أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - حتى تراثنا الغنائي سرقوه في عرب ايدل ..!!














المزيد.....

حتى تراثنا الغنائي سرقوه في عرب ايدل ..!!


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى تراثنا الغنائي سرقوه في عرب آايدل
عندما دخلت القوات الامريكية العراق ( فاتحة محررة ) كما اعتقدنا في البداية, فانها اول ما توجهت اليه ومن جاء بمعيتها هو المتحف العراقي لتدميره .. نعم لقد عاثوا فيه فسادا وخرابا وتكسيرا واول شيء سرقوه كاملا وبكل حرفية ودون ضجة هي لوحة السبي البابلي لليهود .. تلك اللوحة النحتية المهيبة والتي كنت اقف امامها في طفولتي وكاني في كوكب اخر مشدوهة بجماله وسحره وعظمته ودقته وحرفيته .
كانت مدرستي الابتدائية والمتوسطة والثانوية قريبة جدا من المتحف العراقي وكنا نذهب زيارات مدرسية او فردية للمتحف .. وكانت تلك اللوحة تستهويني وتشدني وهي تقف بكل جلال وعظمة في احدى قاعات المتحف المهيبة
تساءلنا ايام الغزو الاولى عجبا لماذا لم يبادر الامريكان الى تشكيل حكومة قوية على عجل لتضبط الامور وتمسك بالوضع بدلا من العصابات التي راحت تحرق ولسبب غير معروف البنى التحتية ودوائر الدولة والعمارات الجميلة وتكسر التحف النادرة في المتاحف,, وكان كل شيء في يدها !!!
طبعا لم ندرك السر الامريكي في الامر وقتها .. وهي انهم يريدون دولة بلا تاريخ ولاتراث كي لاتتذكر الاجيال القادمة منها شيئا, لاتاريخا ولاتراثا يربطها ولادولة موحدة اسمها العراق
هم لم يحموا في وقتها الا وزارة النفط وخرائطها وكل مافيها, لانهم يعلمون ان اخر برميل نفط في كل الوجود سيخرج من العراق وليس من غيره
تابعت على الفضائيات حينها الغزو الامريكي وما رافقه من فضائع وحرق وتخريب غير مصدقة ان امريكا بكل قوتها غير قادرة على فرض السيطرة على بلد مثل العراق, خارج من محنة شديدة وكان يمكن ان يرضى بحكومة اخرى تمشي الامور بهدوء وانسيابية دون دمار .. ولكن الجماعة الامريكان كانوا يخططون لغير ذلك .. فالسلام لايعنيهم ولا الانسيابية ولا تمشية الامر ولا مصلحة المواطن .. كانوا يخططون لمجلس حكم يزرع بذور الانقسام ويخططون لتقسيم البلد بكل تصرفاتهم, بالاصرار على النتائج الانتخابية المتقاربة دوما بقدرة قادر بحيث لايستطيع اي طرف تشكيل حكومة دون التذلل للاخر, الى اشاعة القتل والذبح وتخريب البيئة والزراعة والمناخ والبشر والنفوس وكل شيء .. ذات مرة ضحكت من شيخ يلبس العقال وكان من اهل الكوت عندما قال بانه وفي طريقه الى بغداد شاهد القوات الامريكية تطلق القذائف على انبوب ماء رئيسي وتخربه .. ماصدقت وقتها ولكني الان اصدق كل شيء
نعود الى عرب آيدل
ضمن التخريب الممنهج لكل شيء في العراق ولجعل البلد بلا تاريخ ولاتراث .. حصل ويحصل عدة مرات في هذا البرنامج ان تسرق اغاني عراقية تراثية جميلة من صميم ارثنا الغنائي والموسيقي وتنسب الى غيرنا .
مرة غنت برواس اغنية للمطرب العراقي الكبير ناظم الغزالي وهي اغنية احبك واحب كلمن يحبك .. فما كان من لجنة الحكم الا ان تكيل المديح والثناء على مطربة اخرى باعتبارها هي صاحبة هذه الاغنية .. ولااظن ان لجنة تحكيم شغلتها الموسيقى والغناء ليست فقيهة بعالم الغناء وعائدية الاغاني
ثم مالبثت ان غنت ديانا حداد اغنية تراثية عراقية صميمة وهي بين العصر والمغرب مرت لمة خيالة .. وقد غنتها من قبل المطربة العراقية سهام .. فماكان من لجنة التحكيم الا ان كالت المديح لسميرة توفيق لانها صاحبة الاغنية حسب قولهم ولهذا التراث النادر ( الاردني او ربما اللبناني ) الذي انتشر عنها وراح المطربون ياخذونه منها
ومرة كنت استمع الى لقاء مع سميرة توفيق في الراديو وكانو يشيدون باغنية ياعين موليتين ياعين مولية (جسر الحديد) انكطع من دوس رجلية .. وهذه الاغنية كما هو معروف مؤلفها عراقي وملحنها الفنان الكبير رضا علي الذي لحن اغلب واكثر اغاني سميرة توفيق شهرةً .. وبدلا من ان تعترف ان الاغنية عراقية ومؤلفها وملحنها عراقيين .. قالت وبالحرف الواحد انها تراث اردني
علما انه في ذلك الزمان عندما غنت سميرة هذه الاغنية لم يكن هنالك جسر حديد في كل الوطن العربي الا في العراق وبغداد الصرافية على وجه التحديد
قبل ايام ظهر اعلان عن جلسات وناسة على ام بي سي وطبعا ضمن الاعلان مقطع لاغنية عراقية صميمية وهي ثاري البنات اشكال مثل الجفافي .. وحدة تخون بساع واحدة توافي .. كان يغنيها مطرب كويتي ويدعي انها كويتية
كل شيء سرقوه منا .. نفطنا .. سيادتنا كرامتنا .. دمائنا .. حتى تراثنا الغنائي والموسيقى اصبح شذرا مذرا وكل من هب ودب تنكبه وادعاه ..
د. ناهدة التميمي





#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال الى القادرين على القتل ..!!!
- الحكمة الخفية في اهمال البنية التحتية
- الامارات .. هكذا رايتها ..!!!
- انهم يبيدون العراقيين
- رجاءا لاتحدثونا عن الميزانية الانفجارية
- الربيع العربي .. لماذا استهدف الجمهوريات وترك الممالك !!!
- الربيع العراقي .. نسخة طبق الاصل ..!!!
- انت والعراق ..!!!
- لماذا لايثور العراقي ..؟؟!!
- لو كنت رئيسا للوزراء
- هل تحولت الحكومة الى بائع نفط ..!!!
- هذا ما حصلت عليه من الحكومة ..!!
- يا نوّاب البرلمان زكوا رواتبكم في منطقة معامل الطابوق
- دموع و مطر
- تغيُّر الجو في العراق بفعل فاعل .. حقيقة ام خيال ..!!!
- اين ومتى كذب نصر الله يا احمد العلواني ..!!
- دولة ملوك الطوائف في العراق
- الى برلمانيي الغفلة ... بلا تحية
- بغداد هكذا رأيتها .. السيطرات وما ادراك مالسيطرات..!!!
- درائرة حكومية تغلق ابوابها اثناء الدوام الرسمي


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - حتى تراثنا الغنائي سرقوه في عرب ايدل ..!!