محافظة حلبجة ومحافظة سهل نينوى

سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المقدمة
وافق مجلس الوزراء بجلسته المنعقدة بتاريخ 13/12/2013 على جعل قضاء حلبجة محافظة! وقد عد النائب عن التحالف الكوردستاني محما خليل موافقة مجلس الوزراء على تحويل حلبجة الى محافظة هو نصر للديمقراطية وايمان بالدستور واللامركزية في العراق،كما تعتبر رسالة واضحة للانسانية ونصرا للعملية السياسية في العراق وتكريماً للشهداء.
كما وجه مجلس الوزراء بتاريخ 30/12/2013 "وزارة الدولة لشئون المحافظات" بدراسة واقع الاقضية التي تقدمت بطلب تحويلها الى محافظات بعد دراسة ظروفها السكانية والجغرافية بهدف مناقشتها خلال الجلسات المقبلة
"وقال النائب المسيحي (خالص) يشوع لـ «الحياة» إن «تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية، والذي يضم نحو 14 حزباً وحركة سياسية في داخل العراق وخارجه، سبق أن تقدم بطلب قبل أكثر من سنتين إلى الرئاسات الثلاث لتشكيل محافظة في سهل نينوى، تشمل المسيحيين والشبك والايزيديين، فضلاً عن قسم من العرب والأكراد، ومكونات أخرى»، مشيراً إلى أن «تشكيل هذه المحافظة سيوجد توازناً وأرضية مناسبة للعيش المشترك، والتخلص من محاولات التغيير الديموغرافي، والحد من الهجرة، وإيجاد فرص عمل جديدة، من خلال جذب الاستثمارات عبر البنية التحتية للمنطقة التي تعاني من تهميش، حتى قبل سقوط النظام العراقي"
المناطق التي ستكون ضمن الحدود الإدارية للمحافظة، ويقدر عدد سكانها مجتمعة بـ 350 ألف نسمة، هي قضاء سيد صادق، وشارزور، وبنجوين
الموضوع
نعم لتحريك الدعوى او الطلب
دائماً نؤكد ونقول: ان لم تتهيأ الطروف الذاتية والموضوعية لانضاج اية فكرة وتحويلها الى واقع حال! سيكون مصيرها الفشل، وهذا ما قلناه حين كان كتابنا ومثقفينا منهمكين في صراع دام 7 سنوات بخصوص التسمية والحكم الذاتي، ولا زالت رائحته في جو التنافس السياسي عابقة لحد يومنا هذا، الاهم اليوم نرى وبشكل واضح التأكيد على الطلب المقدم قبل اكثر من سنتين حسب تصريح النائب خالص ايشوع الموقر، وذلك كون الطروف الذاتية والموضوعية مؤاتية لصالح موافقة الطلب اسوة بموافقة مجلس الوزراء بتحويل قضاء حلبجة الى محافظة! وقبل ان يتم ذلك هناك خطوات وجوب تطبيقها قبل البدء بعملية تحريك الطلب او الدعوى، وهي:
الخطوة الاولى: تحديد الحدود الادارية للمحافظة الجديدة "محافظة سهل نينوى" ونقترح ان تكون اقضية (تكليف - الشيخان - الحمدانية)
الخطوة الثانية: احصاء شعبنا الاصيل في هذه المناطق وبعدها استفتاء شعبي حول الموضوع
الخطوة الثالثة: تقديم ضمانات على الاصعدة التالية:
اولا: عدم ارهاق ميزانية محافظة نينوى التي ستبقى نفسها بالرغم من استحداث محافظة من ثلاث افضية وتوابعها وسلخها من محافظة الام (تشمل المسيحيين واليزيديين والشبك والكاكائيين والعرب والاكراد) اذن لا محافظة مسيحية! نعم لمحافظة سهل نينوى
ثانيا: انهاء التغيير الديمغرافي بشكل جذري مما ترحب به حكومة العراق، وكذلك حكومة محافظة نينوى بحيث ترفع عن كاهلها هذا الملف الشائك والخطير اضافة الى التخلص من ميزانية هذه الاقضية وتوابعها ومشاكلها
ثالثاً: تطبيق شعار البطريرك الجليل حول الوحدة والعيش المشترك ونداءه الاخير بخصوص عودة المهاجرين (الهجرة المعاكسة) اذن حل ملف الهجرة سيبدأ من هنا، نطالب ببركات الكنيسة الجامعة والكنائس المحلية اضافة الى الاحزاب والمنظمات غير الحكومية وخاصة منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والتجار الذين في المهجر لجلب الاستثمارات الوطنية والاجنبية
رابعاً: ستكون هذه المحافظة ستكون وتصبح بستان العراق ووردته في بناء المشاريع والامن والامان والعيش المشترك عند كافة مكونات شعبنا الاصيل، وهذه ستكون لها معارضين وخاصة الحساد وسراق المال العام لان هذه المحافظة ستفضحهم! لذا ستكون مسئولية هذه المحافظة اكبر من قيادة محافظة حلبجة التي لها قيادة حكيمة كواقع حال
الخطوة الرابعة: ضرورة تقديم ضمانت بعدم الخوف من الخطوة لمحافظ نينوى وحكومتها المحلية وخاصة هناك تغيير في القناعات لوجود نضوج سياسي لديهم بطلبهم في انشاء اقليم نينوى مؤخراً! مما يعني نضوج الظروف الذاتية وبالتالي العمل على انضاج الظروف الموضوعية لهذه الخطوة
الخطوة الخامسة: اقامة ندوات ومهرجانات لتثقيف شعبنا في هذه المناطق بضرورة تقرير المصير والاستفادة من الظرف الذاتي عند موافقة مجلس الوزراء لتحويل قضاء حلبجة الى محافظة من ضمنها ثلاثة اقضية اخرى
الخلاصة
لا مانع ان تكون شبكتنا الحقوقية ومحكمة حقوق الانسان الانسان في الشرق التي تضم عشرات المنظمات والقضاة والمحامين جزء من هذه العملية للمساعدة في انضاج الظروف لتطبيق الخطة او الطلب وتحريك الدعوى! لا نرغب في منصب او اي نوع من الاستفادة
هكذا نتخلص من عقد / الخوف / الهجرة / التغيير الديمغرافي /الامن والامان / الحقوق والواجبات / العيش المشترك/ انها المحبة التي تنتصر وتدوم وليس غيرها
نعم نقر ونعترف سيكون لهذا المشروع معارضين قدامى وجدد حتماً ولكن قبل كل شيئ نتمنى طرح بديل = الامن والامان - الفساد وتزيع الثروة النفطية - ايقاف نزيف الهجرة - ايقاف التغيير الديمغرافي - العيش المشترك (ننتهي من الكفار واهل الذمة وتطبيق الشريعة الاسلامية) - البطالة والشباب المهاجر (اقامة مشاريع دون خوف عن مصيرها وخاصة لا يكون هناك طلب نسبة من المشروع والا لا يتم) - واخيرا سيكون هناك فضح المستور (من هجر مسيحيي الموصل - من قتل عمال النسيج من اليزيديين - من قتل المطران فرج رحو وزملائه - من قتل رغيد كني وشمامسته - من قطع راس بولص اسكندر - من كان وراء استيلاء اراضينا في برطلة وتلكيف - من استفاد من مقاولات التحالف) هذه جميعها تحتاج الى تقديم اجابات قبل طرح المعارضة على المشروع
كلنا نخطئ والحر يعرف كيف يستفاد من اخطاءه
8 كانون الاول 2014
------------ ------------

#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل