أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - هل تحولت الحكومة الى بائع نفط ..!!!














المزيد.....

هل تحولت الحكومة الى بائع نفط ..!!!


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال البعض عندما الغيت البطاقة التموينية ان الحكومة قد تحولت الى بائع نفط يوزع العائدات بصورة ظالمة وغير عادلة اذ تستأثر الرئاسات والنواب والوزراء والدرجات الخاصة والسفراء والملحقين والمستشارين واعضاء مجالس المحافظات والحمايات والمدراء العامين وكبار الضباط والاطباء باغلب الدخل فيما عندما حاولت ترشيد النفقات لم تلتفت الا الى الفقراء لتقطع عنهم البطاقة التموينية والتي يعتاش عليها اغلب الفقراء ومن هم تحت خط الفقر والبشر لتقطع قوتهم ورزقهم ..
فمثلا هنالك العاطلين عن العمل والمعاقين الذين لايستطيعون العمل والفقراء المشردين ومن يسكنون بيوت الريح والصفيح وعمال البناء الذين لايجدون عملا الا ايام الصيف وفي الشتاء لايعملون وهنالك الموظفين البسطاء او الذين يعملون بعقود وبصورة مؤقتة هؤلاء وغيرهم من الفئات الهشة يعتمدون بشكل رئيسي على مفردات البطاقة التموينية ,,
فمن جهة كدنا نسمع انين هؤلاء وصراخهم من وطأة الفقر وضغط الحياة عليهم والذي زاده الغاء البطاقة التموينية ضغطا مضاعفا
ولكن من ناحية اخرى فان الغاء التموينية كان له اوجه حسنة اخرى مثل اغلاق الباب على اوكار الفساد والسرقة والفرهود الذين عششوا في لوزارات المعنية وتحولوا الى مافيات للعقود الوهمية التي تجير الصفقات الفاسدةوالوهمية لصالح شركاتهم والتي كانت تغذي الارهاب والفساد في العراق ..
والمبالغ المصروفة على البطاقة التموينية ومفرداتها هائلة وكبيرة وكان يمكن استثمارها في اوجه اخرى يستفاد منها المواطن بشكل مباشر وافضل
كما ان هنالك وجه كالح اخر لهذه التمونية مثل سوء المواد الموزعة فالرز سيء ولايصلح للاستهلاك البشري والدهن مهدرج ومسرطن والطحين يحوي على برادة حديد والشاي يحتوي على نشارة الخشب المصبوغ بمواد ضارة للصحة وهكذا رات الحكومة انه من الافضل قطع دابر هذا التلاعب بقوت الناس وتوزيع المبالغ عليهم ربما ليتمكنوا من شراء المواد بانفسهم وحسب جودتها
لم يكن قرار الغاء البطاقة سيئا ولكنه كان يجب ان يكون مشفوعا بحلول ودراسات كاملة وشاملة تخفف وقع الامر على الناس مثل فتح جمعيات تعاونية على غرار ما معمول به في الكويت والجزائر تبيع المواد الاساسية بسعر الشراء وتستفيد منها الطبقات الهشة ماليا واجتماعيا .. وايضا فتح الاسواق المركزية لتوزع هذه المواد بسعر الشراء على العوائل المحتاجة ممن لديهم دفتر خاص بذلك لمنع التلاعب وايضا عمل احصاء دقيق لمعرفة المعوزين والمحتاجين للبطاقة او بدلها النقدي وتزويدهم بالبطاقة الذكية لاستلام بدل الحصة مباشرة وليس عن طريق احد ..
كما كان يجب ايضا منح البدل النقدي للعوائل المحتاجة ومضاعفته للعوائل التي هي تحت خط الفقر واستثناء الطبقات الغنية والحكومية والنواب والرئاسات وكل ذوي الدرجات الخاصة وذوي الدخل العالي من تجار واطباء وكبار الضباط واصحاب الشركات من البطاقة التموينية او بدلها النقدي
اما ان تلغى البطاقة هكذا اعتباطيا وارتجاليا دون التمهيد للامر ودون الافصاح عن الخطط البديلة التي ستحد من التلاعب بالاسعار وتطمين المواطن الضعيف فهو شي غير مقبول وليس في محله.
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما حصلت عليه من الحكومة ..!!
- يا نوّاب البرلمان زكوا رواتبكم في منطقة معامل الطابوق
- دموع و مطر
- تغيُّر الجو في العراق بفعل فاعل .. حقيقة ام خيال ..!!!
- اين ومتى كذب نصر الله يا احمد العلواني ..!!
- دولة ملوك الطوائف في العراق
- الى برلمانيي الغفلة ... بلا تحية
- بغداد هكذا رأيتها .. السيطرات وما ادراك مالسيطرات..!!!
- درائرة حكومية تغلق ابوابها اثناء الدوام الرسمي
- نسينا الله فانتصر علينا حزبه
- مجلس النوّام سكت دهرا ونطق كفرا
- يا اهل العراق .. استعدوا لمعركة الكوفة
- هذا هو الحل في مسألة الهاشمي ..!!
- لماذا الحرب على ايران ..؟!!
- هل ستكون مدينة الرافدين هي الحل ..!!
- مؤتمر الكفاءات العراقية على شاكلة سابقاته
- اموال الخمس والزكاة والعتبات المقدسة اين تذهب وكيف تصرف ..!! ...
- ايها العراقيون .. هذا ما يُحاك لكم
- هل ستكون دولة الشيعة هي الحل ..؟؟!!!
- الحكومة الشيعية الفاسدة ...


المزيد.....




- طبيب أمريكي كان في غزة 6 مرات يوجه رسالة مؤثرة عند سؤاله عما ...
- -تصعيد خطير ضد مؤسسات الدولة-.. الرئاسة السورية تدين الهجوم ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: سوريا بين الساحل العلوي والهجمات ضد ال ...
- بوتين يؤكد عدم حاجته إلى منبه للاستيقاظ في الصباح
- القوات الروسية تدمر 10 زوارق مسيرة أوكرانية في مياه البحر ال ...
- علماء روس يرصدون تفكك المذنب -إيستر-
- خبير لا يستبعد مشاركة عسكريين من كوريا الشمالية في معارك دون ...
- تايلاند تطلب دعم روسيا للحصول على العضوية الكاملة في مجموعة ...
- الحوثيون: العملية العسكرية في حيفا نفذت بصاروخ باليستي فرط ص ...
- زعيم فيتنام ينطلق في زيارة لروسيا وبيلاروس وكازاخستان وأذربي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - هل تحولت الحكومة الى بائع نفط ..!!!