أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - اعلامنا الفاشل .. وبجدارة














المزيد.....

اعلامنا الفاشل .. وبجدارة


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلامنا الفاشل .. وبجدارة
عندما كنت طقلة وفي حرب ثلاثة وسبعين مع العدو الاسرائيلي كنت ارى جدى مصغيا للراديو يتابع نشرات الاخبار بكل امعان واهتمام ,, وحيث كان خالي صحفيا ايضا فقد كانت الاسرة كلها تهتم بالاعلام والصحافة والاخبار .. وكان يلفت نظري اخبار العدو الاسرائيلي اذ كان يقول في نشراته , تعرضت دورية لنا الى كمين او هجوم ولكن احدا لم يصب باذى او, ولم يسفر الهجوم عن اية اصابات .. او في اسوا الحالات يقول , وقد اسفر الحادث عن اصابة جندي بجروح طفيفة .. وعندما كنت اسأل جدي او خالي كيف لم يصب احد باذى مع كل هذه الهجومات المتكررة ..؟؟
كان الجواب يأتيني منهم بأن هذه الاخبار هي جزء من الحرب النفسية واشاعة روح الاحباط عند العرب وبأن هجوماتهم وكمائنهم لم تؤذينا ولن تصيبنا بسوء فكفوا عن المحاولة .. هي نوع من التيئيس والقهر النفسي للمهاجمين والمنفذين .. علما بان تلك الكمائن كانت تصيب وتجرح وتؤذي بل وتميت ولكن اخبارهم كانت تقول غير ذلك ..
نعود الى اعلامنا العراقي الفاشل وبجدارة .. حيث وبعد كل هجوم من القاعدة واذنابها ووحوشها غير الادمية بحق شعبنا المسالم نرى اخبارنا تركز على الهجوم وعدد الضحايا والمجروحين والجثث المحترقة والدماء التي صبغت الشوارع وروّت التراب والادهى من ذلك صور واحاديث الناس المنكوبة وهي تبكي وتولول وتندب حظها العاثر بالحكومة والامن الذي لايستطيع السيطرة على الارهاب
هذه الصور والاحاديث الموجعة هي بمثابة المكافأة والجائزة المجانية التي نقدمها مجانا للارهابيين ليقدموا اثباتاتهم لمن جندهم بانهم اصابوا واوجعوا وان ضرباتهم في الشعب العراقي جاءت في مقتل لاينفع معه طب ولادواء
ولو كان لدينا اعلام مهني محترف لمنع التصوير في مواقع التفجيرات ولما اعطى اية نتائج او ارقام عن الاصابات والمقاتل وربما لأعطى اعلاميا نتائج مختلفة كأن يقول مثلا, لم يصب في الحادث احد او اصيب مدني بجروح طفيفة كنوع من الحرب النفسية للارهاب والتيئيس والاحباط للمخططين والمنفذين
الامر المحير الاخر هو في وقت عصيب واحداث خطيرة ومفصلية في تاريخ العراق كالذي نمر به الان , والبلد يواجه معركة مصير في حربه ضد كل الارهاب العالمي الذي تركز في العراق والذي اتخذ منه مكانا للتأسيس لدولة الخلافة الداعشية التي لاتمت للاسلام بشيء وهدفها القضاء على البلد واهله
نجد اعلامنا لايرتقي الى مستوى الحدث ولايعي خطورة الامر ولايواكب ماتبثه الفضائيات المعادية من افتراءات وتضليل وفتنة وتحشيد فكري معادي لكل ماهو عراقي وللجيش ولما يقوم به ابطال العراق من جود بالنفس للدفاع عن العراق واهله .. فتجد فضائياتنا الرسمية وبدلا من التعبئة السياسية والنفسية للمواطن وفضح الخطاب التحريضي لتلك القنوات ببرامج وتحليلات وبدل بث الاناشيد الوطنية والتعبوية التي تشد من ازر المقاتل وتطمئن المواطن الى قدرات الحكومة والجيش وقياداته نراها اتخذت نهجا غريبا عجيبا في بث برامج دينية ووثائقية لاتمت للامر بصلة او تركز على خسائر الجيش وقدرات العدو وكأن مايجري لايعنيها لامن بعيد ولامن قريب مما يوصل رسالة خاطئة للمواطن والمشاهد ان هذه المعركة التي يخوضها الجيش العراقي ضد كل الارهاب في العالم ليست مهمة ولامصيرية ولاتهمه اصلا وان الغلبة فيها للاعداء وان ماتبثه قنوات التحريض والفتنة صحيح
الشي الاخير الذي لفت انتباهي هو تجوال مراسل العربية في الفلوجة بكل حرية حتى ان المجاميع الارهابية قد اولمت له وليمة لم يولمها سليمان لجنده احتفاءا وسرورا بمقدمه .. ومع ان الامر يتعلق بمعظمه بالاجهزة الامنية ولكن الم يكن حريا بالاعلام العراقي ان يوجه خطابا احتجاجيا الى العربية يسالها .. هل يمكن ان يتجول مراسل لنا في القطيف او حائل او القصيم دون معرفة الاجهزة الامنية والهيئات الاعلامية السعودية وبدون اذن او موافقة ..؟؟
الى متى يبقى اعلامنا فاشلا وخاملا ومحايدا في وقت يتطلب فيه منه الوقفة المؤيدة والمساندة الاكيدة والتي لالبس فيها ,,؟؟
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لإلغاء رواتب البرلمانيين
- بشرى سارّة لفقراء العراق
- عبد الكريم قاسم .. رجل علق في الذاكرة
- حتى تراثنا الغنائي سرقوه في عرب ايدل ..!!
- سؤال الى القادرين على القتل ..!!!
- الحكمة الخفية في اهمال البنية التحتية
- الامارات .. هكذا رايتها ..!!!
- انهم يبيدون العراقيين
- رجاءا لاتحدثونا عن الميزانية الانفجارية
- الربيع العربي .. لماذا استهدف الجمهوريات وترك الممالك !!!
- الربيع العراقي .. نسخة طبق الاصل ..!!!
- انت والعراق ..!!!
- لماذا لايثور العراقي ..؟؟!!
- لو كنت رئيسا للوزراء
- هل تحولت الحكومة الى بائع نفط ..!!!
- هذا ما حصلت عليه من الحكومة ..!!
- يا نوّاب البرلمان زكوا رواتبكم في منطقة معامل الطابوق
- دموع و مطر
- تغيُّر الجو في العراق بفعل فاعل .. حقيقة ام خيال ..!!!
- اين ومتى كذب نصر الله يا احمد العلواني ..!!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - اعلامنا الفاشل .. وبجدارة