أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الجبوري - تباً للثورات














المزيد.....

تباً للثورات


محمود الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 07:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس عيباً أن يعلن شعباً كان ثورياً سلميته وحبه للحياة , نحن قررنا أن نغير أسلوب حياتنا ونجرب أسلوباً جديداً للحياة وفق مفهوم العيش بسلام وحب وأنسانية , فلقد جربنا حمل السلاح والثورة والأنقلابات , فلم يتغيير حالنا الا نحو الأسوء , قتلٌ وتعذيب وسجن و أعتقال و مطاردات وأشتباكات و جرحى و دماء في دماء , ننطلق بالثورة صفاً واحداً في بدءها , ثم ماتلبث النيران تلتهم بعضنا بعضاً فنصبح صفين او ربما ثلاثة وتحرقنا النيران جميعاً , فلم نتجه نحو هدف او غاية ألا وقد حيكت لنا ألف ألعوبة كي لا نناله , لذا كان لابد من وقفة طويلة , وتأمل ذكي من شعب علمته الصعوبات أن يخترع من معاناته ومأساته سبلاً للعيش , فنظرنا الى مايحدث وقد حدث قريباً او بعيداً عنا , نظرنا الى أنفسنا وكيف بدأنا في الوقوع في الأفخاخ تباعاً , فرمينا السلاح و ودعنا لغة العنف بلا عودة , واستمسكنا بطريق السلام والسياسة والحوار لحل مشاكلنا ,
وهنا لابد أن يعلم الجميع , بأننا لا نريد ربيعاً عراقياً ولا حتى شتاء كُلُ مانريده رغيف خبز و دواء , بلا كرامة وشعارات , بلا ثورات , لانريد شيئاً أبداً , تباً للثورات , تباً للثائرين الأغبياء الذين يضحون بأرواحهم وبأرواحنا نحن الأبرياء لأجل ذوى البدلات السوداء والكروش المنتفخة والمنتفعين وتجار الحروب , لم تعد تنطلي علينا الشعارات الرنانة ولم تعد تهز فينا ولو قليلاً من عواطفنا , فنحن أذكى من أن نكون ألعوبة بايدي الأنتهازيين , أولئك اللذين يتاجرون بقضيتنا وبرقابنا على سبيل مصلحتهم ,
فقد ضمت تربة هذا الوطن الكثير من أحبابنا بلا جرم أو ذنب أقترفوه , فأقسمنا بأن دم الشهداء لن يضيع , وأننا لثائرون لأجله , فلحقنا بهم الكثير أيضاً , فلم يجدي الثار نفعاً فكان لابد من تغيير , فقد حان وقت العيش لأجل الوطن لا الموت من أجله , وفق أسلوبنا الحياتي الجديد , حان وقت الثأر لشهدائنا بالعيش لأجلهم ,والعمل لأجل أن لايقتل بريئاً أو يظلم مظلوم , ووفقاً لما تقتضيه مصلحة الوطن , فمن يعش يقدم للوطن ويخدمه فعلاً أكثر ممن قد مات وهو مازال لم يقدم للوطن ألا القليل ,
نحن الوطن وبدونه لن نعيش , وبدوننا لن يكون , لنعش لأجل الوطن , وتباً للثورات الدموية والحمراء , ولتكن ثوراتنا بيضاء من السلام وبنفسجية بممارسة الديمقراطية و خضراء لثورات زراعية , و صفراء لثورات صناعية , و زرقاء لثورات فكرية ,



#محمود_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريحة دم
- الصف الوطني
- الفرصة الأخيرة
- الى أين ؟؟
- الى من يهمه الأمر ( القوى المدنية العراقية )
- فلسفة المسافات
- رسالة
- ( مريم )
- مغرور ومتكبرة
- عيد ميلادي
- رسائل اتمنى الا تصل(7)
- رسائل اتمنى الاتصل (6)
- هذه الليلة
- رسائل على جدار الوطن
- انا لا أشبه أحد
- رسائل اتمنى الاتصل (5)
- ثرثرة
- رسائل اتمنى الاتصل (4)
- رسائل اتمنى الا تصل (3)
- رسائل اتمنى الا تصل (2)


المزيد.....




- -هل جاء دخول قطر تحت المظلّة الأمنية الأمريكية ضمن سيناريو ق ...
- كنز فرعوني أكتشفه نابليون.. أمنحتب الثالث يستفيق من سباته
- تفاؤل حذر عقب موافقة حماس على خطة ترامب بشأن غزة
- سودانيون يواجهون ظروفا صعبة بسب الفيضانات
- إعلام إسرائيلي: المرحلة الأولى من مفاوضات خطة ترامب بشأن غزة ...
- ما الأسرار التي يخفيها أصحاب الملايين في أكثر خزائن العالم أ ...
- سُجن 30 عامًا ظلمًا.. شاهد رد فعل رجل حصل على تعويض يقارب 15 ...
- سوريا تدخل الصمت الانتخابي: تعيينات بالولاءات أم اختبار لديم ...
- فشل أغلب عمليات الترحيل من ألمانيا وتوجه لتشديد سياسة الهجرة ...
- تواصل القصف الإسرائيلي على غزة رغم حث ترامب على وقفه


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الجبوري - تباً للثورات