مستقيم، لا يعرف الرجل إدارة الصراع وحل المشكلات مع من يتصارع معه كما لم يستجب لما هو سليم من مطالب المتظاهرين بل برهن على استبداده وعنفه، وهي الصفة التي تميز اغلب النخبة الحاكمة العراقية حاليا. لقد قدم وبرز ابنه كما فعل صدام حسين مع عدي بشكل خاص.
إن العراق اصبح في عهد نوري المالكي اكثر فسادا من ذي قبل وتحول الى نظام قائم معمول به في المجالات والمستويات كافة. كما عاد الإرهاب الى أعوام 2006 و2007 والمخاطر كبيرة في عواقب عودته الى السلطة للمرة الثالثة على رأس حزبه وتحالفاته السيئة مع قوى لم تقصر في إيذاء الشعب العراقي. ولهذا لا بد من رفض انتخابه ولكن لا يعني انتخاب البديل المماثل له في السوء. ومن هنا ادعم التحالف المدني الديمقراطي وأتمنى ان تتجمع القوى للحصول على مقاعد مناسبة يمكن بها ان تؤثر في من يساهم في دفع العراق على طريق الدولة المدنية الديمقراطية وإقامة المجتمع المدني الديمقراطي الحديث.
المكسيك في 27/12/2013 كاظم حبيب 



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج التحالف المدني الديمقراطي يجسد شغف الشعب بالحرية والد ...
- مانديلا الموحد للشعب والمالكي المفرق للصفوف
- من المسؤول عن الفساد وكيف يكافح؟
- تحية وتهنئة وشكر إلى المشاركين في مؤتمر أصدقاء برطلِّة بالعر ...
- هل ينسجم وضع صورة المالكي في -جواز سفر إلى حقوق الإنسان- مع ...
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد عمار الحكيم حول التغيير السكاني ...
- بغداد ومدن أخرى تغرق ... هلهولة للدعوة الصامد...هلهولة..
- قراءة في كتاب صيدُ البطَّ البرّي للروائي محمود سعيد
- هل مشكلات البلاد تحل بالعراق أم في البيت الأبيض؟
- إعادة قِراءة في كتاب -جدار بين ظلمتين- لبلقيس شرارة ورفعة ال ...
- قراءة في كتاب السيدة بلقيس شرارة الموسوم -محمد شرارة من الإي ...
- الحزب الذي أصبح كارثة ورئيسه الذي أصبح طامة كبرى بالعراق!!!
- قراءة في مسرحية -ثور فالارس- للكاتب والصحفي ماجد الخطيب
- نقاش هادئ مع أفكار افتتاحية طريق الشعب في 10/10/2013
- هل من أخطاء فادحة ارتكبتها المعارضة السورية؟
- جرائم بشعة متلاحقة ترتكب يومياً بالعراق!!!
- قراءة في كتاب -نبوة محمد- للكاتب الدكتور محمد محمود
- الحذر ثم الحذر ثم الحذر من مخاطر التلويث الإضافي لبيئة عراقي ...
- قراءة في كتاب هروب موناليزا -بوح قيثارة- للشاعرة بلقيس حميد ...
- بشاعة الجرائم الدموية التي ارتكبت بمدينة الثورة ببغداد، فمن ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ولوج هادئ وودي على خط النقاش الحامي في عمٌان